كاتب اسرائيلي:حماس تسببت بتاكل ثقافتنا وجعلتنا نتصرف كمن فقد احترامه
نشر بتاريخ: 19/02/2009 ( آخر تحديث: 21/02/2009 الساعة: 09:29 )
بيت لحم -معا- تحت عنوان حماس تسببت بتاكل ثقافتنا قال الكاتب الاسرائيلي " يسرائيل هرئيل " في مقال نشرته صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية بان حماس تسببت في تأكل الثقافه الاسرائيلية وجعلت اسرائيل تتصرف كمن فقد بقايا قوته واحترامه .
واضاف الكاتب "رئيس الوزراء اهود اولمرت قال في مستهل جلسة الكابينيت الاخيرة باننا يجب ان لا نتصرف كمن فقد بقية قوته واحترامه لكنه في حقيقة الامر تصرف وفقا لهذا الاساس رغم القرار التكتيكي الذي ربط بين اتفاق التهدئة وفتح المعابر واطلاق سراح شاليط لكن في الجزء الجوهري من الصفقة فان اسرائيل خضعت لشروط حماس وستطلق سراح " شياطين المخربين " وعلى هذا الامر يوجد اتفاق عام .
ان شعار شاليط اولا لا يعدو كونه محاولة لتضليل الجمهور واضفاء هالة مزيفه من الاحترام على السجود المذل امام منظمة قاتله وارهابية اقسمت ان لا تلقي سلاحها حتى تنهي وجود اسرائيل التي قامت اساسا بهدف اعادة الاحترام للشعب اليهودي الذي سجد بذل على مئات السنين باعتباره اقلية مطارده .
وحتى اذا لم يظهر الاحترام والشرف القومي ضمن الاهداف المحددة لعملية الرصاص المصبوب لكنه يبقى في نظر سكان النقب الذين يتعرضون لقصف لا هوادة فيه وكذلك في اعين المقاتلين وجزء من الجمهور الاسرائيلي هدفا معنويا هاما وحين اعلن باراك وقيادة الجيش بان اهداف العملية تحققت بالكامل حظي الاعلان بسبب الاحترام والشرف القومي الكامن بداخله بتأيد واسع النطاق .
ويضيف الكاتب"واذا تحققت اهداف العملية فعلا على رئيس الاركان ووزير الجيش ان يفسروا ويبينوا لنا مصدر قوة حماس المهزومة الذي يخولها املاء شرط اطلاق سراح مئات القتلة وكذلك مدى استمرار التهدئة واذا كان الجيش قد انتصر لماذا تدفع الحكومة ثمن الهزيمة ؟ اذا كان هذا هو حقيقة الامر فان ثقافتنا هي من هزم وتاكل فيما بقيت ثقافة حماس على حالها وحتى تعززت قوتها بعد الحرب" .
وتابع الكاتب بالقول"ان من يوافق على اطلاق سراح مئات القتله فانه بذلك يبيح سفك دم من سيقتل مستقبلا على ايدي هؤلاء القتله ويشجع عمليات الاختطاف ويرفع من ثمن اطلاق سراح اي مخطوف مستقبلا لذلك فان قرار الحكومة غير منطقي بشكل كبير جدا وعلى من يدعي اهلية نتنياهو برئاسة الحكومة القادمةان يعلن ذلك وعلية ان يمارس الضغط الجماهيري لمنع تنفيذ هذا القرار" .
ووفقا لمقربي نتياهو فانه يفضل ان تنهي الحكومة الحالية صفقة تبادل الاسرى ولكن كونه يدعي تتويج نفسه قائدا وطنيا عليه عدم السماح بذلك والانجرار الى هذا الامر كما تفعل الحكومة الحالية .
واختتم الكاتب مقاله بالقول " ان ما دفع الحكومة لاتخاذ هذا القرار هو الاغراق في الفردية وتفضيل مصلحة الفرد على مصلحة الجماعه والفرد هنا هو غلعاد شاليط الذي بات فوق اي مصلحة قومية ومفضلا على منظومة القيم الاسرائيلية ونهاية هذا الاتجاه السيئ يجب ان تكون اول اهداف الحكومة القادمة برئاسة نتنياهو" .