الجبهة لبيرس: ليس بين المرشحين من يتلاءم وتطلعنا إلى السلام والمساواة
نشر بتاريخ: 19/02/2009 ( آخر تحديث: 19/02/2009 الساعة: 23:05 )
القدس -معا- أكدت كتلة الجبهة البرلمانية أمام رئيس الاسرائيلي شمعون بيرس أنها لا تجد من بين المرشحين لرئاسة الحكومة، أي مرشح يتجاوب مع تطلعات الجبهة على مستويي السلام والمساواة ومكافحة العنصرية، جاء هذا خلال لقاء الكتلة مع الرئيس وضم الوفد النواب الأربعة: محمد بركة، رئيس الجبهة، حنا سويد رئيس الكتلة البرلمانية، د. دوف حنين ود. عفو اغبارية.
وقال بركة في بداية اللقاء "أردنا أن نضع أمامك خطوطنا الأساسية لحكومة قادرة على أن تحقق السلام والمساواة ولكن لم نجد بين أي من المرشحين من يتجاوب ورؤيتنا في قضايا السلام والمساواة وصد العنصرية المتنامية" وتابع بركة قائلا "إننا نشهد ارتفاعا مقلقا في وتيرة العنصرية التي تسجل من حين إلى آخر ذرى جديدة ضد الجماهير العربية."
ودعا، بيرس الى قول كلمته في هذا الشأن كما عبر بركة عن قلقه مما يقف من وراء الحديث عن تغيير نظام الحكم بهدف ضرب الأقليات وبخاصة العرب وبخاصة رفع نسبة الحسم الهادفة زج الجماهير العربية إلى الهامش.
وقال النائب د. سويد "إن الحديث عن تغيير نظام الحكم هو عمليا ضرب للديمقراطية لأن رفع نسبة الحسم سيؤدي إلى اخراج مجموعات لها حضورها في المجتمع ولكنها صغرة نسبيا من الحلبة وهذا مس بالعملية الديمقراطية." وأضاف "المشكلة لا تكمن بطريقة الحكم القائمة خلال 60 عاما اذ كانت هناك حكومات وعمل حكومي وسياسي بغض النظر عن طبيعته أما الحديث بالذات اليوم عن تغيير نظام الحكم يثبت أن وراءه تنامي الجماهير العربية وزيادة نسبتها ط.
وقال سويد أن احد اسباب تراجع نسبة التصويت عامة وبين العرب خاصة هو فقدان الثقة بالاحزاب والمؤسسة خاصة عندما تسمع حزبا كبيرا مثل "كديما" يعلن انه يؤيد 90% من مواقف يسرائيل بيتينو المتطرف، ما يؤدي إلى التساؤل ما الفرق بين هذه الاحزاب ويؤدي الى بعثرة الكتل البرلمانية.
أما النائب د. حنين فقال "أن هناك أمورا أبعد من السياسة، هناك لحظات في تاريخ شعب ودولة تتطلب وقفة أخلاقية وقول كلمة حق أمام مخاطر خطيرة وفي هذه المرحلة بالذات وبعد الانتخابات التي شكلت لي مصدر قلق نظرا لتصاعد قوى تحمل أجندة عنصرية بشكل واضح ومنها من يتباها بانتمائه لكهانا.. في هذه اللحظة يجب أن يقول رئيس الدولة كلمته أن هنالك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها."
وقال النائب د. اغبارية، إنه يجب على المؤسسة معالجة "الفاشية المتنامية"، محذرا من أنها إن بدأت ضد الجماهير العربية عامة وأم الفحم خاصة فإنها لن تتوقف عند هذا الحد وما يبدأ بالعرب سيأتي بالضرورة على شرائح أخرى في المجتمع وأكد اغبارية على أن هنالك مؤشرات تؤكد ذلك. وأشار بقلق إلى انخفاض نسبة التصويت ومدلولاته حول اليأس العام.
من جهته فقد ردّ بيرس قائلا :"أن مواقفه واضحة ضد العنصرية ومخططات التبادل السكاني وقال أنه لا يقبل بالتوجهات العنصرية "فكما هنالك حق بالمساواة هنالك حق بالاختلاف"، وتعهد برفع كلمته بهذا الصدد.
إلا أن بيرس اعترض على موقف الجبهة فيما يتعلق بتغيير نظام الحكم وادعى أن رفع نسبة التصويت إلى 4% لا يستثني العرب كما قال أنه يؤيد الإبقاء النظام البرلماني ويفضله على الرئاسي.