الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلطة تهدد بالمقاطعة والفصائل تجمع ان نتنياهو يتجه نحو التطرف والعنف

نشر بتاريخ: 20/02/2009 ( آخر تحديث: 21/02/2009 الساعة: 08:50 )
غزة -تقرير معا-في حين اشترطت السلطة الوطنية انها لن تتعامل مع اي حكومة اسرائيلية لا تعترف بالسلام, اعرب قيادات الفصائل الفلسطينية عن مزيدا من التشاؤم ازاء تكليف بنيامين نتانياهو لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة لجهة التوجه اكثر نحو التطرف والعنف وتعقيد العملية السياسية في المنطقة.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام "أن نتانياهو ليس أكثر تطرفا من أولمرت وليفني وباراك ولن تختلف السياسية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".

وأضاف عزام في حديث ل"معا" أن السياسية ستقوم على التضييق والخناق والحصار والقتل ضد الشعب الفلسطيني, مشيرا أن ما يمسي ب"مسيرة التسوية" ستدخل في سبات عميق.

من جهته أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان أن تكليف بنيامين نتانياهو لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة يعني مزيدا من التطرف في السياسة وتعقيدا في العملية السياسية.

وقال زيدان ل"معا" "أن الحكومة الإسرائيلية القادمة سوف تنتهج طريق توسيع الاستيطان وتحمل في طياتها استمرار العدوان ضد الشعب الفلسطيني".

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس ل"معا" "نحن لا نفرق بين "المجرمين" كلهم ارتكبوا مجازر بحق الشعب الفلسطيني وان تغيير الوجوه لا يعني تغيير سياستهم"، مطالبا العالم اجمع أن يقف مع خيار الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه والعمل على لجم العدوان.

وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول ل"معا" أن تكليف نتانياهو سيكون أمام مزيدا من المواقف الإسرائيلية المتشددة فيما يتعلق التعامل مع الفلسطينيين, وسيقطع الطريق على أي أوهام بشان وصول المفاوضات مع إسرائيل الى طريق تامين الحقوق الوطنية للفلسطينيين.

اما السلطة الفلسطينية وعلى لسان الناطق باسمها نبيل ابو ردينة فقد, اشترطت انها ستتعامل مع اي حكومة اسرائيلية إذا التزمت بحل الدولتين، والاتفاقات السابقة، وبوقف الاستيطان، وبالشرعية الدولية.'

فهمي الزعارير
المتحدث باسم حركة فتح

اما المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، فقال تعقيبا على تكليف زعيم حزب الليكود نتنياهو بتشكيل الحكومة الاسرائيلية، إن المجتمع الاسرائيلي قد أعطى رسالة للعالم في انتخابات العاشر من شباط، أنه ينزع نحو التطرف وليس مستعدا لدفع استحقاقات عملية السلام، وانتخاب اليمين واليمين المتطرف المتنكر للسام والوجود الفلسطيني، جاء تعبيرا وانعكاسا مباشرا لذلك.

وأوضح المتحدث أن نتنياهو لن يستطيع أن يحقق برنامجه الانتخابي القائم على السلام الاقتصادي واقصاء عملية السلام، معتبرا أن الاتفاقات الموقعة سابقا بين منظمة التحرير وحكومة الاحتلال، هي اتفاقيات تمت رعايتها دوليا، وعلى الجانب الاسرائيلي الالتزام بها وعدم اضاعة الوقت في التنكر لها أو تغييرها، كما نتنياهو ذاته ابان رئاسته لحكومة الاحتلال من 96-99.

وأضاف المتحدث إن على أي حكومة اسرائيلية قادمة وكذلك على ساسة اسرائيل أن يعلموا أن السلام وحده الكفيل بتوفير الأمن في المنطقة، ولذا عليهم أن يتهيئوا لدفع استحقاقاته كاملة، مشددا أن الشعب الفلسطيني بكل فصائله موحد على أهدافه الوطنية الثابته، والمتمثله في استعادة حقوقه السياسية والوطنية في دولته المستقله على حدود الرابع من حزيران.

وقال الزعارير؛ إن حقوق الشعب الفلسطيني هي التي تحرك حركة فتح، وحكومة الاحتلال مطالبة بالعلم بأننا لن نقامر بمستقبل الشعب الفلسطيني على خارطة الائتلافات الحكومية في دولة الاحتلال، وأن حقوقنا الثابته ليست رهينة للمعادلات السياسية الاسرائيلية غير المستقرة.