الصحفيون يطالبون بمحاسبة إسرائيل بسبب استهدافها الاعلام بغزة
نشر بتاريخ: 20/02/2009 ( آخر تحديث: 20/02/2009 الساعة: 21:43 )
بيت لحم- معا- اعلن الاتحاد الدولي للصحفيين في تقرير له نشر اليوم بإن استهداف الإعلام من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم الذي شنته الشهر الماضي على قطاع غزة كان "دقيقا ومخططا"، ويعتبر انتهاكا للقانون الدولي. ويطالب التقرير بأن تقوم الأمم المتحدة بالتحقيق في الهجمات على الإعلام وباتخاذ إجراءات ضد الحكومة الإسرائيلية.
وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي رأس الوفد المكون من قيادات للصحفيين عندما زار غزة في 22 كانون ثاني/يناير : "يجب أن لا تكون هناك ثرثرة حول هذه القضية. لقد كان هناك ترهيب طائش للإعلام على مستوى يثير الصدمة ويجب ان لا يمر دون عقاب. إذا حصل هذا، فإن النتيجة ستؤدي إلى وضع يكون فيه الصحفيون والإعلام مكشوفين أمام التهديدات بتعرضهم للهجوم أثناء أي صراع مستقبلي."
وقد تم تنظيم زيارة الوفد ودعمها من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب. وقد كان مكرم محمد احمد، امين عام اتحاد الصحفيين العرب، من ضمن المشاركين في الوفد. وتوافق دخول الوفد إلى غزة مع إعلان اسرائيل الإحادي لوقف اطلاق النار والذي تبعته حركة المقاومة الإسلامية - حماس باعلان وقف مماثل لاطلاق النار.
ويقوم التقرير، الذي حمل عنوان "العدل في الأخبار: الرد على استهداف الإعلام في غزة"، بتقييم الانتهاكات والمخاطر التي يتعرض لها الإعلاميون الذي يغطون الصراع في غزة، وتوصل إلى أن الإعلام هناك قد تعرض للترهيب ولهجوم عسكري مباشر، وأنه قد تم منعه بشكل مقصود من العمل بحرية خلال الهجوم العسكري الذي نفذته اسرائيل على مدار 22 يوما.
كما وادان التقرير الحظر على الإعلام الأجنبي والذي فرضه الجيش الإسرائيلي ابتداء من 5 تشرين ثاني/نوفمبر 2008. وقد ابقت اسرائيل على حظر الدخول إلى غزة أمام الإعلام الأجنبي رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتاريخ 2 كانون ثاني/يناير برفعه والسماح لعدد معين من الصحفيين بالدخول إلى غزة.
ويوثق التقرير ادلة على قيام القوات الإسرائيلية باستهداف الإعلام في:
? 28 كانون أول/ديسمبر 2008، حينما تم قصف مكاتب تلفزيون الأقصى التابع لحماس في حي النصر في مدينة غزة.
? 9 كانون ثاني/يناير 2009، في حادثة الهجوم على برج الجوهرة في حي الرمال في مدينة غزة، وقد تعرض البرج للضرب مرتين بواسطة طائرات اسرائيلية على الرغم من وجود اشارات واضحة إلى ان البناية تؤوي طواقم اعلامية.
? 15 كانون ثاني/يناير 2009، يوم الهجمة على برج الشروق في شارع عمر المختار في مدينة غزة، الذي يضم مكاتبا لعدد من المؤسسات الإعلامية.
واعتبر التقرير: "إن هذه الممارسات بالإضافة إلى منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة تشكل دليلا على وجود جهود أسرائيلية منظمة لترهيب الإعلام والسيطرة عليه وإدارته." وطالب التقرير باجراء تحقيق في انتهاكات اسرائيل لمواثيق جنيف التي تحمي الصحفيين في ساحات الصراعات المسلحة، وكذلك وعدم احترامها لنصوص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1738 والذي صدر في عام 2006 ويطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بحماية الصحفيين في مناطق الصراع.
كما ويقوم التقرير أيضا بادانة حماس بسبب قيامها بترهيب الإعلام خلال الحرب وبعدها. حيث يقول التقرير: "إن ترهيب الصحفيين والمخاطر التي يواجهونها لا زالت متواصلة. هناك محاولات سياسية تقوم بها حماس للسيطرة على الإعلام في ظل أجواء تتسم بالخطر وانعدام القانون."
ويقول التقرير أيضا بأن حماس تدخلت في عمل الوفد. كما وأشار إلى وجود تقارير تشير إلى قيام حماس باحتجاز مساعدات انسانية مخصصة للإعلام ومصادرتها.
ويضع تقرير المهمة عددا من التوصيات الطارئة لتقديم مساعدات انسانية عاجلة بالإضافة إلى توصيات مهنية لمساعدة الصحفيين الفلسطينيين بما فيها: تدريب على السلامة المهنية، مساعدات انسانية لعائلات الإعلاميين الذين تضرروا من الحرب، القيام بجهود جديدة لتعزيز التضامن بين الصحفيين الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية، برنامج تدريب مهني لمواجهة سيطرة التنظيمات السياسية الفلسطينية على الإعلام.