الجبهة العربية: الجهود الإسرائيلية لانجاز تهويد القدس تتصاعد يوميا
نشر بتاريخ: 21/02/2009 ( آخر تحديث: 21/02/2009 الساعة: 14:48 )
غزة- معا- أكد سعيد الشويكي، عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، على ان الجهود الإسرائيلية لانجاز تهويد القدس تتصاعد يومياً، منوهاً ان المخاطر باتت تتهدد مدينة القدس من كل جانب، فما يتعرض له سكان مدينة القدس من تهديدات وانتهاكات يضاف إلى المخاطر التي تحدق بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، منوهاً أن ما تم الإعلان عنه مؤخراً من هدم لأكثر من 1500 منزل عربي بالقدس هدفه استكمال الطوق الاستيطاني حول مدينة القدس لإتمام مخطط عزل مدينة القدس عن محيطها العربي والفلسطيني وقطع التواصل بينها وبين المدن الفلسطينية.
وأوضح الشويكي أن تواصل أعمال الحفريات والبناء بات يتطلب الخروج من دائرة التصريحات بالشجب والإدانة والاستنكار إلى حيز العمل الجدي وهذا ما يستدعي وجود برنامج للتصدي والمواجهة يقف في وجه السياسة الإسرائيلية ويحمي مدينة القدس، مضيفاً:" إن أول متطلبات وجود مشروع فلسطيني لمواجهة إسرائيل يستدعي الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذي حرف النضال الفلسطيني عن مساره الصحيح وهذا يتطلب الولوج فوراً في حوار وطني شامل جاد ومسؤول لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام ووضع برنامج وطني موحد لاستكمال انجاز المشروع الوطني الفلسطيني"، موضحاً أن إسرائيل تستغل حالة الانقسام وانشغال الساحة الفلسطينية بخلافاتها الداخلية لتواصل مشروعها بعزل مدينة القدس وإتمام تهويدها .
كما وأضافت الجبهة:"اننا ونحن نتفهم الخطوة المصرية بتأجيل الحوار إلا إننا نطالب الأشقاء في جمهورية مصر العربية بالعمل على التعجيل بعقد الحوار في اقرب وقت، وعدم فسح المجال أمام أي عائق يعترض انجاز الحوار الوطني الفلسطيني باعتباره الأولوية الأولى لشعبنا"، مؤكدة أن عدم انجاز المصالحة في الساحة الفلسطينية، سيلحق ضررا كبيرا بالشعب الفلسطيني ولن يمكنها من مواجهة التحديات الكبيرة التي تعترض القضية الوطنية الفلسطينية.
وأشارت الجبهة إلى أن التطورات الأخيرة في إسرائيل وصعود اليمين المتطرف وتكليف بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية تعطي مؤشرات باتجاه التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني في المرحلة المقبلة وهو ما يستدعي موقفا فلسطينياً موحداً يلتف خلفه كل أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف توجهاتهم السياسية لمواجهة التطرف الإسرائيلي.
وبينت الجبهة أن استثمار الصمود الكبير الذي أبداه الشعب الفلسطيني خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في تحقيق الأهداف الوطنية لن يتحقق مع بقاء حالة الانقسام، وهذا يبرز مجددا الضرورة الماسة للبدء في الحوار الوطني وانجاز المصالحة في اقرب وقت لإعادة ترتيب الحالة الفلسطينية ومد شعبنا بكامل عوامل الصمود.