اقامتها منظمة الكنائس النرويجية الموحدة :خيمة الميلاد الأوسلوية ترمزت لرفض الجدار في بيت لحم وفلسطين
نشر بتاريخ: 20/12/2005 ( آخر تحديث: 20/12/2005 الساعة: 22:22 )
معا - أقامت منظمة الكنائس النرويجية الموحدة التي تضم في صفوفها عدة كنائس وجمعيات دينية واتحادات طلبة مسيحية،يوم الاثنين التاسع عشر من كانون الثاني الجاري، خيمة عيد ميلاد تضامنا مع بيت لحم وشعب فلسطين،أمام مبنى محطة القطارات المركزية في العاصمة النرويجية اوسلو.
واوضح السيد نضال حمد رئيس الجالية الفلسطينية في النرويج على موقع الصفصاف على شبكة الانترنت ان المنظمون شيدوا للنشاط جدارا عازلا تم بموجبه محاصرة الخيمة وتطويقها، كما وضعت حوله وعلى البوابات المؤدية الى الخيمة التي تمثل كنيسة المهد،حراسات عسكرية قامت بتمثيل دور الجنود الإسرائيليين،الذين قمعوا حركة الناس بشدة ومنعوهم من الدخول الى بيت لحم.
هذا ورمزت الخيمة الى المكان الذي ولد فيه السيد المسيح، حيث ضمت حمارا وماعزا وبعض التبن.. كما جرى النشاط في جو كنسي مشرقي مستوحى من حكاية الطفل المسيح، الذي ولد في كنيسة المهد،ليصبح منذ تلك اللحظة رسولا للمحبة والإخاء والسلام، رسولا للعدل والحرية والمساواة في عالم كانت تهيمن عليه الهمجية ويحكمه نظام الغيب.
وألقيت في المناسبة عدة كلمات أدانت بناء جدار الفصل العنصري في فلسطين،وقيام الاحتلال بتطويق الأراضي الفلسطينية،ومن ضمنها الأماكن المقدسة في القدس وبيت لحم بجدران عازلة يبلغ طولها 700 كلم وارتفاعها يصل لثمانية أمتار.
هذا وتحدث الخطباء للحشد الذي وقف لأكثر من ساعتين في جو شتوي شديد البرودة،عن حاجة بيت لحم مهد السيد المسيح في هذه الأيام للسلام،وعن حاجة الفلسطينيين للحرية والسلام،حيث اجمع الخطباء على رفض العنف وطالبوا بالسلام في ارض السلام وفي مهد المسيح بالذات.
ووزع المنظمون منشورا يحتوي على معلومات عن الجدار العازل والأوضاع في فلسطين وفي بيت لحم،حيث جاء في المنشور المذكور: ان 50% من أراضي الضفة الغربية تمت خسارته بسبب بناء الجدار من قبل الاحتلال الإسرائيلي،حيث فقد الفلسطينيون التواصل والتحرك بحرية الطريق إلى المستشفيات والمدارس والمصانع والجامعات والأماكن المقدسة.
وأكد المنشور على أن الجدار يخرق حقوق الإنسان في الحياة والحرية والتعليم والطبابة والعمل والغذاء،وذكروا أيضا بأنه تمت إدانته من معظم دول العالم ومن محكمة العدل الدولية في لاهاي حيث أصدرت حكما قضائيا دوليا يقول بأن الجدار غير شرعي.
شارك في النشاط المذكور حشد من النرويجيين ومن الجالية الفلسطينية في النرويج حيث حمل المشاركون المشاعل تعبيرا عن رفضهم لسياسة الاحتلال وإدانتهم للجدار وطالبوا بالسلام والحرية في فلسطين،مهد السيد المسيح وأرض السلام والرسالات والمحبة والحضارات.
في نفس السياق يقام اليوم الثلاثاء، نشاط تضامني آخر،يهدف لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، وينظم للنشاط المذكور من قبل لجنة مقاطعة البضائع الإسرائيلية في النرويج بالتنسيق مع الجالية الفلسطينية.
وسوف يقوم المنظمون بتوزيع فاكهة " الكلمنتينة والأفندي والبرتقال" من منتجات المغرب وبنفس الوقت توزيع منشور يحتوي على معلومات وصور عن البضائع والشركات الإسرائيلية التي ينبغي مقاطعتها في النرويج.
وتأتي هذه التحركات عشية قيام مجلس مقاطعة جنوب ترونديلاغ بإصدار قرار من برلمان المقاطعة يقضي بمقاطعة ومنع شراء وبيع البضائع الإسرائيلية في كافة أنحاء المقاطعة التي يقطنها ثلث سكان النرويج.