الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزهر يدعو لمراجعة سياسية شاملة بما فيها مسيرة المفاوضات والبدء بالحوار

نشر بتاريخ: 21/02/2009 ( آخر تحديث: 21/02/2009 الساعة: 21:14 )
بيت لحم -معا- دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر، إلى مراجعة سياسية شاملة لكل المسارات السابقة بما فيها مسار التفاوض مع الاحتلال الاسرائيلي، وبناء استراتيجية سياسية تقوم على أساس التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وخيار المقاومة، وتغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية الضيقة، وتهيئة الأجواء الإيجابية للحوار الوطني الشامل عن طريق إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في كل من الضفة وغزة ووقف الاتهامات المتبادلة والتحريض الإعلامي للاندفاع فوراً باتجاه المصالحة والحوار الوطني الشامل.

وقال مزهر في مقابلة متلفزة مع فضائية القدس: " يجب أن نعطي الأولوية للمصالحة باعتبارها الطريق والخيار الوحيد أمام شعبنا الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ويجب أن تكون هناك دراسة جدية ودقيقة لجدول الأعمال لجلسات الحوار المزمع عقدها في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية والأشقاء في مصر تراعي الظروف الراهنة ولا تربط بين المصالحة الوطنية الفلسطينية وموضوع التهدئة".

وأضاف مزهر: " نحن نرحب بالدور المصري والجهود المصرية وأي جهود أخرى تبذل على المستوى العربي والدولي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، لكني أتساءل لماذا نبقى رهائن للدور المصري أو السوري أو القطري أو غيره؟!! لماذا لا يلتئم الفلسطينيون على طاولة حوار وطني شامل داخلي بدون وسطاء رغم ترحيبنا بكل الجهود التي تبذل من أجل إنهاء الانقسام، وعندما نتفق على القضايا الجوهرية يمكن أن تكون هناك رعاية لهذا الاتفاق".

وحول موضوع التهدئة أكد مزهر أن الاحتلال سعى من خلال ربط التهدئة بموضوع إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط لابتزاز الشعب الفلسطيني ومحاولة منه لفرض شروط التهدئة ومزيد من الضغوطات لتحقيق مكاسب وانجازات لأولمرت قبل مغادرة المشهد السياسي الإسرائيلي.

وفي معرض إجابته حول تكليف " نتنياهو" بتشكيل حكومة الاحتلال قال مزهر: " سيعمل حزب كاديما على وضع مطبات في طريق تعطيل التهدئة أمام "الليكود"، وبالتالي من المرجح ألا يكون هناك اتفاق للتهدئة، ولذلك لا خيار أمام شعبنا إلا بالوحدة والمصالحة لمواجهة هذا التطرف، فالبديل عن التهدئة هو تشكيل جبهة مقاومة موحدة انطلاقاً من مصالح شعبنا تحدد تكتيكات المقاومة متى وأين وكيف نقاوم ؟ يجب ألا ننسى أن هذا الاحتلال استغل التهدئة السابقة للقيام بالحرب على قطاع غزة، بالإمكان فلسطينياً أن يتم اتخاذ قرارات تجنبنا أي معارك قادمة على الاحتلال انطلاقاً من مصالح شعبنا وبعيدة عن أي التزامات مع هذا العدو المجرم".