السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي يستنكر قرار بلدية الإحتلال ترحيل 1500 مواطن عن منازلهم بسلوان

نشر بتاريخ: 22/02/2009 ( آخر تحديث: 22/02/2009 الساعة: 13:10 )
القدس- معا- استنكر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، إعلان بلدية الاحتلال الاسرائيلي عن نيتها ترحيل 1500 مواطن مقدسي عن منازلهم في حي البستان بسلوان بهدف فتح نفق تحت الارض لربط حائط البراق بما يسمى بـ "الحي اليهودي" المقام على أنقاض أراضي حارة الشرف الذي هدمته قوات الاحتلال الاسرائيلي، قائلاً:" إنه مقدمة لسياسة ترانسفير جديدة بحق المقدسيين ومحاولة فرض واقع ديموغرافي جديد في مدينة القدس، كما أنه يدخل في إطار محاولات الاحتلال الاسرائيلي تهويد المسجد الاقصى المبارك من خلال العمل على تغيير معالمه الاسلامية.

واوضح التميمي ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي وأذرعها الاستيطانية تقوم بحملة تهويدية غير مسبوقة لمحيط المسجد الأقصى المبارك مما يدل على تزايد المخاطر المحدقة به يومًا بعد يوم، مشيرا إن ما يحدث ليس وليد اللحظة وإنما هو إجراء خططت له سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ سيطرتها على المدينة المقدسة بعد حرب عام 67، ولا تخفي سلطات الإحتلال الإسرائيلي أنها من أجل تحقيق ذلك تقوم بالاستيلاء على بيوت المواطنين المقدسيين في البلدة القديمة، وطردهم من الأحياء العربية والإسلامية وذلك من خلال جمعيات ومؤسسات وحركات يهودية متطرفة، إضافة إلى تقديمها الدعم المالي واللوجستي للاستيطان في المدينة/ منوهاً أن عمل هذه الجهات يحظى بدعم من حكومات الاحتلال المتعاقبة، ولا فرق بين اليمين واليسار فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك.

وأكد أن المسجد الأقصى المبارك ببنائه وجميع ساحاته وكل مكوناته مسجد خالص لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بقرار رباني ولا حق لليهود فيه من قريب ولا بعيد، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية التي ستحل في المنطقة إذا نفذت عدوانها عليه.

وأشاد التميمي بالدور الذي يضطلع به أبناء مدينة القدس، الذين يتعرضون إلى شتى أنواع القمع والإرهاب على أيدي سلطات الاحتلال، مؤكداً أن المقدسيين لديهم إصرار وتحدي وصمود لمواجهة سياسة التهويد الإسرائيلية وهم يدافعون عن المقدسات بكل ما يمتلكون من قوة ويواجهون عمليات التهجير بالمزيد من التشبث بالأرض، متمسكين بهويتهم الفلسطينية ومحافظين على هوية مدينتهم المتجذرة بها.

ودعا التميمي الأمة العربية والإسلامية ولجنة القدس وقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، وانتهاكاتها الدائمة لحرماته بصورة منافية للشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في العالم، قائلا:"إن ما يجري من اعتداءات على المسجد الأقصى المبارك يضع الأمة كافة أمام مسؤولية تاريخية، لرد الخطر الداهم الذي يتهدده، والتحرك السريع لنصرة مسجدهم ومسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم"، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية حازمة لمحاسبة الاحتلال على مايقوم به ضد القدس ومقدساتها.

وأهاب التميمي بأبناء شعبنا الفلسطيني في كل مواقعهم، وخاصة أهل مدينة القدس وأبناء الأرض عام 48، أن يشدوا الرحال باستمرار إلى المسجد الأقصى المبارك، وأن يكثفوا حضورهم فيه للدفاع عنه وحمايته من المؤامرات الصهيونية التي تتهدد بنيانه، مؤكدا ان المسجد الاقصى يتعرض إلى أكبر عملية استئصال وتهويد، بسبب تزايد حجم وعدد الأنفاق اسفله وتواصل أعمال الحفريات تحت أساساته بهدف هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.

ومن الجدير ذكره ان التميم قد كشف وحذر مرارا بالوثائق والخرائط والصور الاخطار التي يتعرض لها المسجد الاقصى المبارك والتي كان اخرها الكشف عن تشققات وتصدعات في اعمدة المسجد الاقصى المبارك.