السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

في اريحا حرب بلا هوادة على الكلاب الضالة

نشر بتاريخ: 22/02/2009 ( آخر تحديث: 23/02/2009 الساعة: 08:58 )
أريحا- تقرير معا- حادثة اعتداء الكلاب البولسية على المسن سالم بني عوده الذي تجاوز المئة عام ومن قبلها حادثة اعتداء كلاب الجيش اللاسرائيلي على مواطنه من قرى بيت لحم وعشرات حالات تحرش كلاب جيش الاحتلال خلال عملياته في اقتحام ومداهمة القرى والبلدات الفلسطينية. عزز بشكل لا يقبل الشك الاستنتاجات لدى البعض بان ازدياد ظاهرة الكلاب الضالة في منطقة الأغوار تعود إلى إجراءات إسرائيلية , يصفها بعض المطلعين أنها نتيجة عدم قدرة المؤسسة الأمنية الاسرائيلية على إيواء عشرات الكلاب البولسية والتي استنفذت في أعمال ونشاطات الشرطة والجيش الإسرائيلي لسنوات عدة والتي لم يعد بمقدورها القيام بمهامها التي كانت تناط بها في أعمال التفتيش والحراسة.

وهناك من يقول بان عدد الكلاب التي تم التخلص منها في هذا السياق تقارب 150كلبا تم التخلص منها من خلال وضعها في الأودية والمناطق الزراعية المحادية لمدينة أريحا.

وخلال الأسبوعين الماضيين اشتكى العديد من المواطنين من تعرضهم لمحاولات عض ونهش من قبل قطعان من الكلاب ذات الحجم الكبير , والتي يترواح عدد القطيع منها بين 5 إلى 9 كلاب .

وأشار المواطنون إلى أن هذه الكلاب تبادر إلى مهاجمة المارة وأصحاب المزارع دون التحرش بها , مما خلق حال من الرعب في أوساط الأسر والتي بدأت تنهال على أطفالها بعشرات النصائح وفي مقدمتها عدم مغادرة المنازل في ساعات المساء تجنبا للتعرض للخطر منن هذه الكلاب .

من جانبه قال الدكتور كمال جابر مدير مديرية صحة محافظة أريحا والأغوار أن المديرية وبالتعاون مع البلدية ودائرة البيطرة كانت تقوم في الماضي بحملات منظمه للتخلص من الكلاب الضالة عن طريق استخدام أقراص (الاستراكانين ) السامة , لكن بسبب منع سلطات الاحتلال من تزويد الجانب الفلسطيني بهذه المادة تحت ذرائع أمنية فأن إعداد الكلاب الضالة قد ازدادت مؤخرا , الأمر الذي سيؤدي إلى أضرار بيئية وصحية على المواطنين , خاصة إذا ما كانت بعض هذه الكلاب مصابة بالصرع .

من جهته أشار المحامي حسن صالح رئيس بلدية أريحا إلى أن البلدية وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة وفي مقدمتها محافظ أريحا والأغوار نظمت حملة للقضاء على هذة الكلاب والتي باتت ظاهرة تقلق المواطنين بالمدينة بحيث يقوم أفراد من الأمن الوطني والشرطة بعملية القضاء على قطعان الكلاب الضالة في إطار حملة شاملة في المنطقة، ما بعث الارتياح في نفوس المواطنين، احد المشرفين على الحملة قال لقد تم القضاء على أكثر من ثلاثمائة كلب ولا زالت الحملة مستمرة.

يذكر أن إحدى الجمعيات الدولية المهتمة بالرفق بالحيوان أشارت إلى أن ستة أزواج من الكلاب الضالة من الممكن أن تؤدي إلى توالد أكثر من 120 ألف كلب ضال خلال خمس سنوات.