المصري: اسرائيل لن تنعم بتهدئة طالما لم يفك الحصار عن شعبنا
نشر بتاريخ: 22/02/2009 ( آخر تحديث: 22/02/2009 الساعة: 17:15 )
غزة- معا- أكد مشير المصري، النائب بالمجلس التشريعي عن كتلة حماس البرلمانية، بأن اسرائيل قد فشلت في الحلول العسكرية فعاودت للبحث عن الحلول السياسية التي تخرجها من أزماتها، وبأن محاولتها في الحرب الأخيرة القضاء على ظاهرة إطلاق الصواريخ قد باءت بالفشل
جاء ذلك خلال لقاء سياسي حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية نظمته أمس السبت اللجنة الإعلامية بمسجد العودة إلى الله بمعسكر جباليا.
وأكد النائب المصري خلال هذا اللقاء بأن المشروع الإسلامي انتصر في هذه المعركة وأصبحت حماس رقما صعبا في المنطقة لا يمكن تجاوزها، مشيرا الى أن التهدئة مع اسرائيل التي يتوسط فيها الجانب المصري بشروط المقاومة تنص على رفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان عن أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح بأن التهدئة كانت تسير على مشارف تطبيقها ولكن الاحتلال تنصل في اللحظات الأخيرة من استحقاقاتها، وأن تراجعه جاء لخلافات حزبية وصراعات سياسية في اسرائيل، مضيفاً "نحن نريد تهدئة مشرفة بآليات جديدة وليست بشكل التهدئة السابقة، ولا مانع لدينا من أن تتوسع مظلة الضمانات لهذه التهدئة لإلزام العدو بها".
وبين بأن قوة وصلابة موقف حماس وثباتها على مطالبها قد تجاوزت كل العقبات ولم يعد هناك حديث عن شريط أمني داخل شمال وشرق القطاع ولم يعد هناك الحديث عن وقف التهريب والتصنيع، مضيفا "نحن مستعدون لإبرام التهدئة وفق شروط شعبنا ومقاومته وبما يخدم المصلحة الفلسطينية العليا، وغير ذلك فليذهب العدو إلى الجحيم ولن ينعم بها طالما لم يعشها شعبنا الفلسطيني".
وحول صفقة الأسرى وملف الجندي جلعاد شاليط قال المصري: "نحن لا نبحث عن تحقيق مكاسب سياسية من وراء تلك الصفقة بل المكسب الوحيد هو إطلاق الأسرى الأبطال وهذا هو موقفنا".
وأوضح بأن حماس ترفض محاولة الربط بين ملف التهدئة وشاليط معتبراً أن كل المحاولات من هذا القبيل فاشلة ويائسة، "ولن يستطيع العدو ابتزازنا في ذلك، ولن ير شاليط النور قبل أن يره أسرانا".
أما في موضوع الحوار الفلسطيني المرتقب فقال: "الحوار هو خيارنا, ولطالما دعونا وسعينا إليه, فهو الخيار الحقيقي وهو لغة الشعب الواحد, ولغة الحراب هي اللغة التي نتحدث بها مع العدو, والحوار قاعدة وطنية قائمة على الحب والتسامح والأخوة".
وبين المصري بأن أي رهانات مرتبطة بأجندة أمريكية واسرائيلية هي رهانات خاسرة, وأن أي حوار يراد أن يكتب له النجاح فلا بد من توافر الإرادة الوطنية الحقيقية, ويتطلب نوايا حسنة وإرادة صادقة وأجندة فلسطينية خالصة.
وقال: "الحوار الذي نطلبه هو حوار قائم على عدم المس بالحقوق والثوابت الفلسطينية, وحوار قائم على برنامج المقاومة, وقائم على اتفاق القاهرة عام 2005 ووثيقة الأسرى واتفاق مكة, وأن أي حوار بشروط استباقية فهو أمر مرفوض".
وتطرق المصري إلى بعض اللقاءات التي أجريت بين قيادات حماس وفتح مؤكدا بأن مصر قد أرسلت دعوة لحركة حماس للمشاركة في الحوار الفلسطيني المنعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضح "أن من النوايا الحسنة وترطيب أجواء الحوار يجب الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين يزيد عددهم عن 500 معتقل في الضفة الغربية وأنهم لو أخرجوا المعتقلين السياسيين فنحن سنذهب للحوار قبل هذا الموعد، فالعقبة التي أفشلت دعوة الحوار السابق هي عقبة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية".
وعن موقف مصر من رد اسرائيل وتراجعها عن شروط التهدئة وإفشاله للجهود المصرية فقال المصري: "كنا نتأمل من مصر اتخاذ مواقف ايجابية لصالح الشعب الفلسطيني، وكنا نتوقع اتخاذ موقف مشرف من مصر كرد فعل على إفشال العدو لجهودها ولكن للأسف لم نر شيئاً".