الديمقراطية تدعو إلى الشروع في حوار شامل والحفاظ على منظمة التحرير
نشر بتاريخ: 22/02/2009 ( آخر تحديث: 22/02/2009 الساعة: 16:57 )
سلفيت- معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى الشروع الفوري في حوار وطني شامل، بعيداً عن أية شروط مسبقة وعن أية نزعات تسعى لتغليب الاعتبارات الفئوية على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، والى صيانة وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز دورها ومكانتها كإطار ائتلافي جامع لكل القوى والتيارات الفلسطينية.
كما دعت الجبهة في بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لانطلاقتها، إلى رفض المفاوضات القائمة على أساس صيغة أنابوليس، والى مواصلة النضال من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والدفاع عن الطابع الديمقراطي التعددي للنظام السياسي الفلسطيني.
وجاء في البيان: "نستقبل الذكرى الأربعين لانطلاقة جبهتنا في ظل حالة غير مسبوقة من الانقسام الداخلي المدمر والتي توفر الأجواء المواتية للاحتلال ولاستمرار مخططاته العدوانية والاستيطانية ضد شعبنا ومشروعه الوطني، وفي ظل تنامي الاتجاهات الفاشية والعنصرية المتطرفة في إسرائيل".
وشددت الجبهة على ضرورة مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الوطنية، من خلال الشروع الفوري في حوار وطني شامل يستند لوثيقتي الوفاق الوطني وإعلان القاهرة وإنهاء الانقسام واستعادة وترسيخ الوحدة الوطنية والحوار الوطني الذي يستعيد الوحدة ويحقق التوافق لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفق التمثيل النسبي الكامل وتعيد بناء وتوحيد مؤسسات السلطة في شطري الوطن على أساس احترام الشرعية والطابع الديمقراطي التعددي للنظام السياسي الفلسطيني.
كما دعت الجبهة إلى صيانة وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها وتطوير دور هيئاتها وإعادة الاعتبار لبرنامجها الوطني الذي يستجيب لحقوق الشعب ولطموحاته الوطنية.
وفي هذا السياق، عبرت الجبهة الديمقراطية عن رفضها الدعوات لأية بدائل أو صيغ موازية لمنظمة التحرير، مجددة دعوتها للإقرار الفوري للنظام الانتخابي للمجلس الوطني الفلسطيني على قاعدة التمثيل النسبي الكامل وللإعداد لانتخابات مجلس وطني جديد، مدخلاً للتجديد الديمقراطي لبنية منظمة التحرير ولمختلف هيئاتها.
من جهة ثانية دعت الجبهة إلى رفض المفاوضات القائمة على أساس صيغة أنابوليس والتي استغلها الاحتلال لتكثيف ممارساته الاستيطانية والعدوانية، وجددت دعوتها بمواصلة النضال من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، ومعالجة "التداعيات المدمرة للمجزرة الدموية التي ارتكبتها إسرائيل في القطاع"، والتعجيل بإعادة الإعمار دون شروط وتعقيدات وعقبات مصطنعة.
ودعت الجبهة إلى الدفاع بصلابة عن الطابع الديمقراطي التعددي للنظام السياسي الفلسطيني ونبذ ومقاومة النزعات الاستبدادية والفاشية وحماية واحترام حريات وكرامة المواطنين وحقوق الإنسان وتحريم الاعتقال السياسي والاقامات الجبرية وسائر أشكال التجاوزات.