الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجنبيا الجنسية: مسلحون يختطفون مدير المدرسة الامريكية الدولية ونائبه في مدينة غزة

نشر بتاريخ: 21/12/2005 ( آخر تحديث: 21/12/2005 الساعة: 10:05 )
غزة- معا- اختطف مسلحون مجهولون اجنبيين أحدهما استرالي والاخر هولندي خلال توجههما الى عملهما حيث يدرسان في المدرسة الامريكية الدولية شمال مدينة غزة.

وأفاد مراسلنا في معلومات أولية نقلها عن شهود عيان قيام أربعة مسلحين ملثمين باختطاف مدير المدرسة الامريكية الدولية في مدينة غزة ونائبه من أمام مقر شركة هونداي في شارع النصر بعد أن اعترضوا سيارتهما التي كانا يستقلانها, ومن ثم اقتادوهم الى جهة مجهولة.

وعلمت "معا" ان المختطفين هم هندرك تاتجن, هولندي الجنسية وهو مدير المدرسة, ونائبه بريان امبروجيو الاسترالي الجنسية.

وفور وقوع عملية الاختطاف أغلقت المدرسة الامريكية الدولية أبوابها وتم إعادة جميع الطلاب الى بيوتهم، وأعلنت ادارة المدرسة حالة الطوارئ.

واستنكر متحدث باسم ادارة المدرسة في حديث لـ "معا" عملية الاختطاف وطالب الخاطفين بالافراج الفوري عن المختطفين لانهما يقومان بواجب انساني يتمثل في تقديم العلم لابناء الشعب الفلسطيني ولا يجوز ان يكونا اداة في خلاف كان.

ويتعبر مدير المدرسة الامريكية من المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني حيث كان سبق أن قام بتقديم رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى الإدارة الأمريكية محتجاً فيها على تواصل الغارات الوهمية في سماء القطاع واصفاً إياها بالعقاب الجماعي.

وفي اعقاب عملية الاختطاف شرعت الاجهزة الامنية الفلسطينية باعمال البحث عن المختطفين, ومحاولة معرفة الجهة التي نفذت عملية الاختطاف.

وقال توفيق أبو خوصة, مدير مكتب الإعلامي لوزارة الداخلية والأمن الوطني: إن هذا العمل لايليق بأبناء الشعب الفلسطيني وتضحياتهم الكبيرة التي قدموها ومازالوا من اجل الحصول على الحرية والاستقلال، موضحا "أن المخطوفين يقدمان المنفعة والعلم إلى أبنائنا ولا يجوز لأحد على الاعتداء عليهما أو اختطافهما لانهما يقدمان رسالة كبيرة لنا, خاصة وأنهما يعتبران من المتعاطفين مع أبناء الشعب الفلسطيني".

وأكد أبو خوصة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية باشرت بعملية التحقيق والبحث عن المخطوفين, واستنفرت كافة أجهزتها من اجل إطلاق سراحهما بسلام وآمان، وتقديم الخاطفين إلى العدالة ومحاسبتهم.

يذكر أن عمليات اختطاف الاجانب في قطاع غزة تكررت خلال الاشهر الاخيرة, خاصة ما جرى منها على خلفيات خلافات عائلية أو مجموعات تسعى للضغط على السلطة الفلسطينية لتحقيق مطالب تخصها.