جبهة النضال: اجراءات الاحتلال في القدس تأتي في مسلسل التهجير والتهويد

القدس- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة القدس أن المدينة تشهد أوسع مخطط استيطاني يهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني فيها، وتغيير معالمها الجغرافية والديمغرافية، وإحكام السيطرة الإسرائيلية عليها،حيث تقوم حكومة الاحتلال بخطوات عملية بدأت بإغلاق ضاحية البريد كحلقة متقدمة في عملية عزل القدس وإحكام الحصار عليها وفصلها عن محيطها.

وأضافت الجبهة في بيان وصل "معا" أن ما تقوم به ما تسمى بلدية القدس من خطوات عملية على الأرض لفرض الوقائع حيث سلمت المواطنين في حي البستان 88 إنذارا لهدم منازلهم، هذه الخطوة التي سوف تؤدي إلى ترحيل 1500 مواطن من منازلهم في بلدة سلوان بالقدس هي عملية تهجير جديدة، لإقامة ((حديقة داود))على أنقاض الحي.

وأوضحت الجبهة أن إجراءات حكومة الاحتلال تأتي حلقة أخرى في مسلسل التهويد والتهجير الذي تتعرض له المدينة، محذرة من أن حي البستان سيكون الحلقة الأولى في هذا العمل الإجرامي، ومقدمة لإزالة الأحياء الأخرى ومن هنا تأتي خطورة الوضع، مؤكدة على أن موضوع الاستيطان بحاجة إلى سياسة ممنهجة قائمة على تفعيل كافة المؤسسات من اجل التصدي له.

وطالبت الجبهة منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بالتحرك الجاد والفعال والمسؤول والعمل بكافة الوسائل لوقف هدم الحي، مؤكدة على ضرورة تحرك الجهود الدبلوماسية العربية للتحرك في كافة المحافل الدولية، وطلب عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي وإصدار قرار يلزم حكومة الاحتلال وقف إجراءاتها في القدس.

ودعت الجبهة كافة وسائل الإعلام العاملة في الأراضي الفلسطينية إلى التوجه إلى حي البستان وفضح جرائم الاحتلال، لمحاصرة حكومة الاحتلال سياسيا، ونقل الصورة الحقيقية للرأي العام العالمي الذي تهدف حكومة الاحتلال عبر دعايتها الإعلامية إلى خداعه برفع شعار 'السلام'، للاستهلاك، بينما أنه لا يخلو يوم إلا ونشاهد الخطوات العملية والفعلية لاعتداءات وتجاوزات الاحتلال.