الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أفرج عن 9 منهم دون تحقيق مكاسب للخاطفين: 12 أجنبياً تعرضوا لعمليات اختطاف في غزة منذ بداية العام

نشر بتاريخ: 21/12/2005 ( آخر تحديث: 21/12/2005 الساعة: 14:04 )
غزة- خاص وكالة معا- على مدار خمسة أشهر كانت محافظات غزة مسرحاً لعمليات اختطاف أجانب بدأت في منتصف تموز / يوليو الماضي كظاهرة هي الأولى من نوعها في العام 2005.

وتعرض عدد من الأجانب العاملين في المؤسسات الدولية كوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أو العاملين في المؤسسات المدنية أو الصحفيين لعمليات اختطاف نفذها مسلحون مجهولون طالبوا بتحقيق, مطالب ذاتية أو للضغط على السلطة الفلسطينية.


وحسب التسلسل الزمني التنازلي لعمليات الاختطاف فقد تعرض اليوم الأربعاء مدير المدرسة الأميركية بغزة هندريك تاتخن الهولندي الجنسية ونائبه برايان امبروجيو الاسترالي الجنسية لعملية اختطاف وسط مدينة غزة وهما في طريقهما إلى المدرسة الواقعة شمالي المدينة.

وفي الثاني عشر من تشرين أول /أكتوبر الماضي شهد قطاع غزة عملية اختطاف الصحفي الاميركي ديون نيسنباوم(Dion Nissenbaum)، والمصور الصحفي بريطاني الجنسية آدم بليتز (Adam Pletts)، يعملان في مؤسسة نايت ريدر(Knight Ridder) الإعلامية الأميركية.

وفي الرابع عشر من أغسطس/ آب الماضي تعرض الصحفي الفرنسي الجنسية الجزائري الأصل محمد الواتي، 46 عاماً ويعمل فني صوت في القناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي، لعملية اختطاف في مدينة غزة استمرت لتسعة أيام متتالية دون أن يُعلن عن هوية الخاطفين أو مطالبهم.

وفي ذات الشهر وبالتحديد في الثامن منه اختطف اجنبيان وفلسطيني على يد مسلحين ملثمين، حيث لاحقوا سيارة الاجانب العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في خانيونس واختطفوا كريستينا بلانت، بريطانية الجنسية، وستيف زينجلر، سويسري الجنسية، ورسمي بعلوشة، فلسطيني الجنسية ومن ثم افرج عنهم بتدخل وجهاء ومخاتير دون ان يكشف عن هوية المختطفين الذين لاذوا بالفرار.

وفي التاسع والعشرين من يوليو/ تموز تعرض موظفان تابعان للأمم المتحدة ذات الوكالة للاختطاف وهما زوي كونستانتين (أسترالية) وستيف سابيلا (فلسطيني يحمل هوية القدس) وهما من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) اختطفا من أمام فندق آدم على شاطئ مدينة غزة.

وسبق ذلك بخمسة أيام فقط, في الرابع والعشرين من ذات الشهر اختطاف أحد الاجانب ويدعى هاري بوري، 75 عاماً أمريكي الجنسية في رفح وهو احد أفراد حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني ومن ثم أفرج عنه عندما ترك وحيداً في إحدى مدارس محافظة رفح.

وفي الثالث عشر من ذات الشهر اختطف مجهولون وهي اول عملية اختطاف لأجانب في غزة الأجنبي فولتير ميتر همر، نمساوي الجنسية، ومايكل راديكانو، بريطاني الجنسية ويعملان في شركة نمساوية لتحسين جودة المياه، قد تعرضا صبيحة ذلك اليوم للاختطاف على أيدي مسلحين من عائلة عيسى في مدينة غزة، وقد نقل المخطوفان في حينه إلى مخيم البريج، حيث طالب الخاطفون السلطة الوطنية الفلسطينية بالإفراج عن 6 من أفراد عائلتهم معتقلين لدى السلطة الوطنية على خلفية جنائية، كشرط للإفراج عن الرهينتين، وبعد مساعٍ حثيثة من قبل السلطة الفلسطينية وأطراف أخرى، أفرج الخاطفون عن الرهينتين عصر نفس اليوم، دون أن يمسوهما بأذى.

وفي قراءة لعمليات الاختطاف التي جاءت للضغط على السلطة الوطنية لإقرار عدد من المطالب العائلية الخاصة او غيره فإن كافة المختطفين افرج عنهم دون تحقيق أي مكاسب للخاطفين الذين لم يتم اعتقال أي منهم بحيث ساعد ذلك على استمرار مسلسل عمليات الاختطاف التي يدينها المواطنون المدنيون.