طالبت باطلاق سراح سعدات ورفاقه: كتائب وديع حداد تعلن مسؤوليتها عن اختطاف الاجانب في غزة اليوم
نشر بتاريخ: 21/12/2005 ( آخر تحديث: 21/12/2005 الساعة: 15:35 )
خان يونس- معا- أعلنت كتائب وديع حداد- الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- مسؤوليتها الكاملة عن اختطاف إثنين من الرعايا الأجانب في قطاع غزة صباح اليوم، وطالبت في بيان وصل "معا" نسخة عنه, السلطة الفلسطينية بالافراج عن الأمين العام للجبهة أحمد سعدات ورفاقه في سجن أريحا, معتبرين الاختطاف رسالة للسلطة الفلسطينية، والولايات المتحدة الأمريكية, والحكومة الإسرائيلية.
وتنشر "معا" نص البيان الذى وزعتة مجموعات الشهيد وديع حداد وتعلن فيه مسؤوليتها عن عملية الاختطاف:
بسم الله الرحمن الرحيم
ياجماهير شعبنا المكافح
تتواصل المؤامرة تلو المؤامرة .. . وتتفاقم الأزمة تلو الأزمة ويستمر العدو الأمريكي الصهيوني في غيه من ممارسات عدوانية على مدار اللحظة لتطال كل ما هو فلسطيني فالقصف والقتل والاغتيالات على مدار اللحظة دون تحريك ساكنا من دول شريرة تدعى الديمقراطية والحضارة .
وأمام ذلك وفي ظل استمرار الصمت الرسمي للسلطة ولا بل ودورها في تفعيل جزء كبير من الممارسات ... فإننا نعلنها وعلى الملأ أن صبرنا قد بدأ ينفذ ...وهي ستتحمل المسئولية الأولى والأخيرة أمام استمرار الجرح الفلسطيني وأمام هذه الحالة المحتقنة .
فبدل أن تتداعى السلطة وأجهزتها للملمة الجرح الفلسطيني نراها تستمر في غيابها .. ضاربه بعرض الحائط كل الأعراف الوطنية ... فمن جهة فإنها تمعن في خطأها التاريخي باعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية والرفاق الأبطال ممن نفذوا حكم الشعب بحق الحقير زئيفي ... ومن جهة أخرى تمارس التمييز الواضح بين المناضلين ومساومتهم حتى على لقمة العيش .
إننا في مجموعات الشهيد وديع حداد إذ نعلن مسؤوليتنا عن خطف الأجنبيين مدير المدرسة الأمريكية ونائبة ... فإننا ندق ناقوس الخطر لكل من يعنيه الأمر .. بأن استمرار اعتقال الأمين العام للجبة الشعبية ورفاقه وإخوته في سجن أريحا سيئ الصيت ... انما هو استمرار لفتح الجرح .. وإننا لن نسمح بعد الان باستمرار هذه المهزلة.
هذه اولى رسائلنا للسلطة اولاً وللعدو الأمريكي الصهيوني ثانيا .
ونؤكد في نفس الوقت ان رسالتنا ليست موجهة ضد شعوب هذين الرهينتين انما هي رسالة واضحة لمن استمر في غيه
وقد عذر من أنذر
مجموعات الشهيد وديع حداد
وكان شهود عيان قد اكدوا قيام مجموعة مسلحة صباح اليوم باختطاف مدير المدرسة الامريكية الدولية في مدينة غزة هندرك تاتجن وهو هولندي الجنسية, ونائبه بريان امبروجيو الاسترالي الجنسية من أمام مقر شركة هونداي في شارع النصر بعد أن اعترضوا سيارتهما التي كانا يستقلانها, ومن ثم اقتادوهم الى جهة مجهولة.
ويتعبر مدير المدرسة الامريكية من المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني حيث كان سبق أن قام بتقديم رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى الإدارة الأمريكية محتجاً فيها على تواصل الغارات الوهمية في سماء القطاع واصفاً إياها بالعقاب الجماعي.
وفي اعقاب عملية الاختطاف شرعت الاجهزة الامنية الفلسطينية باعمال البحث عن المختطفين, ومحاولة معرفة الجهة التي نفذت عملية الاختطاف.
وأكد أبو خوصة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية باشرت بعملية التحقيق والبحث عن المخطوفين, واستنفرت كافة أجهزتها من اجل إطلاق سراحهما بسلام وآمان، وتقديم الخاطفين إلى العدالة ومحاسبتهم.
يذكر أن عمليات اختطاف الاجانب في قطاع غزة تكررت خلال الاشهر الاخيرة, خاصة ما جرى منها على خلفيات خلافات عائلية أو مجموعات تسعى للضغط على السلطة الفلسطينية لتحقيق مطالب تخصها.