مدينة الناصرة تقاضي قادة اسرائيل على جرائمهم بحق عائلة قتلت بغزة

بيت لحم- معا- توقعت وزارة القضاء الاسرائيلية تلقي دعاوى قضائية ضد قادة اسرائيل السياسيين والعسكريين في كافة انحاء العالم واستعدت لمواجهة هذا الاحتمال، ولكن المفاجئة الكبرى كانت في مدينة الناصرة حيث تلقت المحكمة اللوائية في المدينة دعوى قضائية تطالب بمبلغ 183 مليون شيكل تعويضا لعائلة ذيب التي قتل 11 فردا منها في قصف اسرائيلي على منزل العائلة بمخيم جباليا اثناء الحرب على غزة .

واضافت معاريف ان الدعوى التي سلمت للمحكمة تخاصم رئيس الوزراء اهود اولمرت ووزير الجيش باراك ورئيس الاركان غابي اشكنازي بوصفهم المسؤولين عن جريمة قصف منزل العائلة دون مبرر ما ادى الى مقتل 11 من افرادها اثناء سكونهم داخل منزلهم المتواضع .

وجاء في صحيفة الدعوى التي لم توضح الصحيفة الجهة التي رفعتها مكتفيع بذكر المحامي محمد فقرا بوصفه من سلم الدعوى ومن يتابعها قضائيا " بينما كان افراد العائلة يجلسون في منزلهم داخل مخيم اللاجئين جباليا سقطت قذيفة بالقرب من المنزل لتتبعها اخرى بعد ثوان معدودة لتسقط داخله ما ادى الى مقتل غالبية افراد العائلة وعلى هذه الحقيقه لا يوجد خلاف او نقاش ما يعني اهمالا اجراميا من قبل القوة العسكرية التي اصابت وقتلت ابرياء لم يرتكبوا جرما وجريمتهم انهم كانوا داخل منزلهم ".

واضافت صحيفة:" ان الجنود اطلقوا النار باتجاه الضحايا دون وجه حق ودون ان يتخذوا اجراءات الحيطة والحذر المعمول بها لمنع هذه الحادثه ونفذوا اطلاقا للنار خلال تجاهل واضح لامكانية المس بابرياء وخرقوا بشكل واضح قواعد اطلاق النار في الاماكن الماهوله .

واختتم المحامي صحيفة الدعوى بالقول بان شيئا لا يمكنه تعويض العائلة عن مأساتها خاصة وان عائلتين تم محواهما عن وجه الارض اذا ما تحدثنا عن الاخوة وابناء العمومه الذين قتلوا في الحادثة" .