السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

قريع:كل الخيارات مفتوحة امام السلطة للرد على المخطط الاسرائيلي بسلوان

نشر بتاريخ: 23/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 00:42 )
رام الله -معا- قال أحمد قريع (أبوعلاء) رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع الدائم والمفوض العام للتعبئة والتنظيم في الوطن على نية بلدية الاحتلال الاسرائيلي هدم 88 منزلاً فلسطينياً في حي البستان في سلوان في مدينة القدس الشرقية وتشريد 1500 فلسطيني مقدسي وسحب حقهم في الاقامة بالمدينة، ان كل الخيارات مفتوحة اما السلطة والحركة للرد على هذا المخطط الهادف الى تصعيد الحرب على المدينة المقدسة، وذلك بعد أن قامت قوات الاحتلال بإغلاق جدار الفصل عن ضاحية البريد مما قسم السكان وحرمهم من حقهم في التواصل مع أهلهم والالتحاق بالمدارس والمستشفيات وغيرها كعملية فصل تامة لمدينة القدس وعزلها عن محيطها وأهلهم، وبعد أن أعلنت الحكومة الاسرائيلية عن نيتها لمواصلة مخططها الاستيطاني العدواني بالبناء في منطقة E1 في مستعمرة معالي ادوميم شرق القدس.

وطالب أبوعلاء في تصريح وصل "معا" نسخة منه" بوقفة فلسطينية موحدة وبموقف عربي واسلامي ودولي حازم لانقاذ المدينة المقدسة من سياسة التمييز العنصري والترانسفير بحق أبناء شعبنا من المقدسيين واضطهادهم والعمل على تجريد عشرات الالاف منهم من مواطنتهم ومنازلهم"، مشدداً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والادارة الامريكية بشكل قوي وحازم من أجل إلزام إسرائيل بالتقيد بالاتفاقيات الموقعة وبمرجعيات عملية السلام وخاصة مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، والتوقف عن هذه الاجراءات القمعية العنصرية الأحادية.

واكد ابو علاء ان هذا يعد مؤشراً واضحاً على نوايا اسرائيل وسياساتها المستمرة في التوسع الاستيطاني على أرضنا مما يفرغ عملية السلام من مضمونها.

وشدد على انه لا يمكن التوصل إلى إتفاق سلام مع اسرائيل في ظل وجود الاستيطان واستمرار توسيعه وحصار القدس وعزلها وتهويد مقدساتها الاسلامية والمسيحية، وان أي إتفاق مع اسرائيل يجب ان يؤدي الى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، دولة خالية من المستوطنات والكتل الاستيطانية والاستيطان بكافة اشكاله أو تسمياته، وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194 ، والافراج عن جميع الاسرى، مضيفاً" أن هذه الثوابت لا يمكن للقيادة الفلسطينية التنازل عنها تحت أي ظرف من الظروف وبأي حال من الأحوال".