السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء في جنين حول "دور وسائل الإعلام أثناء الصراعات الداخلية"

نشر بتاريخ: 23/02/2009 ( آخر تحديث: 23/02/2009 الساعة: 22:21 )
جنين – معا – أكد الدكتور عادل اسكندر الباحث في الإعلام بالشرق الأوسط، أن الإعلام له دور كبير في تعريف وتحديد الهوية الوطنية للشعوب وبنفس الوقت بإمكان الإعلام إضاعة الهوية الوطنية.

كان ذلك خلال لقاء مع الدكتور عادل اسكندر باحث مصري كندي في الإعلام بالشرق الأوسط عقده المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" بالتعاون مع الممثلية الكندية لدى السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع التلفزيون المركزي في جنين حمل اللقاء عنوانا "دور وسائل الإعلام أثناء الصراعات الداخلية" وذلك في قرية حداد السياحية في مدينة جنين بحضور ممثلين من الممثلية الكندية وصحفيين وإعلاميين من المحافظة.

ورحب سمير أبو الرب مدير التلفزيون المركزي بالحضور، موجها الشكر للممثلية الكندية ومركز مدى والدكتور اسكندر على اللقاء .

وتطرق اسكندر في محاضرته إلى العديد من القضايا المهمة والمتعلقة بتطوير الإعلام بما يخدم الهوية الوطنية للشعوب في العالم، مؤكدا أن اللغة لها أهمية كبيرة في إثبات الهوية الوطنية للشعوب، مشيرا إلى أن عوامل السيادة والحرية وتقرير المصير المرتبطة ببناء اللغة كلها لها أهمية كبيرة ولا بد من توفرها من اجل تحديد الهوية الوطنية.

كما قدم عرضا تاريخيا لتطور الصحافة والإعلام ووسائل الإعلام، مشيرا بشكل خاص للدور الكبير لاكتشاف المطابع ودورها في نشر المعرفة في مختلف الأوساط المجتمعية .

واعتبر اسكندر أن الإعلام والصحافة يشكلان عوامل هامة وضرورية في توحيد الشعوب وتوجيهها نحو هذه الغايات مستعرضا عددا من الأمثلة التي لعب فيها الإعلام والمؤسسات الإعلامية أدوارا هامة في خلق حالة من الالتحام وتشكيل الهوية الوطنية.

وفي الحالة الفلسطينية قال إن الفلسطيني اكتسب خبرات ومهارات قد لا تتوافر للآخرين بسبب وجوده تحت الاحتلال وبسبب التعبيرات السياسية والأيدلوجية داخل المجتمع الفلسطيني فالحياة السياسية بالغة الحيوية لكثرة الأحزاب والمواقف المختلفة على المستوى السياسية وكل ذلك يشكل ميزات وعوامل ايجابية إذا ما أحسن استخدامه مشيرا إلى أن هذا التنوع يخلق صورة وهوية وطنية تجمع الكل الفلسطيني.

وأضاف أن التنوع الحاصل في تكوين الشعب الفلسطيني يشكل واحدة من الميزات التي يمكن أن تدفع باتجاه تطوير الهوية الوطنية الفلسطينية.

وفي نهاية المحاضرة بدأ النقاش حول خصوصية الواقع الفلسطيني والبحث في إمكانية استثمار هذه المقومات بما يوحد الخطاب الإعلامي الفلسطيني.