الجامعة الإسلامية ومؤسسة CHF تحتفلان بانتهاء العمل بمشروع الحدائق العامة
نشر بتاريخ: 21/12/2005 ( آخر تحديث: 21/12/2005 الساعة: 17:57 )
غزة - معا- احتفل مركز عمارة التراث بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بانتهاء العمل بمشروع الحدائق الذي ينفذه المركز بالتعاون مع مؤسسة CHF تحت عنوان: "بسمات تراثية"، وحضر فعالية الاحتفال التي أقيمت في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة أ. د. محمد عوض نائب رئيس الجامعة الإسلامية لشؤون تكنولوجيا المعلومات، د. يوسف المنسي عميد كلية الهندسة، د. فريد القيق مدير مركز عمارة التراث، د. عبد الكريم محسن رئيس قسم الهندسة المعمارية، م. محمود البلعاوي نائب مدير مركز عمارة التراث، ، م. طارق زعرب منسق برامج ومشاريع CHF في قطاع غزة، م. حنين العقاد من مؤسسة CHF، وعدد من ممثلي البلديات في قطاع غزة، وطلاب وطالبات قسم الهندسة المعمارية وذويهم.
وأكد أ. د. عوض في كلمته التي ألقاها نيابة عن د. كماليين شعت رئيس الجامعة الإسلامية على أن مشروع الحدائق لعدد من البلديات في قطاع غزة حقق نتائج متميزة تمخضت عنه تمثل نواة للتعاون بين الجامعة الإسلامية ومؤسسات الوطن، موضحاً أن هذا العمل الناجح سيكون له الأثر الإيجابي في رفع مستوى جودة الخدمات التي تأتي نتيجة للتعاون المثمر بين الجامعة الإسلامية والمجتمع، وتنعكس بشكل فعال على المواطن الفلسطيني.
وشدد أ. د. عوض على أن الجامعة الإسلامية تفخر بطلبتها وخريجيها الذين يشاركون بتخصصاتهم المختلفة في نهضة المجتمع الفلسطيني، وأشار إلى حرص إدارة الجامعة الإسلامية لأن يكون لكليات وأقسام الجامعة المختلفة دور في تحقيق تلك النهضة.
وتحدث د. المنسي عن دأب كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية على التواصل مع المجتمع المدني، وذلك في ظل وجود علاقة وطيدة تربط المؤسسة الأكاديمية العلمية ومؤسسات المجتمع المدني؛ لضمان مستقبل زاهر للوطن، وذكر د. المنسي أنه يجمع كلية الهندسة بالمجتمع علاقات وطيدة، ودلل د. المنسي على ذلك بالنشاطات التي تقوم بها مراكز ومختبرات كلية الهندسة مثل: مركز عمارة التراث، ومختبر الأبحاث والمشاريع، ومختبر المواد والتربة، ومختبر الهندسة الصناعية، ومختبرات الحاسوب.
وأثنى د. المنسي على مشروع الحدائق لأنه يقدم تجربة تنفيذية حقيقية لطلبة قسم العمارة بكلية الهندسة، منوهاً إلى أن هذه التجربة عززت الحضور النوعي للكلية.
من جانبه، شكر م. زعرب الجامعة الإسلامية على الجهود العظيمة التي تبذلها، مستشهداً على ذلك بتطوير الجامعة المتجدد لطلبتها وخريجيها، وذكر م. زعرب أن مشروع الحدائق جاء استجابة لطبيعة الظروف الاقتصادية، والعمرانية التي تظهر في قطاع غزة، والتي انعكست على ضيق المساحات المفتوحة، وأضاف أن المشروع جاء لتحسين البيئة العمرانية في أماكن التجمعات السكانية، وحول عدد الحدائق التي يشملها المشروع ذكر م. زعرب أن المشروع يقوم على إنشاء ست عشرة حديقة في قطاع غزة والضفة الغربية، ومن المقرر أن يستفيد منها (81) ألف نسمة، مضيفاً أن البرنامج تمكن من الحصول على تمويل إحدى عشرة حديقة في الضفة الغربية وقطاع غزة بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAD)، وأوضح م. زعرب أنه بموجب ذلك سيتم إنشاء خمس حدائق في غزة، وست حدائق أخرى في الضفة الغربية، وثمن م. زعرب المشاركات الفعالة التي قامت بها كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية، والبلديات، ولجان الأحياء والمكاتب الهندسية.
واستعرضت المهندسة حنين العقاد المناطق التي يشملها تنفيذ مشروع الحدائق، وهي موزعة على مناطق بيت لاهيا، وغزة، والنصيرات، وخانيونس، ورفح - الشوكة، وتناولت المراحل التي مرَّ بها المشروع، وأشادت م. العقاد بالمشاريع والجهود المتميزة التي تقدم بها طلبة قسم العمارة بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية.
وتحدثت العقاد عن المساحات التي تقام عليها الحدائق، مبينة أن حديقة الشجاعية الميدانية تبلغ مساحتها ثلاث دونمات، بينما تتوسط حديقة النصيرات شارع باتجاهين يبلغ عرض كل اتجاه ستة أمتار وما يتوسطهما يمثل الحديقة، وتقع حديقة المنشية ببيت لاهيا على مساحة تتجاوز الثلاث دونمات، في حين تبلغ مساحة حديقة النمساوي في خانيونس أكثر من ست دونمات، إضافة إلى حديقة الشوكة التي تقارب مساحتها عشرة دونمات، وحديقة الشاطيء الذهبي التي تمتد على شاطئ مدينة غزة، ونوهت إلى أن الحدائق مهيئة لاستخدامات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقدمت المجموعات الطلابية المشاركة عروضاً حول طبيعة المشاريع، وتصميماتها، وجرى في نهاية الاحتفال توزيع شهادات الشكر والتقدير على الجهات الداعمة، والراعية والمنفذة، وطلبة كلية الهندسة الفائزة مشاريعهم.