ورشة عمل في مخيم الفوار حول السياسات المحلية لليسار
نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 11:22 )
الخليل- معا - نظم المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، ورشة عمل تحت عنوان " السياسات المحلية في برامج اليسار الفلسطيني " شارك فيها 25 من النشطاء اليساريين وممثلي أحزاب يسارية في مخيم الفوار.
وقد أدار الورشة طاقم المركز الفلسطيني في الجنوب، حيث تمت مناقشة الهوية الفكرية والاجتماعية لليسار وتعريف الشرائح التي يمثلها وهي الأكثر فقرا في المجتمع.
وعن أسباب تراجع شعبية اليسار في الشارع الفلسطيني قال المشاركون "إن الخلافات داخل أحزاب وتيارات اليسار المختلفة وعلاقاتها البينية تشكل السبب الأساسي لهذا التراجع، يليه عدم تمايز البرنامج الانتخابي لليسار، وخاصة في القضايا الاجتماعية، عن برامج الأحزاب الأخرى، وما أسموها "الهجمة الشرسة للامبريالية" على قوى اليسار والتحرر.
كما حدد المشاركون احتياجات سكان المخيم التي جاء على رأسها العودة إلى ديارهم الأصلية والتي بدونها سيظل كل شيء مؤقتا بالنسبة لسكان المخيم، ثم حدد المشاركون عددا من الاحتياجات لتسهيل حياة السكان كبناء المدارس الثانوية وتوفير المياه والكهرباء بكميات كافية ومنتظمة إضافة إلى تطوير الوحدة الصحية وتوفير فرص العمل وتطوير أداء وكالة الغوث واللجنة الشعبية.
وعند صياغتهم لبرنامج يساري للعمل على تلبية هذه الاحتياجات، ركز المشاركون على ضرورة تفعيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير وتعبئة الجماهير للضغط باتجاه تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 194 الخاص بعودة اللاجئين وتشكيل قيادة موحدة لقوى اليسار في المخيم للتنسيق مع اللجنة الشعبية والضغط من اجل تحسين خدمات وكالة الغوث.
كما أكد المشاركون على ضرورة أن تشكل احتياجات وهموم الشرائح الضعيفة في المجتمع أساسا لبرامج وأنشطة الأحزاب اليسارية كي تكون ممثلا حقيقيا لمصالح الطبقة التي تمثلها هذه الأحزاب .
وفي نهاية الورشة التي استضافها مركز ثقافة الطفل في المخيم، أكد المشاركون على ضرورة توحيد كافة قوى وتيارات اليسار خلف برنامج سياسي اجتماعي موحد يعبر عن هموم الشرائح الأضعف في المجتمع، مشيرين إلى أن النضال السياسي والنضال الاجتماعي يتكاملان على طريق التحرر الوطني .
ويذكر أن المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية ينفذ سلسلة من الورش والفعاليات المشابهة في مختلف المحافظات والمواقع ضمن مشروع "الأحزاب اليسارية ومسيرتها التقدمية" بدعم من مؤسسة روزا لكسمبورغ اليسارية الألمانية.