السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد: هدم أكثر من 80 منزلا في حي البستان استكمال لعزل القدس عن الضفة

نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 12:30 )
بيت لحم- معا- وصف تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ما يجري في مدينة القدس بشكل عام وفي حي البستان في سلوان بشكل خاص بالتطور الخطير في سياسة التهويد والتطهير العرقي، التي تحولت بشكل صريح واستفزازي الى سياسة رسمية يجري تنسيقها بشكل منظم بين حكومة إسرائيل وبين ما يسمى ببلدية القدس الكبرى منذ حرب "السور الواقي"، التي أعادت إسرائيل من خلالها احتلال المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وشرعت في سياقها في بناء جدار الضم والتوسع في محيط القدس وبقية مناطق الضفة الغربية.

وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، التي تستهدف هدم أكثر من 80 منزلاً يسكنها أكثر من 1500 مواطن فلسطيني في حي البستان، ليست غير حلقة في سلسلة إجراءات لفائدة مستوطنة "معاليه زيتيم"، التي أقامتها إسرائيل على أراضي سلوان، تضاف الى إجراءات أخرى تحاول من خلالها حكومة الاحتلال استكمال عزل مدينة القدس العربية بشكل كامل ونهائي عن بقية مناطق الضفة الغربية، بدءا بإغلاق البوابة المؤدية الى بلدة الرام مروراً بإزالة حاجز بيت حنينا العسكري بعد استكمال عملية بناء جدارالضم والتوسع في المنطقة وما يترتب على الخطوة من إخراج أكثر من 60 ألف مواطن فلسطيني الى خارج ما يسمى بحدود بلدية القدس الكبرى وانتهاء بالسيطرة على آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية المسماة (F1) في خطوات مدروسة وحاسمة ومتفق عليها بين حكومة إسرائيل وبلدية كايلينسكي، لا تقف حدود تأثيرها على تهويد المدينة المقدسة بل تتجاوزها باتجاه الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة عاصمتها القدس العربية.

ودعا خالد الى الثبات على موقف فلسطيني وطني موحد أقرته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأكدت فيه أن العودة الى المفاوضات السياسية مع حكومة إسرائيل باتت تتطلب وقف إسرائيل لسياستها العدوانية التوسعية ونشاطاتها الاستيطانية وأعمال بناء جدارالضم والتوسع وقفاَ شاملاً ونهائياً مثلما تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل ودفعها الى احترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بما فيها قرارات مجلس الأمن، التي تعتبر جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس ومحيطها باطلة ولاغية وتدعو إسرائيل للتراجع عنها وإبلاغ ذلك برسالة واضحة تؤكد من خلالها لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في زيارتها بعد أيام الى المنطقة بأنه لن يكون هناك أمن ولا استقرار ولا سلام بدون عودة القدس العربية الى السيادة الفلسطينية عاصمة أبدية لدولة فلسطين وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.