الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يحتفل بتخريج دورتين

نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 13:32 )
رام الله- معا -احتفل مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب اليوم الثلاثاء، بتخريج المشاركين في دورتين أقامهما المركز، وهما: دورة مبادئ الصحة النفسية التطبيقية، ودورة في الصدمة النفسية والتدخل وقت الأزمات.

وحضر حفل التخريج الذي أقيم في قاعة المركز، الدكتور محمود سحويل، مدير عام المركز، وخضر رصرص، نائب المدير العام والمدير المهني في المركز وطاقم المركز.

وأقيمت دورة مبادئ الصحة النفسية خلال الفترة الواقعة ما بين (12/10/2008) واستمرت لغاية (25/1/2009)، وشارك فيها (30) مشاركاً من طلبة الجامعات، والخريجين الجدد.

أما دورة الصدمة النفسية والتدخل وقت الأزمات، فأقيمت خلال الفترة الواقعة ما بين (14/10/2008) وانتهت يوم (20/1/2009)، وشارك فيها (30) مشاركاً من الخريجين الجدد، والعاملين في مجال الصحة النفسية والتمريض والحقوق.

وتشتمل الدورتان على مواضيع حول فريق متعدد التخصصات ومهارات المقابلة الإكلينيكية، والتصنيفات الحديثة، ومقدمة في الطب النفسي، وفحص الحالة العقلية، والعمل الاجتماعي، وكتابة التقارير الاجتماعية والزيارات المنزلية، ومفاهيم عن ضحايا الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان، وطرق العلاج الكلاسيكية، والإرشاد المدرسي، ومقدمة في الصدمة النفسية، والأعراض المرضية الشائعة للضغوطات، ومراحل الحداد الطبيعي والحداد المعقد والطرق المتبعة للعلاج.

وافتتح المدير العام لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب الحفل الدكتور محمود سحويل، الذي أكد أن المركز يولي الأخصائيين النفسيين اهتماماً خاصاً من خلال الدورات وورش العمل التي يعكف بشكل مستمر على تنظيمها منذ سنوات خلت.

وأشار إلى أن المركز يقوم بتدريب طلبة الجامعات والمهنيين في مجال الصحة النفسية والمجتمعية، وكذلك رفع مستوى الوعي لديهم فيما يتعلق بأعراض الصدمة النفسية التي يعاني منها ضحايا التعذيب، وكذلك تدريب أفراد وضباط في الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضمن برنامج تعزيز وتكريس مفاهيم احترام حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن دورات الصحة النفسية، والصدمة النفسية والتدخل وقت الأزمات التي ينفذها المركز تعتبر من الدورات الهامة، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني، حيث تساعد الاختصاصيين في الكشف المبكر عن الصدمة والوقاية من تبعات وتأثيرات الأحداث الصادمة المتلاحقة.

وأكد نائب المدير العام خضر رصرص أن المركز يسعى من خلال مثل هذه الدورات إلى تحقيق غايته المتمثلة في الوصول إلى مجتمع فلسطيني مدني كامل مصان الحقوق، وإلى رفع مستوى التوعية المجتمعية فيما يتعلق بالصحة النفسية، ورفع الكفاءة المهنية لدى العاملين في هذا المجال، ودمج التعليم النظري الذي تلقاه خريجي الجامعات مع البرنامج العملي الذي يقدمه البرنامج.

وأشار إلى أن الدورة تهدف أيضاً إلى تأهيل العاملين في مجال الصحة النفسية ورفع كفاءتهم المهنية، بحيث يصبح المشاركين مؤهلين بطريقة أفضل للتعامل مع المنتفعين.

وكشف عن أن خريجي هاتين الدورتين يرفعان عدد خريجي المركز منذ العام 2000 ولغاية العام 2008 أكثر من 800 خريج، وهو ما يفخر به المركز، الذي يسعى لخلق مجتمع مناهض للتعذيب والعنف المنظم، وتقدم خدماتها العلاجية والوقائية والتأهيلية في مجال الصحة النفسية والاجتماعية والطب النفسي لضحايا التعذيب والعنف المنظم.

وأشار إلى أن هذه الدورات تسعى لرفد المجتمع الفلسطيني بأخصائيين ذوي مهارة عالية.