وزارة الإعلام تطالب القناة الإسرائيلية بالكف عن الإساءة للرموز الدينية
نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 14:04 )
رام الله- معا- اعتبرت وزارة الإعلام ما بثته القناة العاشرة الإسرائيلية يوم أمس الاثنين 23 شباط 2009، من شريط ينعت فيه المذيع حذاءه باسم النبي الكريم محمد عليه السلام تطاولاً يستوجب الاعتذار الفوري، مطالبة بالكف عن الإساءة لأي من الرموز الدينية، مؤكدة على ضرورة احترام الأديان السماوية وكل ما يمثلها.
واشارت الوزارة إلى أن هذا الفعل ليس جديدا على الإعلام الإسرائيلي الذي سبق وان عرض السيد المسيح عليه السلام ووالدته مريم لإساءات خطيرة، مضيفة:" إن الإساءة إلى أي دين ورموزه هو بمثابة انحدار أخلاقي خطير يدلل على نوايا بغيضة تحرض على الكراهية والتطرف والحقد، وتشيع أجواء من عدم التسامح بين أتباع الديانات"، معتبرة ما جاء في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أمراً مرفوضاً ومداناً بكل الأشكال، مطالبة بتقديم مُعدي هذه البرامج للتحقيق والمحاكمة لمسهم برموز دينية، كونها مسألة غير خاضعة لحرية الرأي والتعبير.
وأوضحت الوزارة أن احترام الأديان كلها لهو واجب إنساني وضرورة لفتح آفاق تعايش البشر على هذه الأرض بسلام، وعلى أساس الاحترام المتبادل وعدم التعرض للرموز الدينية واحترامها،مشيرة غلى ان قانون المطبوعات والنشر الفلسطيني لسنة 1995، يتضمن نصوصاً صريحة تطالب" الامتناع عن نشر كل ما من شأنه أن يذكي العنف والتعصب والبغضاء أو يدعو إلى العنصرية والطائفية" وتحاكم من لم يلتزم بذلك ، كما ويحظّر القانون المذكور نشر"المقالات والمواد التي تشتمل على تحقير الديانات والمذاهب المكفولة حريتها قانوناً".
وأكدت الوزارة على أن هذا الاعتداء الممنهج على الأديان السماوية ورموزها ومن ضمنها المدينة المقدسة لهو نفي قاطع للادعاءات الإسرائيلية باحترامها لحقوق الأديان ومحاولاتها فرض نفسها كوصية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي تتعرض الآن لأسوء تدمير ممنهج وشامل لكافة رموزها الدينية ومحاولة تفريغها من سكانها أصحاب الديانات الأخرى.