وفد الجامعة العربية يطلع عن كثب على الدمار الذي لحق بغزة نتيجة العدوان

غزة - معا - استقبل أ.جمال أبو هاشم وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لشؤون التطوير وأ. نعمان الشريف مدير عام العلاقات وأ. محمد نزار جرادة مدير عام اللوزام والمستودعات وعدد من موظفي الوزارة في الحكومة المقالة، وفد جامعة الدول العربية لتقصى الحقائق بمقر الوزارة الرئيسي بمدينة غزة.

تأتي هذه الزيارة لإطلاع الوفد عن كثب على حجم الدمار الذي لحق بالمؤسسات التعليمية المختلفة وفي المدارس بشكل خاص جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

ومن جانبه تحدث أبو هاشم عن حجم الدمار الذي لحق بالمؤسسات التعليمية في المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة وشرح تأثير العدوان الذي قام به الاحتلال في هدم كامل للمدارس وقصفها للمراكز التعليمية المختلفة التابعة.

كما أضاف أن الوزارة قامت بوضع خطط تطويرية طموحة لبناء الإنسان الفلسطيني وركزت في خططها على نوعية التعليم الفلسطيني التي تتوافق مع متطلبات العصر، وأشار على أن هدم المؤسسات التعليمية وقصفها يتنافى مع كافة القوانين الإنسانية ومع أخلاقيات العمل الإنساني وأن الوزارة بحاجة إلى إعادة ترميم وبناء ما دمره الاحتلال من مدارس ومراكز وجامعات مختلفة حتى تتمكن الوزارة من تقديم رسالتها الإنسانية السامية في خدمة أبنائنا الطلبة والحفاظ على المسيرة التعليمية بأكملها.

ومن جانبه شكر رئيس وفد جامعة الدول العربية د. صابر عبد المنعم محمد والذي يمثل منظمة التربية والثقافة والعلوم وزارة التربية على حسن الاستقبال وأكد على اهتمام الوفد بالجانب التربوي في حصر المدارس والمراكز التعليمية التي تضررت إبان الحرب على القطاع وقدم شرحا وافيا لكيفية حصر الأضرار لكل منشأة ومركز تعليمي في القطاع وشدد على آلية التواصل والتعاون بين الجميع حتى يتم العودة بالجانب التربوي والتعليمي بالمسار الصحيح.

وأعرب وفد الجامعة العربية عن صدمته جراء حجم الدمار الكبير الذي خلفه العدوان الاسرئيلي الأخير على جميع مناحي الحياة وخاصة التعليم .

واطلع الوفد عن كثب على حجم الدمار الواقع في المدارس والمباني التعليمية المختلفة وتم توثيق ما شاهدوه لعرضها على اللجان المختصة في جامعة الدول العربية.

هذا وضم الوفد ممثلين عن جامعة الدول العربية والبنك الإسلامي ومؤسسات بكدار للتنمية.

هذا وقد زار وفد من جامعة الدول العربية برئاسة الدكتور محمد محمود الحنان بزيارة لبلدية غزة صباح اليوم الثلاثاء، وكان في استقبال الوفد رئيس بلدية غزة المهندس رفيق سالم مكي، ونائبه المهندس نزار حجازي، وأعضاء المجلس البلدي د. زياد أبو هين ، وأ. محمد بارود ، وأ. فضل الزهار ، ومدير ادارة العلاقات العامة م. حاتم الشيخ خليل، بالإضافة إلى عدد من مدراء الادارات.

وقال رئيس الوفد والمدير العام المساعد للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور محمد الحنان أن هذه الزيارة تاتي لتفقد الأوضاع في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الاخيرة على القطاع ، وتوثيق الدمار الذي تعرض له القطاع في جميع المجالات "الصحة ، التعليم ، الطرق ، والخدمات ، البنية التحتية" معرباً عن تضامن الجامعة العربية بمختلف قطاعاتها مع الشعب الفلسطيني عامةً وأهالي القطاع خاصةً ، مؤكداً استعداده لتقديم الدعم والمساندة لاعادة اعمار ما دمره الاحتلال ، وأنهم سيبذلون كافة الامكانات لنقل صورة حجم الدمار والمعاناة لمختلف الدول والمؤسسات المعنية.

وأوضح رئيس البلدية للوفد حجم الدمار والمعاناة التي تكبدها قطاع غزة في جميع النواحي الإنسانية والاقتصادية والصحية والاجتماعية بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي طال مناحي الحياة برمتها ودمر البنية التحتية والفوقية للمدينة.

كما أوضح مكي أن الدمار الهائل الذي شهدته بلدية غزة من قبل آلة الحرب الاسرائيلية قدر بحوالي 10 مليون دولار طال العديد من مرافق ومراكز البلدية غزة وهي : مقر بلدية غزة القديمة ، سوق اليرموك الجديد ، كراج البلدية ، حديقة برشلونة للسلام ، أحواض المعالجة ، المسلخ الآلي الجديد ، والخطوط الناقلة إلى محطة المعالجة

وأشار مكي إلى طبيعة عمل البلدية وما تقدمه من خدمات للمواطنين في مدينة غزة رغم شح الامكانات والنقص الشديد في الآليات والمعدات جراء الحصار الخانق على قطاع غزة.

وفي ختام اللقاء الذي تم في مكتب رئيس البلدية ، قام وفد جامعة الدول العربية برفقة وفد من البلدية بجولة تفقدية للاطلاع عن كثب على حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة بشكل عام وبلدية غزة بشكل خاص ، مؤكدين خلالها دعمهم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، وأنهم سيبذلون كافة الإمكانات لتقديم المساعدات المختلفة للشعب الفلسطيني.

من جانبه شكر رئيس بلدية غزة رئيس الوفد والوفد المرافق له ، مثمناً دورهم وتعاطفهم مع الشعب الفلسطيني في ظل هذه المحنة والصعاب ، وموقفهم المشرف في دعم القضية الفلسطينية ، وقام بتقديم درع وهدية تذكارية تحمل شعار بلدية غزة لرئيس الوفد.