الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الشؤون الخارجية يلتقي نظيرته المكسيكية

نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 16:07 )
لبنان- معا- إلتقى د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية صباح هذا اليوم نظيرته المكسيكية باتريسيا إيسيبونزا بمقر وزارة الخارجية المكسيكية في مكسيكو سيتي عاصمة المكسيك، بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.

وقد وضع الوزير نظيرته بصورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والتطورات المتلاحقة على الصعيدين السياسي والأمني بعد فوز اليمين الإسرائيلي بالإنتخابات وتكليف نيتانياهو بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، والعدوان المتواصل على غزة بشكل خاص والأراضي الفلسطيينية في الضفة الغربية والإجراءات الإحتلالية والتهجيرية في مدينة القدس الشرقية.

كما تناول مع نظيرته سبل إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الذي شنته إسرائيل بآلة الحرب والتدمير الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وبناه التحتية ومقومات حياته الأساسية، حتى الإنسانية والتعليمية ودور العبادة والمستشفيات والطواقم الطبية التي كان الكثير منها ضحية النهم المتغطرس المتمثل بالقتل والتدمير على مدار ما يقارب الشهر من القصف والقتل والتقتيل، منوهاً الى أن الهدف من العدوان كان وما زال هو إبعاد الشعب الفلسطيني عن تحقيق أهدافه بالمصالحة وإستعادة الوحدة وإقامة دولته المستقلة على أرضه المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتدمير فقط.

وتطرق الجانبان الى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، منوهين الى أن هذه العلاقات هي علاقات تاريخية، تعود في جذورها الى العام 1976، وشددا على ضرورة تطويرها والنهوض بها الى أفضل ما يمكن لما فيه مصلحة الجانبين.

من جانبه أكد المالكي على ضرورة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لدى المكسيك، وعلى ضرورة أن تلعب المكسيك دوراً أكثر فاعليةً في عملية السلام، حاثاً الحكومة المكسيكية على أن تتدخل لدى إسرائيل من خلال حثها على التمسك بنهج السلام، خاصةً في ضوء ما أنتجته الإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة.

وناقش الطرفان سبل التعاون في مجالات مختلفة منها التدريب الدبلوماسي، والتعاون الثقافي خاصة المنح الدراسية الجامعية، والتعاون في مجال السياحة. وتطرق الطرفان الى مشاركة المكسيك في مؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع عقده في القاهرة في الثاني من شهر آذار المقبل، وإمكانية مشاركة شركات مكسيكية رائدة في هذا المجال.

وأثار المالكي قضية استيراد منتجات مستوطنات الإحتلال، وضرورة التفريق بينها وبين المنتجات الإسرائيلية الأخرى في إشارة منه لإتفاقية التجارة الحرة بين إسرائيل والمكسيك، حيث وعد الجانب المكسيكي بدراسة هذا الموضوع، مشيرةً الى معارضة المكسيك للإحتلال وممارساته الإستيطانية واحتلال أراضي الفلسطينيين وإستخدامها لصالح المستوطنين.

من جهتها أكدت الوزيرة المكسيكية على علاقات الصداقة بين الجانبين الفلسطيني والمكسيكي، مبينة أن المكسيك شعباً وقيادة تعير القضية الفلسطينية إهتماماً كبيراً، وبينت أن المكسيك ستبقى داعمةً للفلسطينيين وعملية السلام التي تقود لبناء دولتهم، كما عبرت عن سعادتها بزيارة المالكي ووفده المرافق، داعيةً للإستمرار في التواصل من هذا النوع واللقاءات لمزيد من المشاورات وتنسيق المواقف.

وتأتي هذه الزيارة للوزير المالكي على رأس وفدٍ مرافق له، يزور خلالها كل من المكسيك وكوبا وذلك لتوثيق وتوطيد العلاقات الثنائية ما بين فلسطين وهاتين الدولتين، وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لوزير فلسطيني يقوم بها للمكسيك منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وفي نهاية اللقاء وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين السلطة الوطنية الفلسطينية والمكسيك حول عدة قضايا تهم الجانبين.