حماس تؤكد والوكالة الامريكية تنفي:جدل حول وثيقة من الوكالة الامريكية بتمويل حملات انتخابية لمرشحين للانتخابات التشريعية
نشر بتاريخ: 21/12/2005 ( آخر تحديث: 21/12/2005 الساعة: 18:41 )
بيت لحم- معا- اثارت وثيقة كشفت عنها حركة حماس اليوم على موقعها الاليكتروني على الانترنت عن قيام الوكالة الامريكية للتنمية(usaid) باستعدادها لتمويل الحملة الانتخابية لعدد من النواب الفلسطينيين في الانتخابات التشريعية القادمة جدلا واسعا في الساحة الفلسطينية .
فقد نفى جيمس بيفر- مسؤول في الوكالة الامريكية للتنمية في الضفة الغربية وقطاع غزة, نفياً قاطعاً تقديم وكالته اية مساعدات مالية للمرشحين والاحزاب التي ستشارك في الانتخابات التشريعية الفلسطينية .
وقال بيفر في تصريحات صحافية إن الرسالة التي وجهت للنائب نبيل عمرو والتي نسبت بشكل غير صحيح للوكالة الامريكية للتنمية,رسالة مزورة ولا علاقة لاي مسؤول في الوكالة بهذه الرسالة او بالنائب نبيل عمرو .
من جانبه اعتبر نبيل عمرو ان هذا الاتهام ياتي في اطار ما وصفه "بالخصومة السياسية"معتبرا ما جرى يعكس تدهورا اخلاقيا في ممارسة تلك الخصومة .
وأضاف "انا احترم الجميع ولا احتاج لدعم خارجي لاجدد انتخابي".
واكد عمرو انه ليس بحاجة الى جهة خارجية لتمويل حملته الانتخابية حيث ان حركة فتح التي ينتمي اليها هي التي ستغطي نفقة حملته الانتخابية .
وتساءل عمرو في تصريحات صحافية عن الموقف الذي ستتخذه حماس عندما تتأكد من كذب الادعاءات التي يجري تداولها على الانترنت وفي الشوارع منذ 4 اشهر .
واتهم عمرو جهات لم يحددها بمحاولة التشويش عليه مستذكراً ما تعرض له قبل حوالي عامين من اطلاق نار, وما وصفها بالاشاعات مجدداً تأكيده على المضي قدما في مهمته.
وفي تصريح له رفض اسامة حمدان الناطق باسم حماس في لبنان الكشف عن مصدر الوثيقة التي حصلت عليها حركته, مؤكداً صحة ما جاء فيها من معلومات.
وأضاف حمدان ان الوثيقة تأتي في سياق سلوك امريكي واضح تجاه الانتخابات يقوم على رفض مشاركة حماس.
وأشار حمدان الى الضغوط الكبيرة التي تمارس على السلطة الفلسطينية لتأجيل الانتخابات مستشهداً بقول الرئيس محمود عباس امس إن السبيل الوحيد لتأجيل الانتخابات هو وفاته في تحد لالغاء الانتخابات وفق اقوال حمدان.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" طالبت الهيئات الفلسطينية الرسمية (المجلس التشريعي، مجلس الوزراء) وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" بإجراء تحقيق حول الرسالة الموجهة من الوكالة الأميركية للتنمية (USAID) إلى أحد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، جواباً على طلبه بتمويل الحملات الانتخابية له ولعدد من زملائه، حيث ذكرت الحركة ان الوكالة ابدت استعداداً لتقديم الدعم اللازم، مؤكدة على شرطها بالتمسك بالموقف ضد حركة حماس ومواجهتها، طالبة تزويدها "بثلاثين رقم حساب بنكي في أحد البنوك (الإسرائيلية) لسهولة التحويل والسرعة في العمل، وبأسماء من يرغبون بدعمهم في الانتخابات الداخلية ليتأهلوا لانتخابات المجلس التشريعي القادم"، وفقاً لما جاء في نص الرسالة.
ويشار إلى أن التصريح الصحفي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة "حماس"، قد أُرفق بصورة من الوثيقة، والتي تدعي حماس بانها رسالة موقعة من مدير وكالة التنمية الأميركية أندرو ناتسوس)، وموجهة إلى النائب في المجلس التشريعي والمرشح رقم 13 على قائمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني - "فتح" نبيل عمرو.