معا تنشر الكتابة الابداعية لآطفال ضمن مشروع تعزيز حقوق الطفل
نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 17:15 )
الخليل - معا - نفذ مركز الدراسات النسوية تدريبا حول موضوع " الكتابة الابداعية " ضمن مشروع تعزيز حقوق الطفل بالتركيز على المساواة .
وقالت سناء السيوري ، منسقة المركز في الخليل : يهدف المشروع الى مأسسة ثقافة الحقوق والمساواة في المجتمع الفلسطيني ، مع طلاب وطالبات بعض المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث في المناطق المستهدفة من قبل المشروع في الضفة الغربية وهي القدس والخليل ونابلس .
وأشارت السيوري الى أن التدريبات ركزت على كتابة القصة الصحفية لدى الفئة الطلبة المستهدفة من المشروع ، ومن هذه الكتابات الإبداعية لدى الطلبة :
نداء من أطفال فلسطين
ديمة العملة/ بيت أولا الخليل.
الصف التاسع
بنات بيت اولا الثانوية
السيد الرئيس باراك أوباما:
أقدم تبريكاتي بمناسبة تنصيبك رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وكلي أمل أن تسمع صوتي وأصوات الأطفال الفلسطينيين الذين يستصرخون العالم في هذه اللحظة.
أنا طفلة فلسطينية عمري 14 عاما.اكتب هذه الرسالة وأنا اشعر بالحزن والقهر لما يحدث الآن في غزة وأنحاء أخرى من العالم. لقد مرت على بلادنا العديد من الأزمات، ونفذ فيها العديد من المجازر ضد الفلسطينيين، فلم يبقَ شبر من فلسطين إلا وشهد رصاصة أو قذيفة أو صاروخاً إسرائيليا حمل معه الموت للأطفال. ومنذ أن بدأت أعي ما حولي وأنا اسمع عن المذابح التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد الأبرياء الفلسطينيين: مجزرة دير ياسين، كفر قاسم، صبرا وشتيلا، الحرم الإبراهيمي، مخيم جنين، وأخيراً غزة.
إن الحكومات الأمريكية المتعاقبة دعمت إسرائيل في حربها على المدنيين، وان هذه الدماء البريئة أريقت بأسلحة وطائرات صنعت في الولايات المتحدة الأمريكية. أليس من الجدير بحكومتكم الجديدة أن تضع حدا لقتل الأطفال في غزة، وهي قادرة على فعل ذلك؟
باسم الأطفال المحرومين من الحياة نقول لك:
لقد سئمنا الاحتلال والحصار والقتل.
نريد أن نعيش بأمن وسلام.
نريد أن نسمع الموسيقى بدلا من صوت الطائرات ودوي المدافع.
نريد أن نستمتع بلون السماء الزرقاء من غير لهب القذائف.
نريد أن نلعب ونلهو ونتعلم.
نريد أن ننام دون خوف من موت وشيك
على هذا الأساس نطلب منك أن تصلح ما أفسده الرؤساء الأمريكيون السابقون من انتهاكات لحقوقنا، وتقف بجانب الشعب الفلسطيني وتحمي أطفاله.إننا كأطفال فلسطينيين نحلم بغدٍ أفضل نأمل أن يتحقق في ولايتك كما ونتطلع في عهدك الجديد إلى عالم يسوده السلام والعدالة واحترام الإنسانية.
إلى طيار إسرائيلي
مالك ابوعريش / بيت اولا/الخليل
15 سنة
مدرسة ذكور بيت اولا الثانوية
من أطفال فلسطين: شهداء أو على قائمة الانتظار، ناجين أو مدفونين تحت الركام
من طفل يكتب لك بدم أمه أو أخيه أو صديقه
إلى كل طيار إسرائيلي شارك في العدوان على غزة
يا من أهديت الفلسطينيين باقة من قنابل الفسفور الأبيض في عيد رأس السنة:
اخترتك لأوجه إليك رسالتي، لأن طائرتك حرقت الأخضر واليابس في غزة. هذه المدينة الصغيرة الجميلة التي لا تحتمل كل هذا العدوان. إن اقتناعك بكلامي قد يكون سببا في وقف كل الاعتداءات وإحلال السلام.
أنا لا اطلب منك أن تهديني وردة، بل اطلب منك أن تترك لي أبي وأمي كي يقبلاني ويهدياني وردة في يوم عيد ميلادي. وأنا أريد وردة في يدي، لا وردة على قبري في ذكرى وفاتي.
أيها الطيار الذي يلعب الاتاري في سماء غزة.. دعني أقول لك: كل لمسة على لعبة الاتاري في طائرتك الشبح المحلقة في سماء غزة تقتل عشرات الأحلام على ارض غزة.
إن الأسلحة والتكنولوجيا المتطورة التي تستخدمونها، توجه ضد أطفال ومدنيين لا حيلة لهم. فأي خطر يشكله أطفال غزة على امن إسرائيل؟!
تخيل لو أن الحال ينقلب، يتغير حالكم، ويتغير حالنا، حيث نمتلك نحن التكنولوجيا الخطرة، وتصبح أنت بلا سلاح وضعيف ولا تستطيع عمل أي شيء حتى الدفاع عن نفسك.
ماذا ستكون ردة فعلك لو هاجمتكَ وهاجمت منزلك، وقتلت أطفالك وحولت زوجتك إلى أشلاء؟!
ماذا ستكون ردة فعلك لو حاولتُ الآن قتلكَ وأنت في منزلك؟!
أو استهدفتُ اهلكَ وجيرتك وأنت متيقن أن احد في الدنيا لن ينقذكَ؟!
حسنا أنا اعرف الجواب فانا أعيشه لحظة بلحظة...
رسالة إلى لجنة جائزة نوبل
ليث سامي السراحين
بيت اولا/الخليل16 عام
ذكور بيت أولى الثانوية
السادة أعضاء لجنة نوبل المحترمين:
عندما حملت القلم لأكتب ارتجفت يدي واضطرب قلبي وتزعزعت جوانحي.
ماذا أكتب؟ ومن أين ابدأ؟ هل ابدأ من قانا؟ أم من صبرا وشاتيلا؟
هل أبدا من مجزرة جنين؟ أم من محرقة غزة؟
انتشلت نفسي من حيرتها، وقررت أن أكتب للحق، أكتب للإنسانية وللضمير العالمي.
السادة الأعضاء:
قبل ثلاثة عشر عاماً قدمتم جائزتكم التي تحمل اسم السلام والأمن والعدل إلى القائد ياسر عرفات، هذا القائد الذي صنع منها شعلة تنير درب السلام والحرية. وفي ذات الوقت قدمتم نفس الجائزة إلى شمعون بيريز. وشتان ما بين الاثنين.
إن شمعون بيريز أبى إلا أن يستمر في مذابحه ضد الأبرياء الفلسطينيين، انه يدمر الطفولة ويغتال الأحلام.
لا نلومكم بمنح هذه الجائزة لشمعون بيريز؛ لأنكم في ذلك الوقت لا يمكن أن تتكهنوا بما سيفعله هذا الرجل مستقبلا. أما الآن وقد انكشف لكم كقاتل محترف، فان بقاء الجائزة معه يشوّه مفهوم السلام. بل وستكون وصمة عار عليكم.
إننا الآن وباسم آلاف الأطفال من شعبنا
وباسم آلاف الأرامل والثكالى
وباسم أحد عشر ألف معتقل خلف القضبان
وباسم الإنسانية والضمير العالمي
نطالبكم بسحب جائزة السلام من هذا الرجل المعادي للسلام.
واختم رسالتي بالشكر لكم ولجهودكم الرامية إلى نشر ثقافة السلام في أرجاء المعمورة، وأتمنى أن تستجيبوا لأطفال قضت بهم الحياة أن يعيشوا في فلسطين تحت قصف طائرات من منحوا جائزة نوبل للسلام.
صرخة إلى منظمات حقوق الإنسان
زهير الدردوك/نابلس
13 سنة
مدرسة ابو بكر الصديق العليا
أنا طفل فلسطيني أسمي زهير دردوك في الصف الثامن، وعمري ثلاثة عشر عاما، ولدت في فلسطين بمدينة نابلس عام1995م.
منذ ولادتي لم أكن أعرف ما هي الحرب، وكنت أظن أن إسرائيل من الدول الصديقة لفلسطين، ولكن بعد حربها على غزة تبين لي أن إسرائيل عكس كل ما كنت أظنه.
لقد جُرِحَتْ مشاعري كثيرا من الجرائم البشعة التي قام بها الاحتلال الصهيوني في حربه على أهلنا في مدينة غزة. ولهذا أنا اكتب لكم مطالبا بحماية الأطفال الفلسطينيين.
أترضون أن يقتل الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء؟
أترضون أن تدمر مساجد الله، وتهدم البيوت على سكانها، وتهدم مدارس الأونروا؟
لماذا تتركون الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة محرمة دوليا مثل:الفسفور الأبيض والدايم؟
لقد أكد الأطباء أنه تم استخدام أسلحة محرمة دوليا، وأنتم منظمات لحماية حقوق الإنسان، إذن لماذا لا تستدعوا المجرمين الذين شاركوا في هذه الجرائم البشعة لمحكمة العدل الدولية؟
لقد سئمنا هذا الوضع.الم يحن الوقت كي نعيش كباقي أطفال العالم؟
أما آن الأوان أن نأكل ونلبس كما الناس اجمع؟
هل يرضيكم أن ينام أطفال غزة في العراء؟
هل يرضيكم أن يأكلوا فتات الخبز الناشف ؟
وهل يرضيكم أن لا يجدون دمية يلعبون بها؟
يكفي هذا .. أوقفوا سفك الدماء..أوقفوا هدم البيوت والمدارس والمساجد.. أوقفوا نزيف دماء غزه.
السيد الرئيس حسني مبارك
سهام حموري/القدس
14 سنة
مدرسة إناث مخيم شعفاط
أنا طفلة عربية فلسطينية ترعرعت على أرض الديانات السماوية المعطرة بدماء الشهداء الزكية، كبرت وفي عيني أمل أن أرى فلسطين حرة أبية، وحلمت أن أرى البسمة على شفاه أطفالها الذين حرموا من حريتهم.
أكتب إليك والدموع تنهمر من عيني ، وقلبي يتقطع على كل ما حصل في غزة من حصار ودمار وظلم وخوف وتشريد.
أكتب إليك باسم الذين ذاقوا ألوانا وإشكالا من العذاب، باسم الذين رأوا الموت بعيونهم وعاشوه لحظة بلحظة. أصبحنا الآن بؤساء لأنه لم يكن بوسعنا فعل أي شيء لمساعدة أهل غزة سوى الصلاة والدعاء لهم.
اكتب إليك بصفتك رئيسا لجمهورية مصر الشقيقة وبيدك فعل الكثير لدعم هذا الشعب الذي يرفض الهزيمة، بيدك كل الوسائل التي يمكن أن تساهم في وقف هذا العدوان، وبيدك تقديم الدعم لهؤلاء العزل الأبرياء.
إننا لا نطلب منك المستحيل، كل ما نطلبه هو فتح معبر رفح للسماح للمواطنين والجرحى العبور من خلاله.
إنني لا أجد سببا مقنعا لإغلاق معبر رفح، خاصة وانه المنفذ الوحيد لهؤلاء العزل المحاصرين، فهل ترضى أن يحصل لمصر و أبناءها ما حصل لأهل غزة؟
إنني حزينة جدا مما يحدث في غزة ويحزنني أكثر أن هذا العدوان حصل أمام مرأى جميع الشعوب العربية والغربية الذين جلسوا مكتوفي الأيدي دون أن يفعلوا شيئا لوقف هذا العدوان الوحشي.
ارجوك يا سيادة الرئيس افتح معبر رفح
إلى اليهودي في كل مكان وزمان:
لجين زيدون/القدس
15 سنة
مدرسة الفتاة اللاجئة
تحية إنسانية:
أبعث لك رسالتي مع باقة زهور وردية تشبه أحلامي البسيطة.
سلام الله على كل البشر، سلام على الدنيا، سلام على الطير والماء والهواء.
أنا فتاة مقدسية أحمل أحلاماً بالحرية، ولدت ودم أخي الشهيد يسيل تحتي ودموع أمي تغطيني، ولكني لم افقد يوما بوصلة الإنسانية.أعتبر كل إنسان على وجه الأرض أخا لي بغض النظر عن عرقه أو جنسه أو ديانته. نحن البشر ولدنا لنعمر هذه الأرض، ولدنا أحرارا. ولكن الواقع يقول عكس ذلك. فالحروب لا تنتهي ونحن ضحية هذه الحروب.
كيف نقبل نحن البشر أن نقتل أنفسنا ونمنع بعضنا أن نكون أحرارا؟!
في هذا العالم الظالم، القوي يقتل الضعيف كشريعة الغاب. فأي عاقل يرضى أن يكون جزءا من شريعة الغاب؟!
السلام هو الحل الوحيد لوضع حد للمصائب التي تواجهنا كبشر على هذه الأرض. بالسلام يرجع الأسير لأمه والطيار لأولاده والجندي لبيته ويتوقف القتل والإرهاب.
أنا ضد الحرب فهل أنت معي؟
أنا مع السلام فهل أنت مثلي؟
أنا ضد من يقتل الأطفال وينسف المنازل ويصادر حرية الناس فهل تقف بجانبي؟!
انتم لستم أعدائي، أنا لا أعداء لي إلا الاحتلال البغيض، ولدت للسلام وسأموت لأجل السلام، وارفض الكراهية التي تخنق أنفاس الناس. لذا يا أخي من أي جنسية كنت، أناشدك لتمد يد السلام، لنبني عالما جديدا أعيش فيه وتعيش فيه دون خوف وحروب وكراهية. اعرف أن هذه الحلم كبير، ولذا أشعر بالتعب والإرهاق لأني أعلم أن المستقبل لن يكون أفضل حالاً. ستون عاما ونحن نخضع للاحتلال، حرب تتلوها حرب، وكلما أقترب السلام تبعده إسرائيل عنا، أصبحت أعتقد أنه محرم علينا!!
نحن أطفال فلسطين لم نعرف معنى السلام والحرية والهدوء، وكثير منا لم يرى نصف بلده بسبب الحواجز، وآخرون محرومون من رائحة البحر، واللعب على الرمال.
قاموسنا مليء بمصطلحات: النكبة والنكسة والانتفاضة الأولى والثانية والاجتياح والحرب على لبنان والعدوان على غزة . ماذا بعد؟! ألا يكفي؟ّ
حان الوقت أن يعيش أطفال فلسطين كما يعيش أطفال العالم بحرية . فليبارك الله ويبعث السلام على الأرض وعلى أطفال العالم.