زكي: 9 آذار موعدا لوضع حجر الاساس لبناء القسم الاول من مخيم نهر البارد
نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 17:35 )
لبنان- معا- عقد في السرايا الحكومي في بيروت اجتماع لبناني فلسطيني بحث خلاله كافة المواضيع المتعلقة بمخيم نهر البارد.
وقد شارك عن الجانب اللبناني رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني خليل مكاوي وعن الجانب الفلسطيني ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سفير دولة فلسطين في لبنان عباس زكي على راس وفد فلسطيني ضم وفدا موحدا للقيادة السياسية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية والتحالف الفلسطيني اضافة الى اللجان الشعبية وقيادة الشمال وومثلون عن المجتمع المدني في مخيم نهر البارد.
بعد الاجتماع قال زكي: "كان اليوم حوارا معمقا ومكثفا حول مخيم نهر البارد، وتناول مسألة الاعمار، وتقرر ان يكون يوم 9 اذار هو يوم وضع حجر الأساس، والسبب في التأجيل الذي كان من المفترض ان يكون يوم 26 هو انشغال السيدة كارين ابي زيد في مؤتمر الدول المانحة في مصر من اجل غزة في 2 آذار والتي يجب ان تكون حاضرة في مناسبة وضع حجر الاساس، لذلك تم اختيار يوم 9 اذار بقرار لبناني - فلسطيني ومن قبل "الأونروا"، وسيكون ان شاء الله بداية لبناء القسم الاول من المخيم، علما ان الرصيد المتوفر لهذه الغاية حوالي 52 مليون دولار ".
واضاف: "كما بحثنا في الإجراءات الأمنية التي أثقلت العائلات الفلسطينية، والتصاريح لمن يعيش داخل المخيم، وهذا امر في منتهى الاستفزاز والتحدي لنفسيات الناس هناك، وسيعقد اجتماع يوم السبت المقبل بحضور قائد الجيش وعدد من المسؤولين الأمنيين لتخفيف الإجراءات المتخذة بحق أبناء المخيم، لكي لا يتعرضوا للنكبة مرة ثانية، نكبة فقدان كل شيء وتهديم منازلهم نتيجة ظاهرة العبسي، ونكبة تهجيرهم قرابة السنة وثمانية أشهر، لذلك يجب ان تحسم هذه الأمور، كما بحثنا في موضوع السيارات التي دمرت والتي لم تدفع عنها رسوم الميكانيك، وكذلك الهاتف، إضافة الى عدد من الخدمات.
وتابع زكي قائلا": وهذا المخيم سيكون نموذجا للتعاطي اللبناني-الفلسطيني بشكل ايجابي ويجب ان يعطى كل ما هو جاذب ويطمئن الجانبين. لعدم عزل هذا المخيم عن محيطه والوفاء بالتزاماتنا مجددا تجاه عودته الى طبيعته، كما ان هناك قرارا بالتوجه الى الدول العربية والمانحة لاستكمال عملية بناء المخيم. ويجب ان لا يؤجل حل هذا الموضوع تحت حجة ان هناك أحداثا طارئة، والفلسطيني هو ضيف مؤقت يأخذ في عين الاعتبار الموضوع الأمني، وسيادة القوانين وحسن التعاطي مع هذا البلد الحبيب، وقد آن الأوان لحسم كافة الأمور المتعلقة بهذا الوجود المؤقت".
وشكر زكي الرئيس السنيورة وحكومته على ما تقدمه للشعب الفلسطيني في لبنان في اطار تحسين عيشه.