الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

منتدى شارك يجمع الجمهور والتشكيليين في رسم جدارية فنية

نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 18:23 )
رام الله- معا- نظم منتدى شارك الشبابي فعالية رسم جدارية أطلق عليها اسم "تقريباً 1500" شارك بها مجموعة كبيرة من الجمهور المحب للفنون التشكيلية إضافة إلى عشرون فناناً تشكيلياً من طلبة الفنون الجميلة والموهوبين ، والذين بدأوا منذ ساعات الصباح الأولى بنصب الجدارية التي يبلغ طولها أربعين متراً وذلك بالقرب من المجلس التشريعي بغزة والذي تم استهدافه في الحرب الأخيرة ليبقى ركامه على الأرض شاهداً على جرم الاحتلال ، ويأتي تنظيم هذه الفعالية في إطار العمل المجتمعي الذي بدأه المنتدى مع بدء الحرب على غزة وليعبر من خلاله الفنانون عبر رسوماتهم عن حجم المعاناة التي خلفتها الحرب على غزة .

ويقول الفنان التشكيلي سلمان النواتي وهو أحد المنسقين لتلك الفعالية مع المنتدى أن هذه الجدارية جاءت بعد انتهاء الحرب على غزة بعنوان "تقريباً 1500" حيث أن الإسم مستمد من عدد الشهداء الذي وصل تقريباً إلى 1500 شهيد والذين ارتقوا بفعل تلك الحرب شهداءً قتلوا أمام العالم بدم بارد على يد الترسانة العسكرية الإسرائيلية وذلك فضلاً عن عدد الجرحى الذي تجاوز ال 5000 جريح ، ولتظهر أيضاً كيفية مواجهة الفلسطينيين في غزة للعدوان المجرم وحجم البطولة والتضحية لأطفال ونساء وشيوخ غزة الذين برغم الجراح والقتل يواصلون التشبث بوطنهم وبأرضهم ويرفضون الانصياع للمحتل الغاشم ، مضيفاً أن الجدارية قد تم تلوينها باللون الرماد وتدرجاته بالاضافة إلى اللون الأحمر وذلك لأن الألوان التي خلفتها الحرب والتي تمثلت بالركام والأنقاض كانت بهذه الألوان.

ويشير يوسف نتيل عضو الوحدة الإعلامية بالمنتدى إلى أن هذه الجدارية التي يشارك بها هذا العدد الكبير من الفنانين تأتي لتبرز معاناة سكان قطاع غزة الذي تعرض للهجوم الإسرائيلي طوال فترة الحرب على غزة ، مضيفاً إلى أن المنتدى سيسعى جاهداً بعد الانتهاء من الجدارية إلى نقلها وعرضها في الدول العربية إضافة إلى عدد من الدول الأجنبية الصديقة وذلك لجعلها تظاهرة عالمية تظهر مساندة شعوب تلك الدول للصمود البطولي للشعب الفلسطيني.

من جهته ذكر مهيب شعت المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي أن المنتدى قام بدعم تلك المبادرة الفنية للفنانين التشكيلين الشباب من خلال الحملة التي ينفذها على مستوى قطاع غزة والتي تم العمل عليها مع بداية الحرب على غزة والتي تشمل أولاً الدعم الاجتماعي الطارئ للأطفال في القطاع وثانياً الدعم النفسي بالشراكة مع المؤسسات المختصة وثالثاً المسح الميداني للأضرار بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأخيراً برنامج المساعدات الطارئة "حملة 30000" والتي ساهمت وكالة التنمية السويسرية بجزء كبير من تمويلها ودعمها لإغاثة المتضررين بعد الحرب .