في ذكرى انطلاقة الديمقراطية- مهرجان طلابي في العروب يدعو لإنجاح الحوار

الخليل- معا- نظمت كتلة الوحدة الطلابية وهي الذراع الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا طلابيا حاشدا لمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وذلك بحضور عدد من قيادات الجبهة الديمقراطية ومن بينهم جورج عادل عضو اللجنة المركزية وإبراهيم الذويب سكرتير كتلة الوحدة العمالية وقادة الجبهة في المحافظة وحشد من الشخصيات الوطنية وممثلي القوى السياسية الفلسطينية ومنظمات المجتمع المحلي وعيسى العملة عميد شؤون الطلبة وعدد من أساتذة كلية العروب التقنية ومئات الطلبة وأنصار الجبهة في محافظة الخليل.

وعقد المهرجان تحت شعار "نحو استعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا" في قاعة كلية العروب التقنية شمال الخليل.

وألقى كمال البطاط عضو القيادة المركزية للجبهة كلمة نقل فيها تحيات الأمين العام للجبهة نايف حواتمة وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وأكد في كلمته على ضرورة توفير كل مقومات النجاح للقاءات الحوار الوطني في القاهرة من أجل التسريع في الخروج من أزمة الانقسام الداخلي وآثاره المدمرة على جميع المستويات، ومن أجل الوفاء بمستحقات ما بعد العدوان على غزة وفي مقدمتها إعادة الإعمار وتخفيف آلام ومعاناة مئات الآلاف من أبناء شعبنا في قطاع غزة، كما من أجل تهيئة الوضع الفلسطيني لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة وتحدياتها ومخاطرها وخاصة مع ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية وتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة.

ودعا البطاط إلى ضرورة العمل على تفعيل وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وانتخاب هيئاتها ديمقراطياً على أسس التمثيل النسبي الكامل محذرا في الوقت نفسه من مخاطر الدعوات لتشكيل أجسام موازية أو بديلة للمنظمة لأن أي انتقاص من مكانة المنظمة وصفتها التمثيلية لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلية ومخططاته العدوانية الرامية لشطب قضيتنا وحقوقنا الوطنية.

ودعا المسؤول في الجبهة الديمقراطية كافة القوى والفصائل إلى تغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية والذاتية والحرص على التوافق على مجمل القضايا الخلافية الأخرى وأهمها تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وكذلك إعادة النظر في جدوى المفاوضات العبثية الجارية وضرورة مغادرة مؤتمر أنابوليس واشتراط وقف الاستيطان من أجل بناء عملية تفاوضية مجدية .

وفي كلمة الجامعة التي ألقاها الأستاذ عيسى العملة حيا الجبهة الديمقراطية ودورها البارز في سياق مسيرة الشعب الفلسطيني ودورها في إطار منظمة التحرير وكذلك على ضرورة الحوار الوطني والخروج من مأزق الانقسام.

وألقى الطالب حازم عجارمة كلمة كتلة الوحدة الطلابية فتحدث عن ضرورة استنهاض الحركة الطلابية ودورها في حماية المشروع الوطني الفلسطيني وحماية المكتسبات والإنجازات التي حققتها الثورة الفلسطينية عبر تضحيات شعبنا الهائلة، كما دعا إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين مختلف الكتل الطلابية من أجل مصالح الطلبة وفي مقدمتها التخفيف من الأعباء المالية التي يواجهها الطلبة.

كما ألقى الطالب ساري جرادات كلمة اليسار الوطني وتنازل مجمل الهموم الوطنية وأوضاع الطلبة وشدد على ضرورة تفعيل اليسار بدءاً بتوحيد الكتل الطلابية اليسارية.

وقد تولى إدارة المهرجان كل من الطالبين يونس محيسن وأحمد جنازرة، وفي نهاية المهرجان الذي تخلله عدد من الفقرات المنوعة استضافت دائرة العلاقات العامة وعلى رأسها الأستاذ عبد المنعم زاهدة قيادة الجبهة وهنأتها بذكرى انطلاقة الجبهة.