السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى المقالة: ادارة سجن ايشل تتفنن في تعذيب الاسرى

نشر بتاريخ: 25/02/2009 ( آخر تحديث: 25/02/2009 الساعة: 15:14 )
غزة - معا - أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأن الأسرى في سجن أيشل ببئر السبع يعانون اشد المعاناة في ظل غياب مرجعية موحدة للسجن، حيث يقوم كل ضابط بتطبيق سياسته الخاصة على الأسرى ويتفنن في إيذائهم والتضييق عليهم.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي بان سجن أيشل الذي يضم حوالي (300) أسير موزعين على قسمي 10،و11 ، يعانون من عدم وجود مدير للسجن ، وهذا الأمر انعكس على أوضاع الأسرى حيث يتعامل كل ضابط في السجن وكأنه المدير وبذلك فهو ينفذ سياسته الخاصة على الأسرى مما زاد من معاناتهم وفاقم من ظروفهم السيئة أصلاً، وكذلك السجانين الذين يتعاملون مع الأسرى بطريقة فظة وعدائية، ويتفننون في استفزازهم، ويحرمونهم من الكثير من الأمور التي يسمح بها في السجن، غير آبهين من المساءلة أو احتجاج الأسرى لعدم وجود مدير للسجن.

وأشارت الوزارة إلى أن الإدارة ممثلة بالضباط والسجانين يطبقون قائمة طويلة من العقوبات ضد الأسرى ومنها النقل التعسفي دون مبرر، ومصادرة الأدوات الكهربائية من الغرف، والتفتيش الليلي المفاجئ بعد اقتحام الغرف، ومنع الزيارات، وإغلاق حسابات الكنتين، في الوقت الذي فرضت عليهم الإدارة شراء معظم احتياجاتهم من الطعام كالخضار واللحوم والدجاج والملابس والأحذية من كنتين السجن الذي تتضاعف فيه الأسعار، بعد أن منعت الأهل من إدخالها إلى الأسرى خلال الزيارات، وكذلك ممارسة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي أدت إلى تدهور صحة عدد كبير من اسري السجن كالأسير(هاني عطا الزعانين) من بيت حانون الذي كان عانى من ضعف في عضله القلب ، ونتيجة الأوضاع السيئة في الزنازين وإهمال علاجه أصبح يصاب بنوبات إغماء ووضعه الصحي صعب .

وكذلك يعانى الأسير( صالح حريز) من رام الله وهو من الأسرى القدامى من ألام حادة في الكلى والمفاصل ولم يتلقى اى علاج مناسب ، كذلك يعانى الأسير (محمود أبو خرابيش) من أريحا، والذي أمضى (20 عاما) في الأسر ، من مرض بالقلب وبحاجة لرعاية صحية مستمرة .

وكشفت الوزارة بان اخطر ما تمارسه الإدارة بحق الأسرى في سجن إيشل هو العقاب بالعزل الانفرادي في الزنازين ولسنوات طويلة فهو يعتبر من أقسى أنواع العقاب والقمع إضافة لكونه قتل بطئ وبصمت للأسير ،حيث أن الأسرى المعزولين يعيشون ظروف صعبة وقاسية في أقسام العزل التي تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الإنسانية ، ولا تدخلها الشمس ، وتعانى من الرطبة الشديدة ، وتنعدم فيها التهوية ، فمساحة الزنزانة 2.5 متر × 1.5 متر، ويوجد فتحة صغيرة على الباب محكم الإغلاق ويتم إدخال الأكل للأسير من خلال هذه الفتحة ، وكثيراً ما يحرم الأسير المعزول من الخروج إلى الفورة ويبقى طوال اليوم في الزنزانة ، وإذا خرج إلى الساحة يتم تقييد يديه ورجليه عند الخروج ، ويحرم من الزيارة ومن إدخال الكتب والصحف ، حتى يتم قطعه عن العالم الخارجي .

ومن الأسرى المعزولين في عزل ايشل الأسير الشيخ (جمال أبو الهيجا) والمعزول منذ ستة سنوات متواصلة ،وترفض إدارة السجن جمعه بأبنائه المعتقلين، والأسير (رمزي عبيد ) والأسير (احمد المغربي) والأسير (حسن سلامة) .

وناشدت الوزارة المؤسسات الحقوقية التحرك الجاد للحد من معاناة الأسرى في السجون وخاصة الأسرى في عزل ايشل وغيره من أقسام العزل والذين يعانون الموت البطئ .