"واقع الماء في فلسطين" عنوان المؤتمر الأول للمياه في الخليل مطلع اذار
نشر بتاريخ: 25/02/2009 ( آخر تحديث: 25/02/2009 الساعة: 21:17 )
الخليل - معا - في ضوء ما يعانيه المجتمع الفلسطيني من مشكلات جمة في كافة المجالات والتذبذب الحاصل على الصعيد السياسي في ظل وجود الاحتلال الذي يعتبر المسبب الرئيسي لهذه المشكلات ، يبرز الوضع المائي كإحدى المشكلات الهامة التي يعاني منها المواطنون في الأراضي الفلسطينية سواء كان ذلك في الضفة الغربية أو قطاع غزة .
فحوالي 10% من المياه المنتجة في قطاع غزة تعتبر صالحة للشرب وهذا يعني أن 10% فقط نسبة المياه الخاضعة للمعايير الفلسطينية ومما زاد من قلق الجهات المسئولة خاصة في قطاع غزة فقدان مادة الكلور جراء الحصار الإسرائيلي مما يشكل خطرا على صحة المواطنين .
أما في الضفة الغربية فالحال ليس بالأفضل خاصة أن الاحتلال يسيطر على معظم مصادر المياه وهذا مما أدى إلى حدوث شح ونقص في المياه لدى للمواطنين في المنطقة خاصة أن السنوات الأخيرة شهدت شح في تساقط الأمطار مقارنة مع معدل تساقط المياه الذي كان في السنوات الماضية .
لذلك جرى تشكيل اتحاد خاص مهتم بقضية المياه تأسس في السادس عشر من شهر آب عام 2007 تحت رعاية سلطة المياه الفلسطينية وجاءت هذه الفكرة في اطار تأسيس الشبكة الفلسطينية لمقدمي خدمات المياه لتعزيز وتقوية اطر الترابط والتواصل وتبادل الخبرات في قطاع المياه بكافة أشكاله وذلك من اجل رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ولخلق تجانس في العمل وتشابه في اختيار أنظمة المشاريع لتسهيل قضايا التشغيل والصيانة مما يؤدي إلى رفع إدارة هذا القطاع الذي يعاني من نقص حاد في كمية المياه بسبب ممارسات الاحتلال المتمثلة في السيطرة على المخزون المائي في المنطقة .
وأوضح المهندس عماد الزير رئيس قسم المياه في بلدية الخليل منسق المؤتمر السنوي الأول للمياه الذي تستضيفه وتنظمه بلدية الخليل في الأول من شهر آذار القادم بالتشارك مع اتحاد مقدمي خدمات المياه في فلسطين و سلطة المياه و تحت رعاية التعاون الإنمائي الألماني الفلسطيني GTZ انه سيشارك في هذا المؤتمر أعضاء من الإتحاد و رؤساء البلديات والجامعات والمنظمات الدولية التي وسيتناول المؤتمر مواضيع الكشف عن تسرب المياه وسياسات تحصيل أثمان المياه وكذلك تطبيقات نظام المعلومات الجغرافي على إدارة الشبكات .
وأضاف المهندس الزير أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تعاني فيه الأراضي الفلسطينية من شح ونقص في كميات المياه ما اوجد حالة من التذمر لدى المواطنين خلال السنوات الماضية كما أن ما أنتجه جدار الفصل العنصري من إخراج عدد من أبار المياه عن السيطرة الفلسطينية زاد من حدت الأزمة مما يتطلب نظرة شمولية لمواجهة التحديات القادمة في موضوع المياه .
واضاف الزير ان هذا المؤتمر جاء لتدارس هذه التحديات والخروج بحلول لبعض القضايا التي تساهم بالحفاظ على المياه ومواجهة الإشكاليات الحاصلة ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلي مؤسسات الرسمية و الأهلية التي تختص بموضوع المياه بالإضافة إلى أكاديميين وخبراء وباحثين في موضوع المياه من كافة المحافظات الفلسطينية حيث يعتبر هذا المؤتمر الأول الذي يعقد في الخليل .
لعل هذا المؤتمر يكون بادرة خير لحل الكثير من المشكلات التي تتربص بالقطاع المائي الفلسطيني ووضع آليات عمل تكاملية بين جميع الجهات المعنية .