الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

متظاهرون يشعلون الشموع قرب مستوطنة بالخليل احياء لذكرى شهداء الحرم

نشر بتاريخ: 26/02/2009 ( آخر تحديث: 26/02/2009 الساعة: 16:57 )
الخليل- معا- نظم نشطاء فلسطينيون وأجانب مساء أمس اعتصاماً احتجاجياً بمحاذاة سياج مستوطنة "كريات أربع" جنوب شرق مدينة الخليل، وذلك قبل أن تتنبه قوات الاحتلال لهم، وتغلق الطرق المؤدية لموقع الاعتصام، وتدفع بتعزيزات من جنودها وتفرض طوقاً مشدداً على حي وادي الحصين، وتمنع الوصول إليه وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة.

وقال القائمون على هذا الاعتصام إنه يأتي احياءً لذكرى شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي، التي اقترفها المستوطن "باروخ غولدشتاين" عام 1994 في مدينة الخليل، وتأكيدا على (مقاومة الاحتلال وسياساته الاستيطانية).

وشارك إلى جانب النشطاء عدد من أهالي الشهداء وكوادر حزب الشعب الفلسطيني بمدينة الخليل، وأهالي حي "وادي الحصين"، وجرى خلال الاعتصام رفع 33 يافطة صغيرة، حملت أسماء الشهداء الذين سقطوا بمجزرة الحرم الإبراهيمي، قبل أن يعلن الناشط الحقوقي عيسى عمرو، البدء بتخليد ذكرى شهداء الحرم، والتأكيد على رفض أهالي الخليل، لسياسة الاستيطان وتهويد المدينة، حيث قام المشاركون في الاعتصام بإشعال 33 شمعة وحمل عشرات المشاعل تخليدا لذكرى الشهداء.

وفي كلمة باسم القوى والفعاليات الوطنية في مدينة الخليل، قال فهمي شاهين عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني: "لقد أردنا من إحياء ذكرى الشهداء الذين سقطوا بمجزرة الحرم الإبراهيمي قبل خمسة عشر عاما، وهنا بالذات على الأراضي المستهدفة بين أهلنا الصامدين بجوار جدار هذه المستوطنة، لنؤكد على عدم نسيانهم والوفاء للأهداف التي دفعوا حياتهم ثمنا لها".

وقال شاهين في كلمته: "إننا نؤكد مجددا أن الصراع الحقيقي هو مع هؤلاء المحتلين وعصاباتهم القاطنة في هذه المستوطنة، ويجب إعادة بوصلة الصراع إلى وجهتها الحقيقية"، مضيفاً أن تعزيز صمود أهالي هذه المنطقة، هو القرار الوطني الصحيح، حتى دحر الاحتلال والمستوطنين.

ودعا إلى مواصلة "النضال" ضد اتفاقية "بروتوكول الخليل" وإلغائه كليا، مطالبا كافة القوى السياسية الفلسطينية، إلى إعادة الاعتبار للنضال الوطني والمقاومة الشعبية ضد المحتل، عبر سرعة إنهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني.

من جهتها، أكدت المتضامنة "هاجيت أفراين" مسؤولة الوفد التضامني من حركة تعايش، أنها جاءت وبقية الوفد، ليعبروا عن تضامنهم مع أهالي الخليل، ورفض وإدانة أعمال الاستيطان وإجراءات الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة لعدم شرعية الاحتلال والاستيطان بالأراضي الفلسطينية.

أهالي حي وادي الحصين، أكدوا تمسكهم بأراضيهم ومنازلهم رغم الاعتداءات اليومية للمستوطنين، على مسمع من الجيش الإسرائيلي، وتحت حمايته المباشرة.

وكانت قوات الاحتلال، قد أوقفت عدداً من المتضامنين الاسرائيليين، عند مداخل مدينة الخليل، أثناء توجههم لموقع الاعتصام، وحالت دون وصولهم واعتقلت ستة منهم لعدة ساعات.