الاسرائيليون متشائمون لكنهم غير خائفين من المصالحة بين فتح وحماس
نشر بتاريخ: 26/02/2009 ( آخر تحديث: 27/02/2009 الساعة: 07:55 )
بيت لحم- معا- أجرى اللقاء كريم عساكرة-" ينظر الاسرائيليون بتشاؤم حيال التقدم في عملية السلام، ولا يرون أملاً في حل قريب للصراع الطويل "بهذه الكلمات لخص الصحافي اوهاد حيمو مراسل القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي للشؤون الفلسطينية في الضفة الغربية، وجهة نظر الشارع الاسرائيلي من التطورات بعد الانتخابات في اسرائيل.
حيمو الذي التقيناه خلال جولة له في بيت لحم زار خلالها مقر وكالة "معا" الاخبارية، وصف شعور الاسرائيليين بخيبة الأمل تجاه حكومة اليمين الضيقة برئاسة بنيامين نتانياهو، ولكنه في الوقت نفسه توقع أن يكون نتانياهو مكبلاً تجاه الاستيطان في الضفة الغربية، خاصة في ظل قدوم رئيس اميركي (باراك اوباما) يشجع التقدم في عملية السلام، ووجود مكتب دائم للمبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل في القدس الشرقية.
ويتوقع حيمو أن لا تستمر حكومة نتانياهو أكثر من عام، فهي حكومة اغلبية ضئيلة ولا تمثل كل الاسرائيليين، بل ينظر لها الكثيرون هنا على أنها حكومة يمين متطرف.
وعن نظرة الاسرائيليين إلى الحوار الفلسطيني والتقارب بين فتح وحماس، قال حيمو إن الاسرائيليين غير قلقين من الحوار الفلسطيني وتقارب فتح وحماس، لانهم لو اتفقوا غداً ستحدث مشاكل بينهم، لاختلافهم الفكري والعقيدي، حسب قوله.
وأكد أن الاسرائيليين يسارعون لتقوية "أبو مازن" على حماس، فمن جهة يحاربون حماس بكل الوسائل ومن الجهة الاخرى يقدمون التسهيلات لابو مازن في الضفة، كما فعل الجيش خلال الايام الماضية اذ قدم تسهيلات للفلسطينيين على بعض الحواجز في الضفة.
ورداً على سؤال إذا ما كان هذا يعتبر تدخلاً في الشأن الفلسطيني، راى حيمو أن ليس تدخلاً "مباشراً" ولكن مصلحة اسرائيل تقتضي تقوية طريق المفاوضات على طريق المقاومة.
وحول شعور الفلسطينيين بخيبة الأمل من تحقيق السلام مع اسرائيل، أكد حيمو أن هناك خيبة مماثلة في اسرائيل ايضاً، ولكن هذه الخيبة ناتجة عن الرواية الرسمية التي تقول إن الفلسطينيين هم من أحبط عملية السلام بعد أن قاموا بالانتفاضة عام 2000، والتي يتحمل مسؤوليتها الرئيس الراحل ياسر عرفات، "من أجل ذلك لا يوجد أمل حقيقي ولا يرون شريكا فلسطينياً حقيقياً".
وأبو مازن؟، أجاب حيمو "يعتبر أبو مازن ضعيفاً في اسرائيل، من أجل ذلك يتحدثون عن مروان البرغوثي كشريك حقيقي يمكن عمل صفقة معه". وتوقع أن تفرج عنه إسرائيل في صفقة تبادل مع حماس أو بادرة "حسن نية" خلال فترة وجيزة.
ولكنكم اتهمتم البرغوثي بالمسؤولية عن الانتفاضة وقتل اسرائيليين؟، رد بالقول، هناك انقسام حول البرغوثي في اسرائيل، فرغم اتهامه بالقتل ومعاداة اسرائيل إلا أنه يوجد سياسيون وقادة من الشاباك يؤيدون اطلاق سراحه.
ولا يخشى الاسرائيليون من انتفاضة جديدية تشعل فتيلها حكومة اليمين برئاسة نتانياهو، لانهم حسب حيمو تعبوا بعد ثماني سنوات من الانتفاضة ولم يتحقق أي شيء على الارض.