مركز الشباب التنموي يشرع بتنفيذ مشروع "الدعم النفسي"
نشر بتاريخ: 26/02/2009 ( آخر تحديث: 26/02/2009 الساعة: 15:33 )
غزة- معا- شرعت هيئة مركز الشباب التنموي وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في شمال غزة مؤخرا بتنفيذ مشروع "الدعم النفسي" (ساند)، الذي يستهدف الطلبة المتضررين جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقد عبرت مديرة التربية والتعليم في شمال غزة د.نهى شتات، عن سعادتها بتنفيذ مثل تلك المشاريع التي تصب في صالح الطلاب، وتهدف إلى إعادة تأهيلهم النفسي للخروج من وقع الصدمة التي تعرضوا لها خلال الحرب.
كما ثمنت د.شتات جهود المؤسسات الأهلية المتواصلة والرامية إلى تعزيز ثقة الطالب بنفسه، بما يساعده في تحصيل دروسه، وتطوير قدراته التعلمية بعيدا عن حالة القلق والاضطراب الناجمة عن الظروف المحيطة به.
وبدورها قالت ريم الشريف مديرة مشروع برنامج الدعم النفسي في الهيئة، أن الهدف من المشروع مساعدة الطلاب على تجاوز الأزمة التي مروا بها خلال الحرب، لا سيما أولئك الطلاب الذين فقدوا منازلهم خلال الحرب التي استمرت على مدار ثلاثة وعشرين يوما.
وأوضحت الشريف المشروع في إحدى جوانبه يتضمن تنفيذ مشروع "الحقيبة المدرسية" حيث بلغ عدد الطلبة المستفيدين من المشروع (1345) طالب وطالبة جميعهم من طلبة المرحلة الإعدادية في المدارس الحكومية، خاصة تلك التي تعرضت للتدمير والتخريب من قبل قوات الاحتلال خلال عدوانها الأخير على غزة. مشيرة إلى أن المدارس المستهدفة هي: "أم الفحم الأساسية العليا، ونسيبة بنت كعب وشهداء جباليا، وأسامة بن زيد، وعوني الحرثاني، والقسطينة".
وقالت مديرة المشروع إن الهيئة الآن بصدد البدء في المرحلة الثانية من مشروع الدعم النفسي، في خمسة من مدارس شمال غزة، ولمدة ثلاثة أشهر، وذلك بهدف "المساهمة في تعزيز الثقة بالنفس وخلق بيئة آمنة من خلال وسائل غير تقليدية ومساعدة الأطفال على التفاعل المدرسي واستعادة قدراتهم الدراسية من خلال تقليل الآثار السلبية للأزمات التي تعرضوا لها طلاب المدارس الابتدائية في شمال قطاع غزة".
وأشارت الشريف إلى أن القائمين على تنفيذ المشروع هم من الأخصائيين النفسيين، حيث سيكون دورهم قائم على التواصل والتخطيط وتنظيم اللقاءات المختلفة وعمل الأنشطة المسرحية داخل المدارس التي سيتم توزيعهم عليها و التي ستستخدم في التشخيص والفهم، والعلاج كوسيلة لتفريع الطفل للشحنات الكامنة داخله، سواء كانت شحنات غضب أو عدوان أو قلق... عن طريق الألعاب الجماعية.
كما ثمنت الشريف تعاون مديرية التربية والتعليم في شمال غزة مع الهيئة، بهدف إنجاح المشروع الذي يعد ضروريا جدا في هذه المرحلة بالذات والتي تتشابك فيها الظروف وتزداد تعقيدا لا سيما على الطلبة باعتبارهم الفئة الأكثر تأثرا بالأحداث الجارية من حولهم.