تربية شمال غزة تنظم حفلا تأبينيا لشهداء مدرسة أبو عبيدة الثانوية

غزة- معا- نظمت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، اليوم، حفلا تأبينيا لشهداء مدرسة أبو عبيدة بن الجراح الثانوية (أ) الذين ارتقوا خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة قبل أكثر من شهر.

وقد شارك في الاحتفال الذي عقد على أرض المدرسة، كل من مديرة التربية والتعليم د.نهى شتات، والنائب الفني عبد العزيز البطش، والنائبين عن كتلة التغيير والإصلاح د.يوسف الشرافي ومشير المصري، ورئيس بلدية بيت لاهيا عز الدين الدحنون، بالإضافة إلى العديد من شخصيات المجتمع المحلي وذوي الشهداء.

ففي كلمتها التي ألقتها د. شتات، أكدت على ضرورة مواصلة التعليم، بالرغم من شراسة الهجمة الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتي تستهدف ماضيه وحاضره ومستقبله، وتهدد وجوده وثقافته الممتدة، مشيرة إلى أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، كانت بالأساس تستهدف كسر إرادة المواطنين ومعنوياتهم، وزرع ثقافة اليأس والاستسلام، مقابل المشروع الاستعماري الذي يستهدف المنطقة وقضيتنا الفلسطينية على وجه الخصوص.

كما تطرقت د.شتات إلى حجم الدمار والخراب الهائلين اللذين لحقا بالعديد من المدارس الحكومية في شمال غزة، بفعل آلة القتل والتدمير الإسرائيلية، مؤكدة "أن ما تعرضت له تلك المدارس لن يثنينا عن شق طريقنا باتجاه مواصلة التعليم باعتباره السلاح الأقوى والأقدر على مواجهة مشاريع الإبادة والتجهيل الممنهجة التي تستهدف النيل من القضية الفلسطينية".

كما توجهت مديرة التربية والتعليم بأصدق مشاعر المواساة من عوائل الشهداء، كما تمنت الشفاء العاجل للجرحى والمصابين ليتمكنوا من العودة إلى مقاعد الدراسة ومواصلة المسيرة التعليمية.

وكانت مدرسة أبوعبيدة بن الجراح الثانوية قد فقدت سبعة من طلابها شهداء خلال الحرب، عوضا عن إصابة عدد آخر من الطلاب.

من جهته شدد النائب المصري على بسالة وصمود شعبنا في مواجهة المخططات الاحتلالية، مؤكدا أن الحرب على غزة تأتي في سياق مخطط تدميري يهدف النيل من صمود الشعب الفلسطيني، هذا وقد تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية المتنوعة.