الزعارير: فتح ذهبت للقاهرة بنية خالصة من اجل انجاح الحوار
نشر بتاريخ: 26/02/2009 ( آخر تحديث: 26/02/2009 الساعة: 16:38 )
بيت لحم- معا - اكد المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير في تصريحات صحفية له اليوم الخميس ان حركة فتح قد ذهبت للقاهرة بنية خالصة وارادة مستقلة وعزيمة لا تلين من اجل انجاح الحوار الوطني الفلسطيني، مؤكدا ان استقلالية القرار لدى الفصائل سيشكل عاملا حاسما لانجاح الحوار.
واضاف المتحدث باسم فتح ان الاجواء الايجابية انعكاس لرغبة وطنية فلسطينية في انجاز مصالحة وطنية شاملة تعيد الوحدة للنظام السياسي الفلسطيني وتبنيه على اسس تعددية وديمقراطية لتكفل صلابته باحترام الحريات والحقوق السياسية والمدنية للمواطنين وتقوم على اساس التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات كي يواصل الشعب الفلسطيني موحدا طريقه الاصيل نحو الانعتاق من الاحتلال وتجسيد الحرية والاستقلال الوطني.
واشار الزعارير ان الاجواء الايجابية لا تعني ان الملفات سهلة، بل تبقى القضايا المطروحة صعبة وشائكة لانها تعالج الرؤية الاستراتيجية لبناء النظام السياسي الفلسطيني وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة في الحياة السياسية الفلسطينية .
واردف قائلا "الملفات واللجان الخمسة المطروحة وهي تشكيل الحكومة القادمة واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتفعيل منظمة التحرير واستكمال بناء الاجهزة الامنية وتعزيز المصالحة، هي مجمل ما يخص الحالة الفلسطينية والاتفاق عليها يعني تثبيت دعائم صلبة للمشاركة السياسية وشكل النظام".
واوضح المتحدث ان حركة فتح تدرك اهمية تشكيل حكومة فلسطينية تدير الشأن الفلسطيني في الضفة والقطاع وتؤمن للفلسطينيين سبل الحياة الكريمة والصمود وتحضر للانتخابات، لافتا الى ان حكومة الوفاق الوطني كفيلة برفع الحصار المطبق على الشعب الفلسطيني ومن هنا يستوجب قبولها فلسطينيا وعربيا ودوليا .
وبالنسبة للانتخابات الرئاسية والتشريعية اعتبر المتحدث ان دورية الانتخابات والالتزام بمدتها الدستورية بسنواتها الاربع تدلل على عافية النظام مؤكدا على مصلحة الشعب الفلسطيني لتعميم نظام الانتخاب النسبي الشامل وفق قانون الانتخابات على كافة مركبات النظام السياسي سواء في السلطة او الهيئات البلدية والمحلية او منظمة التحرير اينما امكن ذلك .
وفيما يتعلق بالاجهزة الامنية اعتبر الزعارير ان الانتكاسة الحقيقة في المؤسسة والمنظومة الامنية الفلسطينية باتت تكمن في غزة بعد الانقلاب على سلطاتها ومقدراتها وهياكلها مشيرا الى ان بناء الاجهزة السيادية يجب ان يتم على قاعدة قانون الخدمة الامنية الفلسطينية والذي يتجاوز الانتماء الفصائلي والولاء التنظيمي لصالح الانتماء والولاء للوطن.
واعتبر المتحدث باسم فتح ان منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها تبقى اهم الملفات بما تمثله من رأس النظام السياسي والنظام الفعلي لكل مكوناته ومرجعيته القانونية وفي ظل ما تعرضت له من هجوم في المرحلة الاخيرة مؤكدا ان فتح تؤمن باهمية تفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها ودوائرها وضرورة تمثيل كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني بما فيها حماس والجهاد الاسلامي وعلى قاعدة الالتزام بان منظمة التحرير تمثل الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده في الداخل والخارج لافتا الى ان المنظمة خارج دائرة المؤامرات السياسية.
وفي حديثه عن لجنة المصالحة أكد الزعارير ان هذه اللجنة هي الاصعب لانه سيناط بها معالجة كل تداعيات الانقلاب والانقسام بما حملته من الام ومعاناة بفعل سقوط مئات الشهداء والجرحى والمختطفين وهي بذلك تمس الاف الاسر الفلسطينية مؤكدا ان الاعتراف والادراك والايمان بوقوع هذه الآلام والدماء هو المقدمة الكفيلة لانجاح عمل اللجنة والضمانة لنجاح الحوار .
واشار المتحدث ان الاتفاق على تكليف لجان متابعة للحوار في الضفة والقطاع بهدف ضمان تمثيل وقف التصعيد الاعلامي والاعتقال ستعمل لتوفير الاجواء المطلوبة لانجاح الحوار قائلا ان الاعلام هو تعبير عن واقع قائم ووقف الانتهاكات سيدفع بالتاكيد لاستعادة الاعلام الفلسطيني باشكاله الرسمي والحر والفصائلي لحيويته وهدفه الاصيل في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وتعزيز هويته الوطنية وحقوقه الكاملة .