الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر طبية وشهود عيان يؤكدون أن الاحتلال إغتال شهداء نابلس بدم بارد

نشر بتاريخ: 22/12/2005 ( آخر تحديث: 22/12/2005 الساعة: 12:39 )
نابلس- معا- أكدت مصادر طبية وشهود عيان في مدينة نابلس أن قوات الاحتلال وعناصر الوحدات الخاصة قتلت بدم بارد ثلاثة مقاومين فلسطينيين في المدينة صباح اليوم بينهم قائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في الضفة الغربية بشار عبد اللطيف حنني.

وقال الدكتور غسان حمدان مدير الاغاثة الطبية في نابلس, والذي وصل الى مكان العملية فى سيارة إسعاف فلسطينية إن الجيش الاسرائيلي رفض فى البداية ان ندخل البناية ونقدم الاسعاف للجرحى, الذين تبين فيما بعد أنهم استشهدوا متأثرين باصاباتهم, ويضيف قائلا: "إن قوات الاحتلال كانت تريد منا أن نتأكد من وجود مسلحين آخرين ما زالوا داخل المبنى الامر الذى رفضناه".

ويؤكد الدكتور حمدان أن الشهداء الثلاثة أعدموا بدم بارد من قبل القوات الخاصة التي تمكنت من الوصول اليهم, حيث لم يكونوا مزودين باسلحة رشاشة للدفاع عن انفسهم, سوى بمسدسات, ويستند الدكتور حمدان الى طبيعة الاصابات في تأكيد روايته ويقول: " إن الشهيد بشار حنني كان مصاباً بعدة رصاصات فى الظهر, فيما أصيب الشهيدان الآخران فى رأسيهما, مما يدلل على أن عملية اعدام بدم بادر تمت لهم".

وتروي "أم نضال" التي تسكن في حي الجنيد الذي وقعت فيه العملية لـ "معا" ما جرى قائلة: " في حوالي الساعة الثالثة صباحا سمعت إطلاق نار من قبل الجيش الاسرائيلي الذي كان يحاصر عمارة عوكل القريبة من بيتنا, وهي عمارة غير مسكونة" وأضافت بأن قوات عسكرية كبيرة برفقة جرافة عسكرية بدأت في اعقاب ذلك تصل الى المنطقة.

وتضيف "ام نضال" أن اطلاق النار استمر حتى الساعة السادسة صباحا دون أن ترى سيارات الاسعاف الفلسطينية تنجح في الوصول الى محيط البناية المحاصرة".

وتؤكد ام نضال ان باصاً أبيض اللون من نوع "مرسيدس" كان يقل جنوداً اسرائيليين وصل الى المنطقة في بداية العملية وعندما وقع اطلاق النار للوهلة الاولى, مشيرة الى أنه غادر المكان بعد قدوم القوات العسكرية التي واصلت حصار البناية, مما يدل - حسب اقوال الشاهدة- على أن عناصر القوات الخاصة نفذت عملية الاغتيال بدم بارد قبل وصول قوات الاحتلال التي كانت تحاول التأكد من وجود المزيد من المطلوبين.

يشار أن قوات الاحتلال اغتالت اليوم في نابلس ثلاثة مقاومين فلسطينيين بعد محاصرتهم في بناية بحي الجنيد غرب مدينة نابلس والشهداء هم: بشار عبد اللطيف عارف حنني ( 28 عاما) من بيت فوريك قائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى- الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية, أحمد عبد الرؤوف مصطفى خالد ( 25 عاما) من سكان بلدة جيوس شمال شرق قلقيلية, وأنس أحمد محمود الشيخ ( 24 عاما) من بلدة سنيريا جنوب شرق قليقيلية, وينتمي الشهيدان الى كتائب شهداء الاقصى- الجناح العسكري لحركة فتح.