الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأولى من نوعها: الجامعة الأمريكية تحتفل بافتتاح مختبرات تعليم اللغات

نشر بتاريخ: 26/02/2009 ( آخر تحديث: 26/02/2009 الساعة: 18:31 )
جنين – معا - احتفلت الجامعة العربية الأمريكية في جنين بافتتاح مختبرات تعليم اللغات بالوسائط المتعددة، وهي الأولى من نوعها في فلسطين، وذلك ضمن صندوق تطوير الجودة الممول من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والمنفذ في وزارة التربية والتعليم العالي.

وأقيم حفل الافتتاح بحضور الدكتور محمد اشتية رئيس مجلس أمناء الجامعة، ويوسف عصفور رئيس مجلس إدارة شركة الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وقدوره موسى محافظ جنين، وأمجد خليلي ممثل صندوق تطوير الجودة، وأحمد خليل ممثل وحدة تنسيق المشاريع في وزارة التربية والتعليم العالي، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية في محافظة جنين، حيث كان في استقبالهم الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، ونواب ومساعد الرئيس وعمداء الكليات ومدراء الدوائر الإدارية.

وبدأ الحفل بكلمة للدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، قال فيها"يسعدني أن التقيكم اليوم بمناسبة إضافة لبنه جديدة لهذا الصرح العلمي، المتمثلة بانجاز مختبر اللغات ذات الوسائط المتعددة، حيث يأتي هذا الجهد متناغماً مع فلسفة الجامعة القائمة على استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة لاغناء العلمية التعليمية وتعزيزها، وخاصة تلك المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، الذي يأتي بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية التي تهدف للارتقاء بمؤسسات التعليم العالي ومخرجاته من الكوادر والكفاءات العلمية والمهنية، ويأتي هذا الجهد أيضا في سياق الربط بين ما تتم ممارسته في الحرم الجامعي من تأهيل وتدريب وبحث علمي، بالاحتياجات والمتطلبات التنموية على طريق انجاز المشروع الوطني ببناء الدولة الفلسطينية الحديثة بكافة مؤسساتها وأطرها في شتى المجالات على أساس علمي ومنهجي".

وأضاف الدكتور صالح قائلاً، "يخرج هذا المشروع إلى حيز الوجود بفضل جهد فريق من الزملاء على مدى ثلاثة أعوام في ثلاث إدارات متعاقبة لمركز اللغات وتحت إشراف الدكتور زكي صالح، وللعمل الدؤوب من قبل أعضاء فريق صندوق تطوير الجودة، الذين واكبوا مراحل انجاز هذا المشروع وقدموا المشورة لدى التخطيط له وتنفيذه".

واختتم الدكتور صالح كلمته بالإشارة إلى أن الجامعة تمضي من نجاح الى نجاح من خلال تنفيذ منظومة من الإجراءات والفعاليات التطويرية في خطتها لتبوء موقع متقدم في مجال التعليم العالي بكافة مستوياته، وبذلك تكون الجامعة أداة للتنمية الوطنية الشاملة، الهادفة إلى الارتقاء والنماء الاقتصادي من جهة، والى التحرر من نير الاحتلال البغيض من جهة أخرى.

كما ألقى الدكتور زكي صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير، والمشرف على المشروع، كلمة اشار فيها الى انه وتجسيداً لرؤية الجامعة باستخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، فقد قام فريق من العاملين في مركز اللغات بإعداد المشروع، الذي فاز بالمنحة المقدمة من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي لدعم قطاع التعليم في فلسطين من خلال صندوق تطوير الجودة في وزارة التربية والتعليم العالي، حيث فاز المشروع بمنحة مقدارها مائتان وخمسون ألف دولار، لتجهيز مختبرين بستة وعشرين جهاز حاسوب لكل منهما، ومزودة بأحدث الوسائط المستخدمة في التعليم، وهذه المختبرات هي الأولى في فلسطين، مما يجعل الجامعة العربية الأمريكية السباقة في هذا المجال.

وحول طبيعة عمل المشروع، قال الدكتور زكي صالح، أنه ومن خلال المختبرين يقوم مدرسو اللغات باستخدام هذه التكنولوجيا بطريقة تفاعلية، حيث تعرض المادة التعليمية على أجهزة الطلبة بشكل مكتوب أو مرئي أو مسموع، أو بمزيج من هذه الوسائط، ويقوم الطلبة بفحص قدراتهم اللغوية من خلالها، ليقوم نظام المختبرات بعد ذلك بتصحيح إجابات الطلبة بشكل مكتوب لتطوير قدراتهم الكتابية، وبشكل مسموع لتطوير قدراتهم اللفظية، وبشكل مرئي لترسيخ استيعابهم، كما يمكن استخدام هذه المختبرات لتعليم عدد من المواضيع العلمية.

كما أكد أنه ومن خلال هذا المشروع، ومشاريع أخرى قادمة، تتعهد الجامعة العربية الأمريكية بالعمل على تحقيق أهدافها وتجسيد رسالتها المبنية على التميز وأن تبقى السباقة في استخدام أحدث الوسائل التعليمية وأكثر البرامج ملائمة لحاجات المجتمع الفلسطيني.

وفي كلمته عبر الدكتور محمد اشتية عن سعادته من أن الجامعة العربية الأمريكية في حالة صعود مستمر، من خلال الخدمات التي تقدمها للطلبة والمجتمع، وقال أن التعليم في فلسطين يمثل إستراتيجية بقاء للشعب الفلسطيني، والإنسان الفلسطيني عندما فقد أرضه، أصبح رمز ثروته عدد المتعلمين من أبناء الجامعة العربية الأمريكية كأحد الركائز في محافظة جنين، تشع على المجتمع ونريد من المجتمع أيضاً أن يشع عليها، ولكن الأساس هو أن بقعة التنوير هذه –الجامعة- أن تشع على المجتمع بكل القضايا التي يجب أن تعمل بها.

كما طلب الدكتور اشتية من الدكتور صالح رئيس الجامعة ومن إدارتها، في ظل أن 83% من طلبة فلسطين يتجهون للتخصصات الاجتماعية، أن تشكل الجامعة العربية الأمريكية استثناء، ويكون التركيز على التكنولوجيا والعلوم، لأننا كفلسطينيين لا يمكن أن نسير وراء الشعوب، بل علينا أن نقفز، لأن العالم يسير قبلنا بأربعين سنة، ولذلك يجب أن نقفز حتى نتمكن من السير معهم، وهذه القفزة يجب أن تكون نوعية، ونحن أكدنا لوزارة التربية أن لا يهمنا عدد الخريجين، بل يهمنا نوعيتهم، ويجب أن تعطينا مدخلات التعليم مخرجات استثنائية، لأننا نعيش في مرحلة استثنائية.

وفي نهاية كلمته، قدم الدكتور اشتية شكره لكل القائمين على المشروع، والدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، والمستثمرين في الجامعة، الذين شكلوا بأموالهم حالة تنموية للفلسطينيين، حيث استثمروا رأس المال الوطني في الوطن وليس خارجه.

وبعد انتهاء الكلمات قام كل من الدكتور محمد اشتية، والسيد يوسف عصفور، والدكتور عدلي صالح، وقدوره موسى، بقص شريط الافتتاح للمختبرات، ومن ثم قدم المشرفون على المختبر، ثلاثة عروض عملية عن طريقة عمل المختبر و وظائفه، والوسائل المستخدمة فيه.