منظمة المؤتمر الإسلامي الى اجراء تحقيق في جرائم الاحتلال بغزة
نشر بتاريخ: 26/02/2009 ( آخر تحديث: 26/02/2009 الساعة: 21:57 )
بيت لحم- معا- أصدرت مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة في نيويورك بيانا حول الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية أدانت فيه بشدة إستمرار الإنتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، بما فيها القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، من جانب إسرائيل.
وأدانت المجموعة العدوان العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والذي أدى إلى قتل أكثر من 5500 من الفلسطينيين، والذي تسبب أيضا في دمار هائل واسع النطاق وأضرار بالغة للمنازل والممتلكات والبنى التحتية الفلسطينية.
ودعت مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق شامل في جميع الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة وبذل جهود جادة لمساءلة مرتكبي هذه الجرائم ووضع حد لإفلات اسرائيل من العقاب وازدرائها للقانون الدولي.
وأعربت مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي عن بالغ قلقها إزاء الحالة الإنسانية الخطيرة التي لا تزال تواجه السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يعانون من مصاعب ومشاق هائلة نتيجة العدوان العسكري الإسرائيلي، والحصار الذي تفروضه إسرائيل على القطاع لأكثر من 19 شهرا في عقاب جماعي للسكان المدنيين، الأمر الذي أدى إلى تدهور خطير في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وفي هذا الصدد، طالبت مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي بوضع حد للأعمال غير القانونية، وغير الإنسانية التي تقوم بها إسرائيل وللحصار المفرض على قطاع غزة وضرورة فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة للسماح بحركة الأفراد والبضائع ومعالجة الأزمة الإنسانية شكل عاجل، ولإعادة الإعمار. كما أعربت المجموعة عن الأمل في أن يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في وقت قريب بما يسمح بإستقرار الأوضاع على أرض الواقع.
وشددت مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي على ضرورة تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات المقبلة ولمواصلة النضال لتحقيق التطلعات الوطنية الفلسطينية المشروعة والعادلة. وأعربت عن تأييدها للجهود المستمرة التي تبذلها مصر في هذا الصدد.
كما أدانت المجموعة بشدة إستمرار إسرائيل في الأنشطة الإستيطانية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة ، بما في ذلك القدس الشرقية وحولها، مما يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة. وفي هذا الصدد، أدانت المجموعة الخطة الإسرائيلية الرامية إلى إزالة المقبرة الإسلامية التاريخية "مأمن الله"، من أجل بناء متحف "التسامح"، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التطور الخطير.
ودعت مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، للعمل بشكل عاجل لوضع حد للأنشطة الإستيطانية غير القانونية وللحفريات ولتدنيس الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس الشريف بشكل خاص، والتي تهدف إلى دفع عجلة تهويد المدينة.
ودعت مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم عملية السلام على أساس مبادئ مدريد، وقرارات مجلس الأمن 242 (1967) و 338 (1973) و 1397 (2002) و 1515 (2003)، 1850 (2008)، ومبادرة السلام العربية. ودعت المجموعة لبذل كل ما يلزم من جهود في هذا الصدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وجميع الأراضي العربية الأخرى المحتلة منذ عام 1967، وإلى إتاحة الفرصة لإعمال حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتحقيق سلام عادل ودائم وشامل، بما في ذلك إيجاد حل عادل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار الجمعية العامة 194.