احمد سعدات يطالب السلطة الفلسطينة والشعب بعدم الرضوخ للمطالب الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 22/12/2005 ( آخر تحديث: 22/12/2005 الساعة: 14:01 )
رام الله - معا - اعتبر احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التصريحات التي ادلى بها احد المسؤولين في رئاسة الحكومة الاسرائيلية بمنع جماهير الشعب الفلسطيني في القدس من المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة أن هذا الموقف الاستفزازي يشكل إمعانا في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني وللقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتوصيات محكمة لاهاي التي تعتبر القدس جزءاً من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967.
واكد سعدات في بيان له اليوم إن هذا الموقف المتوقع للحكومة الإسرائيلية والذي تدعمه وتسنده الإدارة الأمريكية يشكل تدخلاً سافراً في الشأن الفلسطيني الداخلي ومقياساً لمستوى صدق إسرائيل وأمريكا ومطالبها بإنشاء الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.
وطالب سعدات الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والمجتمعية وفي مقدمتها السلطة الفلسطينية أن ترفض هذا التدخل والتجاوز وأن لا ترضخ لأي مطلب إسرائيلي أو خارجي يدفع إلى تأجيل الانتخابات، فالعملية الديمقراطية والانتخابات التشريعية بشكل خاص شـأن فلسطيني داخلي، وضرورة وطنية وديمقراطية ملحة لا تقبل التأجيل،
واضاف أنه كما ينبغي أن يمضي شعبنا في توفير جاهزيته واستعداداته لانجاز هذا الاستحقاق الوطني الكبير دون إعطاء أي وزن لموقف حكومة إسرائيل أو تهديداتها، فالانتخابات تشكل جزءاً من برنامج المواجهة الشامل والاشتباك المفتوح مع الاحتلال وأشكال عدوانه المتنوعة.
و قال الامين العام للجبهة الشعبية " في الوقت نفسه على المجتمع الدولي وهيئاته المسؤولة أن تقوم بواجبها للضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الديمقراطية باعتبارها جزء من حقه في تقرير مصيره وآلية لتحقيق وانجاز استقلاله الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وكرر سعدات التأكيد على الاقتراح الذي تقدمت به الجبهة في وقت سابق لتوحيد كافة القوى السياسية والمجتمعية حول عنوان القدس، بالاتفاق على قائمة وطنية إسلامية موحدة تخرج القدس بما تمثله من أبعاد من عملية النزاع الفئوي الفصائلي.