الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

البردويل: حرب غزة جعلت العالم يحترم الخيار الديمقراطي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 27/02/2009 ( آخر تحديث: 27/02/2009 الساعة: 18:34 )
غزة - معا - أكد النائب الدكتور صلاح البردويل، القيادي في حركة حماس ، أن حرب غزة جعلت العالم يحترم الخيار الديمقراطي الفلسطيني ، وضاعفت من شعبية حركة حماس.

وأشار البردويل خلال ندوة سياسية بعنوان " غزة بعد الحرب " نظمتها حركة حماس في منطقة حي الأمل، غرب مدينة حان يونس ، اليوم الجمعة، أن الغزل السياسي العربي والأوروبي لحماس بعد الحرب جاء بعد الصمود الأسطوري للمقاومة ودماء الشهداء والجرحى، مشدداً على أن وحدة الشعب وإنهاء الإنقسام تعتبر خيار إستراتيجي لحركة حماس, مشددا على أن اختلاف البرامج بين حماس وفتح يجب أن يخدم الهدف الإستراتيجي للقضية الفلسطينية ولا يدمر المشروع الوطني.

ونوه إلى أن الحرب على قطاع غزة لم يسبق لها مثل وكانت بقرار أمريكي، وغطاء من بعض الأطراف العربية بهدف القضاء على حماس ، لافتاً إلى أن الإحتلال كان يخطط منذ عام لتوجيه ضربة قاسية جداً لحماس بتعاون ودعم إقليمي وعربي .

وأشار البردويل، إلى أن الحكومة المصرية طالبتنا قبل الحرب بالموافقة على المبادرة المصرية كما هي، ونحن رفضنا أن تكون المبادرة وسيلة للقضاء على المقاومة, مضيفا " أثناء حرب غزة مورس علينا ضغط كبير لإعلان وقف لإطلاق النار من جانبنا ولكننا رفضنا ذلك بشدة وطالبنا بأن يعلن الإحتلال ذلك أولاً ثم ينسحب من قطاع غزة وبعدها نعلن عن وقف لإطلاق النار " .

وأكد أن صفقة شاليط لها استحقاقاتها المتمثلة بإطلاق سراح 1500 أسير، وكذلك التهدئة لها استحقاقاتها القائمة على ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر .

وبخصوص اتفاق التهدئة، أوضح البردويل:" أننا كتبنا الإتفاق الخاص بالتهدئة مع الحكومة المصرية واتفقنا على أن تقوم مصر بالإعلان عن اتفاق التهدئة ولكن قوات الاحتلال تراجعت في اللحظات الأخيرة وقلبت الطاولة، وطالبت بأن تكون التهدئة مفتوحة وربطتها بموضوع شاليط", مؤكدا أن الإحتلال الإسرائيلي أفشل الجهود المصرية وسعى لإحراج مصر أمام الفصائل الفلسطينية والعالم أجمع .

وقال البردويل" اتفقنا مع الحكومة المصرية على ضرورة فتح معبر رفح كل فترة لمساعدة الحالات المرضية والإنسانية وحملة الإقامات ", مشددا على ضرورة تهيئة الأجواء ووقف التراشق الإعلامي والإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية لإنجاح الحوار الوطني الجاري حالياً، مؤكداً أن خطوة إطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية غير كافية ، وأنه بدون إطلاق سراح المعتقلين لن يكون هناك حوار جدي .

وأشار إلى أن موضوع إعادة اعمار غزة سياسي بالدرجة الأولى رفض تسييس عملية الاعمار وربطها بالحوار والمصالحة ، منوهاً الى أن حماس طالبت مصر بإدخال شركات ومعدات لإزالة أنقاض غزة وإعادة إعمارها ، ونسعى حالياً لإبرام تعاقد مع شركات مصرية لإزالة أنقاض قطاع غزة .

وأوضح انه سيبدأ عمل لجان الحوار الوطني في العاشر من الشهر المقبل وسيكون هناك أولوية لبعض اللجان ، فلجنة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ستكون على رأس هذه اللجان .

من جانبه ، قال يحيى موسى النائب عن حركة حماس :" إن الحرب التي شنت علينا كانت من أحقر الحروب في العالم"، لافتاً الى أن مكاسب الشعب الفلسطيني والمقاومة من هذه الحرب ستكون إستراتيجية .

وبين أن قوة الردع الإسرائيلية تراجعت وتقهقرت، والملاحقة القانونية لمجرمي الحرب الإسرائيليين تزايدت بعد حرب غزة ، كما أصبح هناك قناعات دولية وعربية أكبر بأن حق المقاومة مكفول للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الإحتلال.

وأكد موسى، أن محور المقاومة يزداد قوة يوماً بعد يوم وهناك العديد من الدول العربية أصبحت تنحاز لهذا المحور ، منوهاً إلى أن الجميع أدرك أن سياسة عزل حماس فشلت ويجب التخلي عنها.

وذكر أن التعاطف الشعبي العربي والدولي سيتواصل مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الدماء التي سالت خلال حرب غزة لن تذهب سدى ، وهناك تنامي للرأي العام الدولي المعادي للإحتلال الإسرائيلي بعد حرب غزة.