الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد برلماني اوروبي يلتقي رئيس بلدية الخليل ويزور البلدة القديمة

نشر بتاريخ: 27/02/2009 ( آخر تحديث: 27/02/2009 الساعة: 20:41 )
الخليل – معا - التقى مساء اليوم، خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مركز إسعاد الطفولة التابع للبلدية، نائب رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي السيدة ( لويزا مورغنتيني ) وبصحبتها عدد من البرلمانيين الأوروبيين ومتضامنين من مؤسسات أوروبية مختلفة، بهدف إطلاعهم على الوضع السياسي و الحياتي للمواطنين في مدينة الخليل .

واستهل العسيلي اللقاء بالحديث عن الوضع السياسي الذي تعيشه مدينة الخليل، وخاصة البلدة القديمة وما قامت به سلطات الاحتلال من إغلاق شوارع حيوية ووضع الحواجز و البوابات الالكترونية في محيطها و التي تجاوزت 112 حاجزا، وبوابة إضافة للاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون على المواطنين الفلسطينيين العزل، الذين يقيمون في البلدة القديمة او بجوار المستوطنات التي تقام على أراضي الفلسطينيين على أطراف المدينة .

وقال العسيلي " إننا اليوم ونحن على مسافة يومين من الذكرى الـ 15 للمجزرة المروعة التي ارتكبها الدكتور في جيش الاحتلال باروخ جولدشين بحق المصلين المسلمين والتي على أثرها حوسبت الضحية وتم تقسيم البلدة القديمة و أغلقت الشوارع الشريانية التي تصل جنوب المدينة بشمالها لم يتغير شيء والعالم الحر لم يتحرك ولم يقوم بواجبه اتجاه الفلسطينيين و قضيتهم العادلة" .

كما تحدث العسيلي عن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية بشكل عام ومدينة الخليل بشكل خاص و التراجع الكبير الذي أصاب عجلة الحراك الاقتصادي الفلسطيني نتيجة الإغلاق بين المحافظات و بين المدن و قراها و الإجراءات و القيود على تصدير المنتجات الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال .

وعلى الناحية الخدماتية قال العسيلي إن بلدية الخليل تصب اهتمامها في الآونة الأخير على المشاريع التي تعنى بالشباب بهدف صقل قدراتهم و إفساح المجال أمام تطورهم و ارتقاء مستواهم الفكري و العلمي و الثقافي .

و أضاف العسيلي "انه بالتوازي مع دعم قطاع الشباب نعمل على تنمية كافة القطاعات في المدينة في مجالات البني التحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحي والطرق والمنشآت الرياضية وغيرها ولاشك أن هذه المشاريع بحاجة لدعم كبير وموازنات ضخمة لإتمامها وقدم الرئيس محمود عباس وحكومته بعض هذه الموازنات وجهات دولية وعربية مانحة قدمت بعضها الأخر والبلدية قدمت من صندوقها ما تبقى كما أننا نعمل حاليا بكل طاقاتنا لتوفير تمويل لمشاريع متعدد تم إعداد مخططاتها ."

من جانبها قالت مورغنتيني" إنني اعرف الوضع جيدا في الأراضي الفلسطينية وفي مدينة الخليل، ولكن على جميع السياسيين و أصحاب القرار في الاتحاد الأوروبي التحرك نحو تغيير الواقع المفروض على الفلسطينيين وتحقيق العدالة الإنسانية وتحقيق السلام في المنطقة بالعمل الجاد و الحقيقي و عدم الاكتفاء بالتصريح ."

و أضافت مورغنتيني " إننا نأتي إلى هنا كي نتعرف على واقع الحياة التي يعيشها الفلسطينيون وننقل الحقيقة إلى أبناء شعبنا وحكوماتنا بهدف خلق رأي عام عالمي ضاغط نحو تحرك دولي لتحقيق حياة كريمة للفلسطينيين ولأطفالهم كباقي أطفال العالم" .

و في نهاية اللقاء شكر العسيلي الوفد على زيارته لمدينة الخليل ووقفتهم التضامنية مع الشعب الفلسطيني .

وكان الوفد البرلماني الأوروبي المكون من 16 نائباً وعددا من مساعديهم وبعض المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، استهل زيارته التضامنية اليوم لمدينة الخليل ، بلقاء رئيس لجنة اعمار الخليل الدكتور علي القواسمي والسيد عماد حمدان مدير عام الشؤون الادارية والمالية في اللجنة والمهندس وليد ابو الحلاوة من العالاقات العامة في اللجنة .

حيث رحب بهم الدكتور القواسمي ، وتحدث عن أهمية هذه الزيارة التضامنية ، ومدى انعكاسها الايجابي على حياة المواطنين في قلب الخليل القديمة ، وأشاد بدور السيدة مورغنتيني وبالاتحاد الاوروبي في دعم القضية الفلسطينية ، مطالباً أعضاء الوفد بنقل مشاهداتهم لحكوماتهم ولشعبهم ، وتشكيل قوة ضاغطة على حكوماتهم للمساعدة في إزالة العقبات التي تحول دون وصول الفلسطينيين لقيام دولتهم .

من جانبه قدم حمدان عرضاً مصوراً عن الوضع التاريخي لمدينة الخليل و الواقع السياسي الذي تعيشه البلدة القديمة ، جراء وجود خمس بؤر استيطانية تعيش بين جنباتها ، حولت حياة المواطنين فيها الى جحيم لا يطاق، بسبب منعهم من التحرك في او استخدام العديد من شوارع البلدة القديمة .

كما تطرق حمدان في عرضه، لطبيعة عمل لجنة اعمار الخليل ودورها في الحفاظ على التراث الانساني التاريخي للبلدة القديمة ، من خلال عمليات الترميم على المباني التاريخية، والمحافظة على طابعها العمراني ، بالاضافة لعمل اللجنة في الحفاظ على سكان البلدة القديمة من خلال تقديم العديد من المساعدات ، والعمل على جلب سكان جدد للبلدة القديمة .

ثم قام الوفد بجولة ميدانية شملت أحياء وأزقة البلدة القديمة ، وتم منعهم من قبل جنود الاحتلال من الوصول لشارع الشهداء ، واكتفى الوفد بزيارة شارع السهلة حيث استمع للمواطنين عن الصعوبات التي تواجههم يومياً من قبل جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين .