الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمو مؤتمر المياه في فلسطين يستبشرون بأمطار الخير

نشر بتاريخ: 27/02/2009 ( آخر تحديث: 27/02/2009 الساعة: 22:48 )
الخليل - معا - استبشر منظمو المؤتمر السنوي الأول " المياه في فلسطين " بأمطار الخير، المعقود عليها الأمل بتحسين الموسم، والذي تستضيفه وتنظمه بلدية الخليل يوم الأحد المقبل، الأول من شهر آذار ، بالتشارك مع اتحاد مقدمي خدمات المياه في فلسطين وسلطة المياه وتحت رعاية التعاون الإنمائي الألماني الفلسطيني GTZ.

وأفاد منسق المؤتمر المهندس عماد الزير ، بأن المؤتمر يسعى لتحقيق عدة أهداف منها : التعريف على اتحاد مقدمي خدمات المياه في فلسطين واهدافه ، وفتح المجال أمام المؤسسات المقدمة لخدمات المياه للقاء والاستفادة من تجارب كل منهما ، كذلك إفساح المجال للمؤسسات الحكومية والأهلية والداعمة للوقوف على احتياجات مؤسسات المياه ، بالاضافة لتحديد المشاكل التي يعاني منها القطاع .

وأضاف المهندس الزير " يعتبر هذا المؤتمر هو الأول لنشاطات الاتحاد وهو ثمرة للعمل المشترك فيما بين منتسبيه ويحقق أحد أهم الأهداف التي أنشأ من أجلها هذا الإتحاد ألا وهو العمل المشترك."

ويأتي هذا المؤتمر في وقت يمر فيه الوضع المائي الفلسطيني حاليا، في أزمة تعد الأسوء في تاريخ فلسطين ، ويعد كانون الثاني الأخير الأكثر جفافا ، بالمقارنة مع أشهر كانون الثاني في العقود الماضية، علما بأن فلسطين لم تعهد هذا المستوى من الجفاف في شهر كانون الثاني.

كما أن كمية المطر التي هطلت في شهر كانون الأول الماضي لم تحسن الميزان المائي، إذ إنها أقل من المتوسط السنوي لنفس الشهر ، ويضاف ذلك إلى شهر تشرين الثاني الأخير الذي تميز أيضا بجفاف كبير، إثر أربع سنوات متتالية من الجفاف، وبخاصة فصل الشتاء الماضي الذي اعتبر بالمقاييس المناخية المحلية جافا جداً ، الأمر الذي يثير مخاوف كبيرة من تدهور دائم في الوضع المائي الفلسطيني.

ووفقا لكمية الأمطار المتوقعة هذا العام، حسب متوسط الهطول المطري خلال السبعة عشر سنة الأخيرة، لن تزيد كمية المياه المعروضة من مختلف المصادر عن 1.2 مليار متر مكعب. وتعد هذه الكمية جزءا يسيرا من كميات المياه المنهوبة إسرائيليا لصالح مدنهم ومستعمراتهم، علما بأن 6 ملايين إسرائيلي يستهلكون أكثر من 2009 مليون متر مكعب من المياه سنويا. وفي المقابل، أكثر من 4 ملايين فلسطيني في الضفة وقطاع غزة يستهلكون نحو 323 مليون مترا مكعبا سنويا من مصادرهم المائية، وذلك لتلبية الاحتياجات المنزلية والصناعية والزراعية.

ولتغطية العجز المائي الناتج في السنة الأخيرة، يقدر الخبراء أنه، ولغاية شهر نيسان القادم، يجب أن تهطل كمية أمطار تصل إلى 125% من المعدل السنوي، علما بأن احتمال حدوث ذلك لا يتجاوز الـ 20% .