"القدس أغنيتي": عرض خاص لأوركسترا فلسطين للشباب

جنين – معا - تعيش أوركسترا فلسطين للشباب التابعة لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى وأوركسترا كوليجيوم ميوزيكوم التابعة لجامعة بون، مناسبة خاصة في مارس 2009، تتمثل في إحياء حفل في الأسبوع الإفتتاحي لـ"ربيع الثقافة" الذي ينظم في البحرين في آذار ونيسان، وذلك بدعوة من مجلس التنمية الاقتصادية.

وقالت لينا صالح مديرة العلاقات العامة والبرامج للمعهد أن الأوركستراتين تضمان نحو 88 عازفا وعازفة ستحيي العرض بعنوان "القدس أغنيتي" بقيادة المايسترو الألماني والتر ميك، وذلك في السادس من آذار في البحرين.

وأكدت أن هذه الدعوة تأتي بعد نجاح جولة عروض "القدس أغنيتي" للأوركستراتين بمرافقة ثلاثة نجمات فلسطينيات ريم تلحمي، ريم بنا، وديما بواب، وشملت الجولة القدس ورام الله وحيفا، والأردن وسوريا، وذلك في صيف 2008.

وأضافت: "لاقت هذه العروض احتفاء من الجمهور الفلسطيني والعربي، هذا عدا عن أن أعضاء أوركسترا فلسطين للشباب التقوا الصيف الماضي لأول مرة في فلسطين وذلك لصعوبة دخول فلسطينيي الشتات إلى الأراضي المحتلة، وكان هذا حلماً يراود المعهد منذ تأسيسها قبل خمس سنوات، وهاهو الآن حلم يمتد ليتحقق في دول عربية".

وأشارت إلى أن "الصحافة الفلسطينية والعربية أشادت بالعروض وكتبت عنها الكثير، سواء من حيث الآداء، والتواصل ما بين الموسيقيين من فلسطينيين وألمان نحو رسالة واحدة عنوانها فلسطين".

"القدس أغنيتي"؛ عرض موسيقي مكون من جزأين: الأول يتضمن عزف المتتالية الثانية وجزء من الثالثة من باليه "غيانيه" لآرام ختشادوريان، وثلاث رقصات مجرية لبراهمز، والجزء الثاني يتضمن مجموعة من الأغاني الخاصة بالقدس من ألحان الأخوين رحباني، سهيل خوري، ريما ترزي، ريم بنا، وستيفن آدمز.

وأشارت صالح إلى أن التعاون مع أوركسترا جامعة بون يتم للعام الثالث على التوالي حيث التقت الأوركستراتين عام 2007 في ألمانيا وقدمت عروضاً هناك، وقالت: "نحن فخورين بهذا التعاون الذي يتوج بعزف ثمانين موسيقياً فلسطينياً وألمانياً، وأصوات فلسطينية معروفة". وأكدت على تقدير المعهد للدعوة الموجهة من مملكة البحرين للمشاركة بـ"ربيع الثقافة، خاصة وفلسطين والعالم العربي يحتفلون هذا العام بفعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009.

هذا وتعد الفنانة ريم تلحمي من الفنانات الفلسطينيات البارزات التي بدأت رحلتها الفنية عام 1987 نحو هدف ترسيخ الأغنية الفلسطينية ونشرها في العالم وفلسطين. لها عدد من الاصدارات الغنائية، وشاركت بصوتها في عدد من الأفلام والمسلسلات وبرامج الأطفال، هي ممثلة أيضاً، ومن أبرز مسرحياتها "جدارية محمود درويش".

أما ريم بنا فهي مغنية وملحنة فلسطينية معروفة مثلت فلسطين في مهرجانات دولية، وتمثل أغانيها النمط العربي الحديث في الأغنية الفلسطينية كما أن أغانيها مستوحاة من ضمير ومشاعر وروح الشعب الفلسطيني بما فيه من ثقافة وتاريخ وفولكلور مما لاقى رواجاً كبيراً، أنتجت خلال مسيرتها الفنية عشر اسطوانات.

هذا وتعتبر ديما بواب سوبرانو صاحبة صوت أوبرالي وعازفة بيانو وفرنش هورن، تخرجت من معهد الموسيقى في تولوز في فرنسا ودرست أيضاً في المعهد العالي للموسيقى والرقص في باريس وحصلت على شهادة في مجال الغناء. قدمت أدواراً في أوبرات موزارت، هاندل، سليمان القدسي، وفيبر، وقدمت عروضاً مع جوقة مونتفيردي بقيادة الموسيقي المعروف جون إليوت غاردينر في جولة عروض في أوروبا.

الموسيقي والتر ميك هو المدير الأكاديمي لأوركسترا جامعة بون التي يبلغ عدد أعضائها أربعين عازفاً وعازفة، وخلال خمسة عشرة عاماً طاف ميك مع عدد من فرق العالم ليحيوا حفلات في أكثر من خمس وعشرين دولة بينها مصر، بلغاريا، بولندا، الولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب أفريقيا وغيرها.

إضافة إلى هذا ينظم على هامش المهرجان لقاء ما بين أطفال من البحرين وأعضاء أوركسترا فلسطين للشباب وذلك للتعرف على الأوركسترا ومكوناتها من موسيقيين وآلات وأدوارهم المختلفة.

ومن الجدير ذكره أنه من خلال برنامج معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى التعليمي الذي يستقطب سنوياً أكثر من 600 طالب وطالبة شكل المعهد نواة "أوركسترا فلسطين للشباب" عام 2004 من طلبته المتقدمين في العزف على الآلات الأوركسترالية. ولأن إنشاء أوركسترا فلسطينية يعتبر حلماً للموسيقين الفلسطينيين، فقد أراد المعهد أن تضم في صفوفها طاقات موسيقية شابة من الوطن والشتات سيقع على عاتقهم وضع فلسطين على خارطة العالم الموسيقية ورفع اسمها عالياً.