أعضاء تشريعي يطلعون وفداً هولندياً على آخر تطورات الوضع الفلسطيني

رام الله - معا - أطلع عدد من رؤساء الكتل البرلمانية ونواب من المجلس التشريعي وفداً هولندياً على الأوضاع والتحديات السياسية الخطيرة في مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة ونتائجه الخطيرة على الشعب الفلسطيني، وتداعيات هذا العدوان على مستقبل عملية السلام، والتغييرات الجديدة في المنطقة بعد الانتخابات الإسرائيلية.

جاء ذلك، خلال إستقبال كل من النواب د. عبد الله عبد الله وقيس عبد الكريم وخالدة جرار ود. نجاة الأسطل وعلاء ياغي، وفداً هولندياً مكون من مجموعة من مستشارين ومساعدين لنواب في البرلمان الهولندي وعدد من نشطاء السلام، وذلك في مقر المجلس التشريعي في مدينة رام الله اليوم السبت.

وأشار د. عبد الله عبد الله، إلى أن الخطر الذي يواجه الشعب الفلسطيني هو التحول الاسرائيلي نحو اليمين وكذلك الانتقال الى العنصرية والفاشية في السياسة الإسرائيلية، وهو ما يهدد عملية السلام والاستقرار في الأراضي الفلسطينية، وما يؤكد هذه السياسة التدميرية هي الاجراءات من عدوان قطاع غزة وقرار سلطات الاحتلال في القدس بهدم ثمانية وثمانين منزلا.

وأكد النائب قيس عبد الكريم تطلع الشعب الفلسطيني وقيادته الى الحرية والاستقلال وحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وبالرغم من وجود سقف زمني لإنهاء المرحلة الإنتقالية لكن إسرائيل تثبت وتبرهن من خلال سياستها العدوانية بما تقوم به من هدم وتدمير دائم للبنى التحتية للدولة الفلسطينية عدم إلتزامها بالسلام وبالاتفاقيات الدولية.

واضاف إن وجود ثلثي أعضاء المجلس التشريعي في السجون الإسرائيلية يمثل إنتهاكاً سافراً لممارسة الديمقراطية في فلسطين وأدى إلى شل عمل المجلس التشريعي.

وتحدثت النائب خالدة جرار عن التحديات الداخلية التي تواجه القضية الفلسطينية، وأهمية الممارسة الديمقراطية وتطبيق القانون، ودور المرأة، وتطوير التعليم، إضافة إلى حوار القاهرة والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني بما فيه خدمة الشعب والقضية الفلسطينية.

وأكدت د. نجاة الأسطل على المأساة التي ألمت بقطاع غزة نتيجة العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع، وآثاره السلبية الجسدية والنفسية الخطيرة على الإطفال خاصة وعلى كافة فئات الشعب، والتهديدات البيئية الخطيرة الناتجه عن العدوان أيضاً.

وطالب النائب علاء ياغي، بوحدة الموقف الدولي نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والتي تعتبر من أولويات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وكذلك بالضغط على إسرائيل من أجل تحقيق حل الدولتين، والذي يشكل دعماً لإخوتنا الفلسطينين داخل أراضي 48 ولمطالبهم في العدل والمساواة وتثبيتهم على أرضهم.