الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد الرحمن:مقبلون على تحقيق الوحدة الوطنية بدءا من العاشر من آذار

نشر بتاريخ: 28/02/2009 ( آخر تحديث: 28/02/2009 الساعة: 19:56 )
رام الله- معا- قال الناطق الرسمي باسم حركة فتح أحمد عبد الرحمن، إن الشعب الفلسطيني مقبل على تحقيق الوحدة الوطنية بدءا من العاشر من آذار المقبل، وأن هذه الوحدة هي الرد على ما يحدث في القدس.

وأكد في كلمة خلال إحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية الأربعين نيابة عن الرئيس، إن الأمين العام للجبهة نايف حواتمة له بصمات خالدة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، وسيكون هنا قريبا مع أبناء شعبه وبين تنظيمه الجبهة الديمقراطية.

وأضاف أن الجبهة الديمقراطية تشكل بفضل حواتمة رافعة من روافع النضال الفلسطيني وقوة من قوى الصمود للشعب الفلسطيني.

وأشار عبد الرحمن إلى أن عيد الجبهة الديمقراطية هو عيد لكل فلسطيني، عيد للمثقفين والعمال والطلبة والفلاحين، هذا العيد هو تجسيد لإصرار الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه الوطنية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ونقل عبد الرحمن للحضور تحيات الرئيس محمود عباس الذي كان يتمنى أن يحضر المهرجان لأن الجبهة الديمقراطية تاريخيا هي توأم لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في النضال الوطني.

وأكد احمد عبد الرحمن أن الشعب الفلسطيني يواجه تحديات كبيرة وخطيرة ليس أقلها هذا الانقسام الذي يقف بين شطري الوطن، مضيفا أن للجبهة دور رائد في الحوار الوطني الذي عقد قبل يومين في القاهرة، في تقريب وجهات النظر وصولا إلى رسم أرضية واضحة لتحقيق الوحدة الوطنية، فهي عراف طليعي في مسيرتنا الوطنية.

وأضاف أن طليعة الجبهة لعبت دورا تاريخيا في إقرار سياسة واقعية مسؤولة وبرنامج وطني للشعب الفلسطيني لا يقوم على المقامرة، بل يقوم على تحكيم الأحداث الممكن تحقيقها، مضيفا أن الجبهة ركن أساسي من أركان تحقيق الهدف الوطني الفلسطيني.

وأكد عبد الرحمن، أن الشعب الفلسطيني مقبل على تحقيق الوحدة الوطنية بدءا من العاشر من آذار المقبل حتى العشرين منه، مشيرا إلى أن الرد الوطني على حكومة 'نتنياهو' هو استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، وأن الوحدة الوطنية هي الرد على ما يحدث في القدس من تهديد 1500 مواطن فلسطيني من الطرد من بيوتهم في حي البستان.

وتابع 'إن الوحدة قوتنا والانقسام ضعفنا، ومن يقف مع الوحدة فهو مع انتصار الشعب الفلسطيني، ومن يقف ضد الوحدة فهو يلقي بالشعب الفلسطيني في الهوة الإقليمية'.

وحيا عبد الرحمن، أهلنا الصامدين في قطاع غزة، الذين يتعرضون للحصار وفتك الآلة العسكرية الإسرائيلية، مؤكدا أن جريمة إسرائيل في قطاع غزة يجب أن لا تمر من دون عقاب، ويجب على المجتمع الدولي أن يقدم هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم في قطاع غزة لمحكمة جرائم الحرب الدولية.

وقال" إن شعبنا له 100 عام يدافع عن وطنه، وضحا في الماضي، ومستعدون لأية تضحية من أجل طرد الاحتلال والاستيطان طال الزمن أو قصر، ومستعدون للدفاع عن أرضنا والمقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني ونتمنى أن ينسحب المستوطنون وجيش الاحتلال من أرضنا."

وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت وستبقى الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني ولا صوت يعلو تشكيكا بمنظمة التحرير، وهي مفتوحة لجميع القوى الفلسطينية المؤمنة بالبرنامج السياسي والهدف الوطني الفلسطيني القائم على استعادة الأرض، بلا احتلال ولا استيطان وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

بدوره قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم 'أبو ليلى'، إن شهدائنا الذين سقطوا من أجل أن تبقى الراية مرفوعة ستبقى مرفوعة خفاقة في سماء فلسطين.

وأكد أن السلام لن يتحقق من دون الإفراج عن جميع الأسرى وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال عبد الكريم 'إن مهرجان اليوم انتصارا للقدس عاصمة فلسطين وضد التهويد، وانتصارا لصمود شعبنا في قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وانتصارا للوحدة الوطنية وللحوار ضد الانقسام والانفصال بين شطري الوطن.

وأضاف أن اجتماع القاهرة مجرد بدأ لعملية الحوار، وبداية لطريق لن يخلو من العثرات والصعوبات، ولكننا مصممون على مواصلة التصدي لكل الصعوبات التي يمكن أن تنشأ.

وأكد أن الانقسام ليس فقط وبال على القضية وكل إنجازات شعبنا التي حققها على مدار عقود بل على مصالح المواطنين وإمكانية إعادة إعمار ما قامت به آلة الحرب الإٍسرائيلية.

وأشار إلى أنه آن الأوان لوضع كل الخلافات جانبا، وإيجاد حلول لكل القضايا المطروحة، مضيفا أنه من خلال الحوار فقط نصل إلى حلول للخلافات والعمل معا تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.

وأوضح أننا ندرك وجود ثغرات في المنظمة وأنها بحاجة إلى إصلاح وتفعيل لكن من داخل إطار المنظمة وليس في أجسام خارجها، للدفاع عنها كممثل شرعي ووحيد لشعبنا.

ودعا إلى التوجه إلى الشعب والعملية الديمقراطية للانتخابات في المجلس الوطني على قاعدة إرادة الشعب، وتشكيل حكومة وطنية توافق عليها كل القوى والفصائل المشاركة في الحوار، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة وفق التمثيل النسبي قبل موعدها المقرر في الخامس والعشرين من كانون الثاني 2010.

وطالب 'أبو ليلى' المجتمع الدولي بتطبيق شروط الرباعية على إسرائيل قبل دعوتنا إلى تطبيقها، وأن تقترن بحل الدولتين على أساس إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان ووقف ممارسة العنف، مضيفا أن على الحكومة الإسرائيلية أن تعلن أنها مستعدة لتطبيق الشرعية الدولية وحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.

وشارك في المهرجان العديد من الشخصيات الوطنية والسياسية من بينها صالح رأفت الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني 'فدا '، وأمين عام المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي، وعضو المجلس التشريعي عن كتلة 'أبو علي مصطفى' خالدة جرار، والسفير الصيني يانغ وي قوه.