وفد قيادي من حماس يزور عائلة فقدت ابناءها ودمر منزلها خلال الحرب
نشر بتاريخ: 01/03/2009 ( آخر تحديث: 01/03/2009 الساعة: 12:31 )
غزة- معا- قام وفد قيادي من حركة حماس بمنطقة شرق غزة والمكتب الإعلامي التابع لها بزيارة لبيت الدكتور عوني الجرو وعائلته التي استشهد عدد من أبنائها ودمر منزلهم بالكامل شرق حي التفاح أثناء الحرب على غزة.
وقدم صاحب المنزل د. الجرو تفاصيل ما حدث معه وزوجته وأبناءه حيث قال بأنهم كانوا على تواصل من خلال الهاتف مع الصليب الأحمر والقنصل الأوكراني في مدينة القدس المحتلة لتأمين خروجه هو وزوجته وأطفاله الثلاثة بعدما اشتد قصف الجنود لمحيط بيتهم، "إلا أن اليهود وبطبيعتهم الغادرة" قتلوا زوجته الأوكرانية الجنسية "ألبينا فلاديمير" وطفله يوسف ابن العام والنصف "بشكل وحشي" وأصابوا باقي أفراد الأسرة بعدما أعطوهم الآمان لعدة أيام، وقاموا بتجريف البيت على رؤوسهم ومنعوا الصليب الأحمر من التقدم نحو البيت لإخفاء معالم الجريمة.
ومن جهة أخرى أكد الوفد الزائر على تضامنه مع عائلة الجرو المنكوبة وأشاد بصبرهم وصمودهم رغم ما أصابهم من قتل ودمار، وقدم الوفد التهاني للطبيب عوني الجرو بمناسبة الخطوبة الجديدة.
وقال القيادي في حماس الدكتور زهدي أبو نعمة "إن العدو الاسرائيلي هو عدو للإنسانية جمعاء لا يفرق في القتل بين الفلسطيني والأكراوني أو الأجنبي وتعمد قتل المدنيين بعد أن فشل في مواجهة أبناء المقاومة وعلى رأسهم كتائب القسام".
وأضاف بأن الحركة تتواصل مع الحكومة بهدف إعادة بناء وتعمير ما دمره الاحتلال، هذا فضلا عن جهود الإغاثة الطارئة للذين فقدوا بيوتهم، كما أشاد بالخطوة التي قام بها الطبيب عوني الجرو بالإشارة لقرانه بعروس جديدة ودعا لهم بالتوفيق.
وشكرت عائلة الجرو وفد حماس على الزيارة وعلى الإغاثة العاجلة التي قدمتها الحركة والحكومة لهم، وأشادت بالطريقة التي اتبعتها الحركة لتسليم المساعدات لهم.
كما وشكر د. عوني الجرو الوفد الزائر وأضاف بأنه ماض في حياته الاجتماعية برغم ما أصابه، وقال بأن خطوبته لشريكة حياته الجديدة جاءت للمحافظة على أبنائه الباقين والذين فقدوا أمهم في العدوان على غزة، وقال إن دل هذا فإنما يدل على عظمة الإنسان الفلسطيني الذي يواجه الصعاب بصدر رحب، ويؤمن بقضاء الله وقدره، هذا ويعتزم الطبيب الجرو مقاضاة قادة الجيش الاسرائيلي على ما اقترفوه بحقه وحق أسرته أمام المحاكم.
يذكر أن حركة حماس نظمت حفلين لتسليم المساعدات الطارئة للمواطنين في حي التفاح كان آخرها على أنقاض البيوت المهدمة لعائلة الجرو بجوار جبل الريس الذي كانت تدور عليها رحى المعركة الطاحنة بين جنود القسام و"عصابات" الاحتلال.