السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي: القدس محتلة ولا يحق لإسرائيل تطبيق قوانينها عليها

نشر بتاريخ: 01/03/2009 ( آخر تحديث: 01/03/2009 الساعة: 11:48 )
القدس- معا- شدد الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي على أن مدينة القدس أرض فلسطينية محتلة، ولا يجوز لاسرائيل تطبيق قوانينها عليها.

واعتبر أن قرار ضم المدينة باطل استناد إلى القرارات الدولية العديدة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بخصوصها، وجاء ذلك في معرض رده على تصريحات رئيس بلدية القدس نير بركات والمطالبة بنقل السفارة الامريكية الى المدينة باعتبارها عاصمة لإسرائيل، وتصريحات ممثله يكير شيغف والتي يحذر فيها سكان حي البستان في سلوان بأنه في حال عدم اخلاء منازلهم طوعا فإن البلدية وبمساندة قوات من الشرطة والجيش الإسرائيلي ستستخدم القوة لإخلائهم.

وقال التميمي في تصريح صحافي تلقت "معا" نسخة عنه: "إن هذه التصريحات هي محاولة من قبل سلطات الاحتلال لإضفاء صفة شرعية وقانونية على عمليات التهويد التي تعرضت لها المدينة منذ عام1967 وحتى الآن"، واصفا هذه التصريحات والتهديات بأنها لا تصدر "الا عن جبان يجهل التاريخ".

وأكد أن مدينة القدس هي عاصمة دولة فلسطين الدينية والسياسية والروحية، موضحا أن كل الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال والمؤسسات اليهودية التابعة لها ضد القدس والتضييق على أهلها وتهجيرهم منها رغما عنهم بفرض الضرائب الباهظة وسحب هوياتهم ومصادرة أراضيهم وإقامة الأحياء اليهودية عليها وإقامة جدار الضم والتوسع حولها وإحاطتها بالمستوطنات هي إجراءات باطلة.

وحذر من أن الوجود الفلسطيني في مدينة القدس بات مهددا بالفناء جراء الخطط الاسرائيلية الممنهجة التي تهدف إلى تصفية كل ما هو فلسطيني في المدينة المقدسة.

وبين ان سلطات الاحتلال شرعت بتنفيذ مشروع تهويدي لتطويق حي سلوان المحاذي للجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، يهدف إلى جعل سلوان مركزا سياحيا تهويديا، محذرا من تصاعد حدة الهجمة على القدس ومقدساتها وأراضيها وعقاراتها ومُقدراتها، فيما تتقاسم سلطة الاحتلال مع الجمعيات اليهودية المتطرفة الأدوار في عمليات التهويد المتسارعة وفرض أمر واقع على الأرض.

وطالب التميمي جميع الشعوب والاحرار في العالم القيام بواجبهم للضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لوقف انتهاكاتها وجرائمها بحق مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، مجددا دعوته لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي أنشئت بعد جريمة احراق المسجد الاقصى المبارك عام 1969 لعقد قمة اسلامية لمواجهة المخططات والمؤامرات الاسرائيلية التي تستهدف القدس ومقدساتها.