الزهار: الدفاع المدني جاهز للعمل رغم الدمار ونحن بصدد اعادة بنائه
نشر بتاريخ: 01/03/2009 ( آخر تحديث: 01/03/2009 الساعة: 15:30 )
غزة- معا- اكد العقيد يوسف الزهار مدير عام جهاز الدفاع المدني بغزة جاهزية الجهاز للعمل على مدار الساعة في أي وقت وتحت أي ظرف رغم الخسائر التي مني بها اثناء الحرب على غزة.
وقال الزهار وهو شقيق القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار، إن العاملين وفي بداية الحرب قاموا مباشرة بتشكيل قيادة ميدانية تعمل على متابعة الأمور على أرض الواقع، وأبدى العاملون في هذا العمل نجاحا باهراً وإخلاصاً منقطع النظير وتواصلاً جيداً خلال تواجدهم في الميدان 24 ساعة، وعدم التخلي عن واجبهم الوطني الذي يقومون فيه.
وبين الزهار انه ومنذ الضربة الأولى كانت الصعوبات بعد استهداف العشرات من المراكز ومقرات الأجهزة الأمنية بما فيها مقرات الدفاع المدني، ونوه إلى انه في الضربة الأولى تم تدمير كامل مقدرات الدفاع المدني في المحافظة الوسطى.
وبلغ عدد الشهداء من أبناء الدفاع المدني 13 شهيداً وعدد الجرحى 26 جريحا ما بين متوسطة وخطيرة ومنهم من بترت أقدامهم بالكامل.
وقال الزهار: "إن 1300 مهمة وفعالية خلال الحرب تحت القصف والطيران والزوارق البحرية الحربية والقنابل الفسفورية والقنابل الإنشطارية والعنقودية وأطنان من المتفجرات إنما هو عبارة عن ملحمة بطولية إنسانية".
وأكد أنهم واجهوا الكثير من الصعوبات حيث انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى وقف عملية الاتصال بين الأجهزة اللاسلكية وأجهزة الجوال، بالإضافة الى أنه أعاق تعبئة صهاريج المياه حيث كان أبناء جهاز الدفاع المدني في حال أرادوا تعبئة صهاريج المياه يسيرون لمسافة 2 كيلو متر ومن ثم العودة مرة أخرى ما أثر على أنجاز المهمات التي كانوا يقومون بها، هذا بالإضافة الى استهداف أماكن عديدة بالقنابل الفسفورية الحارقة الذي لا يستجيب للماء حيث اضطروا الى إدخال عنصر "الرمل" في هذه المعركة، وكان هناك حاجة إلى تعبئة سيارات الإسعاف والإطفاء والانقاذ بأكياس تراب يتم استخدامها لعزل هذه المادة الملتهبة عن الأوكسجين.
وكان من أكبر المعيقات في عمل جهاز الدفاع المدني- حسب العقيد الزهار- استهداف أكثر من مكان في آن واحد في أكثر من منطقة حيث عمل ذلك على تشتيت طواقم الدفاع المدني، مشيراً الى أن الدفاع المدني لا يملك الا بعض الآليات قديمة الطراز والتي تعمل منذ عام 1987 حيث كانت هذه السيارات خارج الخدمة وتم صيانتها واحضار الفنيين الميكانيكيين من بيوتهم تحت القصف وصيانة هذه السيارات واستئناف العمل بها.
وبين أن إمكانيات الدفاع المدني إمكانيات محدودة وبسيطة جداً، فقطاع غزة بمحافظاته الخمس لا يوجد به إلا 6 سيارات إسعاف و11 سيارة إطفاء من "موديلات" قديمة بالاضافة الى 4 سيارات إنقاذ تم تدمير سيارتين في الضربة الأولى أي تم تدمير أكثر من 50% من قوة الإنقاذ في الدفاع المدني في الضربة الأولى.
وأوضح الزهار انهم استلموا 12 سيارة إسعاف من وزارة الصحة في الحكومة المقالة، في حين أنهم بحاجة إلى أكثر من 35 سيارة إسعاف لتوزيعها على محافظات قطاع غزة، مشيراً الى انه يوجد على الجانب المصري الكثير من المعدات لم يتم إدخالها حتى الآن.
وأكد مدير الدفاع المدني أنهم بصدد اعادة تهيئة وبناء تجهيز الدفاع المدني موضحاً بأن 8 مراكز من أصل 16 مركز دمرت تدميراً كاملاً وأن 4 مراكز مدمرة تدميراً جزئياً وكانت هذه المباني تحوي أجهزة تستخدم في حال الكوارث وتم فقدانها.